العدد : ١٧١٩١ - الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩١ - الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

إيران ترى الاتفاق ممكنا إذا أظهرت الولايات المتحدة «إرادة حقيقية»

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

طهران‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬اعتبرت‭ ‬إيران‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬ممكن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬حضرت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬بإرادة‭ ‬حقيقية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬المحادثات‭ ‬المقرر‭ ‬عقدها‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬السبت،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الأولوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليها‭ ‬تبقى‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المفروضة‭ ‬عليها‭.‬

وأعلن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ليل‭ ‬الاثنين‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ،‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬ستبدأ‭ ‬مباحثات‭ ‬‮«‬مباشرة‮»‬‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬السبت‭ ‬المقبل،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتانياهو‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭.‬

وأكّدت‭ ‬طهران‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬ستعقد‭ ‬في‭ ‬عُمان‭ ‬لكنها‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مباشرة‮»‬‭. ‬وأفادت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬إيرانية‭ ‬بأن‭ ‬عراقجي‭ ‬سيمثّل‭ ‬طهران،‭ ‬بينما‭ ‬سيحضر‭ ‬عن‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكي‭ ‬الموفد‭ ‬الخاص‭ ‬لترامب‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ستيف‭ ‬ويتكوف‭.‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الرسمية‭ ‬الإيرانية‭ (‬إرنا‭) ‬عن‭ ‬عراقجي‭ ‬قوله‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬المفاوضات‭ ‬‮«‬ستتم‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬ولن‭ ‬يتم‭ ‬القبول‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭ ‬أخرى‭ ‬للتفاوض‮»‬‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كيفية‭ ‬المفاوضات،‭ ‬سواء‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة،‭ ‬ليست‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬أساسية‭. ‬إنما‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬فعلا،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المفاوضات‭ ‬فعالة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬فعالة،‭ ‬ومدى‭ ‬جدية‭ ‬الأطراف‭ ‬ونواياهم،‭ ‬وإرادتهم‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‮»‬‭. ‬

ورأى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الكرة‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬أمريكا‭... ‬فاذا‭ ‬جاء‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬إلى‭ ‬عُمان‭ ‬بإرادة‭ ‬حقيقية،‭ ‬فإننا‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سنحقق‭ ‬نتائج‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬ترامب‭ ‬قد‭ ‬قال‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬نتنياهو‭ ‬إن‭ ‬واشنطن‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬الإيرانيين‭ ‬و«سنعقد‭ ‬اجتماعا‭ ‬مهما‭ ‬جدا‭ ‬السبت‭ ‬ونتعامل‭ ‬معهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‮»‬‭. ‬

وأتى‭ ‬موقف‭ ‬ترامب‭ ‬غداة‭ ‬رفض‭ ‬طهران‭ ‬إجراء‭ ‬مفاوضات‭ ‬مباشرة‭ ‬بشأن‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬لتقييد‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬لا‭ ‬معنى‮»‬‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التهديدات‭ ‬و«التناقضات‮»‬‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭. ‬

وشدد‭ ‬عراقجي‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬المباحثات‭ ‬‮«‬نسعى‭ ‬الى‭ ‬ضمان‭ ‬مصالح‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭... ‬وفي‭ ‬مقابل‭ ‬بناء‭ ‬الثقة،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬عادل‭ ‬بسبب‭ ‬اتهامات‭ ‬كاذبة‭ ‬وزائفة‮»‬‭. ‬

وأجرى‭ ‬مسؤولون‭ ‬إيرانيون‭ ‬وروس‭ ‬وصينيون‭ ‬مباحثات‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬أمس‭ ‬بشأن‭ ‬ملف‭ ‬طهران‭ ‬النووي،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬روسيا‭. ‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أعربت‭ ‬موسكو‭ ‬عن‭ ‬ترحيبها‭ ‬بالمباحثات‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وطهران‭. ‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الكرملين‭ ‬دميتري‭ ‬بيسكوف‭ ‬للصحفيين‭: ‬‮«‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬وغير‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭. ‬وبالتأكيد‭ ‬لا‭ ‬يسعنا‭ ‬الا‭ ‬أن‭ ‬نرحب‭ ‬بذلك‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬يقود‭ ‬الى‭ ‬خفض‭ ‬التوترات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإيران‮»‬‭. ‬

بدورها،‭ ‬حضّت‭ ‬الصين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬إبداء‭ ‬‮«‬صدق‮»‬‭ ‬في‭ ‬المحادثات‭ ‬النووية‭ ‬مع‭ ‬إيران‭.‬

وقال‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية‭ ‬لين‭ ‬جيان‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭: ‬‮«‬باعتبارها‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬انسحبت‭ ‬أحاديا‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ (‬الذي‭ ‬أبرم‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬عام‭ ‬2015‭) ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬صدقا‭ ‬سياسيا‭ ‬واحتراما‭ ‬متبادلا‮»‬‭. ‬

وتابع‭: ‬أن‭ ‬على‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬والمشاورات،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ (‬يجب‭) ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬ممارستها‭ ‬الخاطئة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬لممارسة‭ ‬الضغوط‭ ‬القصوى‮»‬‭. ‬

وأضاف‭: ‬‮«‬ستحافظ‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية،‭ ‬وستستمر‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والحوار‭ ‬والدفع‭ ‬نحو‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬دبلوماسي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قريب‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا