القاهرة - سيد عبدالقادر
تزامنا مع وصول الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مدينة العريش المصرية، شهدت المدينة الواقعة شمال سينا وقفة شعبية حاشدة لآلاف من أبناء المحافظات المصرية، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وتعبيرًا عن رفضهم القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد استقبل صباح أمس، في مطار العريش، ضيفه الرئيس مانويل ماكرون، وجاءت زيارة العريش في ختام الزيارة الرسمية لمصر، وزار الرئيس الفرنسي مستشفى العريش العام الذي يستقبل المصابين والمرضى القادمين من غزة والمركز اللوجيستي للمساعدات الإنسانية، والتقى فرق إغاثة تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها العريش وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المصرية، ودعمهم الكامل للموقف الوطني الرافض لأي محاولات للنيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، منها: «بالطول والعرض هنجيب إسرائيل الأرض»، و«سامع أم شهيد بتنادي.. الصهاينة قتلوا ولادي»، في رسالة قوية تعكس الوعي الشعبي ورفض التطبيع مع العدو المحتل.
كانت عشرات الحافلات والسيارات التي تضم آلاف المصريين المشاركين في مسيرة كبرى بمدينة رفح المصرية قد انطلقت فجر أمس من القاهرة، لتأكيد رفض تهجير الفلسطينيين، وقد زينت السيارات والحافلات بالأعلام المصرية والفلسطينية ورفع المشاركون لافتات: «لا للتهجير»، مؤكدين أن الشعب المصري يقف بكل قوته إلى جانب القضية الفلسطينية، ويرفض أي محاولات لتصفيتها أو المساس بحقوق الفلسطينيين التاريخية، على رأسها حق العودة.
وأكد المنظمون أن هذه الوقفة الحاشدة تأتي ردًا على الدعوات المتكررة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى، في انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدين أن مثل هذه الخطط تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتفريغ الأرض من أهلها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك