كتب محمد القصاص:
أصدرت جمعية الصيادين المحترفين مؤخراً الإصدار السابع ضمن سلسلة من الإصدارات العلمية التي تهدف إلى نشر الوعي وتوعية المهتمين والمختصين بقضايا المصايد السمكية.
ويأتي هذا الإصدار بعنوان (الشعاب الاصطناعية الأرياف-المشدات) هل تزيد كتلة الأسماك الحيوية إشكالية الإنتاج أو الاستقطاب؟ وهل هي بديل للشعاب المرجانية الطبيعية؟ من إعداد الدكتور إبراهيم عبدالقادر.
ويتناول هذا الإصدار القضية الأهم في مجال الشعاب الاصطناعية، وهي ما إذا كانت هذه الشعاب تزيد الإنتاج السمكي في المنطقة أم إنها مجرد أداة لاستقطاب الأسماك من المناطق المجاورة وإعادة انتشار الأسماك في تلك المنطقة.
ومن خلال هذا البحث العلمي الذي استعرض البحوث المنشورة حتى عام 2024، تم الوصول إلى ثلاثة استنتاجات رئيسية، الأول أن الشعاب الاصطناعية لا تعمل على زيادة إنتاج الأسماك بل على استقطابها من مناطق أخرى، الثاني أن الشعاب الاصطناعية لا يمكن أن تكون بديلاً للشعاب المرجانية الطبيعية، والثالث أن الإفراط في تشييد المشدات قد يؤدي إلى استغلال مفرط للمخازن السمكية.
وفي ضوء هذه الاستنتاجات يقدم الإصدار أربعة مقترحات تهدف إلى تنظيم مشاريع الشعاب الاصطناعية وتوفير المزيد من الحماية للشعاب المرجانية الطبيعية وتنميتها لضمان استدامة المصايد السمكية.
ويأتي هذا الإصدار السابع في إطار إيمان الجمعية بأهمية المعلومات العلمية الدقيقة لنشر الوعي بقضايا المصايد السمكية والتي تعدّ خطوة أساسية نحو تحقيق مصايد سمكية مستدامة.
ويؤكد الدكتور إبراهيم عبدالقادر في مقدمة الإصدار أن نشر الوعي حول فعالية الشعاب الاصطناعية يشكل خطوة محورية في حماية الموارد البحرية وحسن إدارة المشاريع السمكية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وتواصل جمعية الصيادين المحترفين تقديم هذه الإصدارات العلمية التي تسهم في رفع مستوى الفهم العام والمهني حول تحديات المصايد السمكية وتدعو إلى العمل المشترك بين الجهات المعنية لضمان استدامة الموارد البحرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك