نسبة العقارات الوقفية الشاغرة لا تتجاوز (15%)
كتبت ياسمين العقيدات:
كشف نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، عن ارتفاع إيرادات العقارات الوقفية الخيرية لدى إدارة الأوقاف السنية بزيادة مضطردة سنوياً، حيث بلغت (5,434,368) دينار في عام 2024 بزيادة نسبتها (23%) مقارنةً بعام 2022م، مؤكدًا أن التشريعات المعنية ألزمت بأن يتم مراجعة بيانات الإدارة والتحقق من قوائمها المالية من قبل مدقق حسابات مستقل يتولى اعتماد القوائم سنويًا. جاء ذلك في رده على سؤال برلماني من النائب محمد الرفاعي، حول عدد العقارات الوقفية لإدارة الأوقاف السنية.
وصرح وزير العدل والشؤون الإسلامية والاوقاف، بأنه ووفقاً لآخر ميزانية معتمدة فقد بلغ عدد العقارات الوقفية الخيرية (465) عقارا وقفيا منها عدد (158) أرض وقف، مضيفًا أن الإدارة تعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة لتخطيط تلك الأراضي بما يتيح إمكانية استثمارها واستغلالها بما يعود بالنفع على الوقف والموقوف عليهم.
وأكد أن الإدارة قد طورت آلية تحصيل الإيرادات بشكل كبير عبر تفعيل خاصية السداد الإلكتروني من خلال تطبيق (بنفت) لكل المستأجرين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع شركة سداد لتنويع قنوات الدفع الإلكتروني. وقد تم تفعيل جهاز سداد في مبنى الإدارة، مما أسهم في تسهيل عملية سداد الإيجارات من دون الحاجة إلى الحضور الشخصي أو الدفع النقدي، مشيرًا إلى أنه يمكن للمستأجرين أيضًا السداد عبر الشيكات لصالح الإدارة.
وأشار إلى أن إدارة الأوقاف السنية تتولى استثمار العقارات الوقفية وفقًا للضوابط المعتمدة في الدليل المالي والمحاسبي، بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، موضحًا أن الإدارة تضع خطة استثمارية شاملة لتقييم العقارات الوقفية وتأجيرها، مع التأكد من الامتثال للأحكام الشرعية في استخدام العوائد، حيث يتم تخصيص ربع الإيرادات لخدمة الأغراض الوقفية.
وأضاف المعاودة أن الإدارة تجري أعمال الصيانة الدورية والطارئة للعقارات الوقفية، إلى جانب تنفيذ أعمال التطوير العقاري لتنمية الإيرادات كما تحرص الإدارة على الشفافية المالية من خلال مراقبة الأداء المالي والتدقيق الشرعي والمالي، بالإضافة إلى تقديم تقارير دورية حول مخرجات العملية الاستثمارية، مؤكدًا أن الإدارة قد أعدت واعتمدت الدليل المالي والمحاسبي الذي يشمل السياسات والأحكام المالية الخاصة بأعمالها، بما يتماشى مع الأدوات التشريعية المنظمة لعملها، لتكون هذه الأداة فعالة لضمان الامتثال عند تنفيذ أعمال الاستثمار وإعداد التقارير المالية.
وفيما يتعلق بالإيجارات المتأخرة، فقد شرعت الإدارة في اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم حصر المبالغ المتخلفة ورفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المختصة، وأسفرت هذه الإجراءات عن صدور أحكام لصالح الإدارة. كما تم توقيع سندات تنفيذية مع المتأخرين لضمان تحصيل المبالغ المستحقة.
وفيما يخص المستأجرين المتأخرين فترات قصيرة، أوضح الوزير أنه يتم التواصل معهم لمحاولة الوصول إلى اتفاقات ودية لتسوية المتأخرات دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية، وقد نجحت الإدارة بالفعل في التوصل إلى اتفاقات مع عديد منهم، على نحو يحقق العدالة الناجزة ويجنب الإدارة والأفراد نفقات ووقت التقاضي.
كما أكد الوزير أنه لا توجد عقود إيجار منتهية لدى الإدارة، حيث يتم التجديد التلقائي للعقود حسب الاتفاق بين الطرفين، ولا يتم تعديل العقد إلا عند وجود أسباب تدفع لزيادة قيمة الإيجار بحسب حالة العقار والسوق العقاري وقدرة المستأجر أما العقارات الشاغرة فقد أكد أن الإدارة تتابع عملية تسويقها عبر مختلف القنوات بحثاً عن المستأجرين الملائمين مع مراعاة المتغيرات في الظروف الاقتصادية والعقارية وطبيعة العقارات الوقفية، ومن ثم فإن نسبة العقارات الشاغرة تختلف من وقت لآخر بيد أنها لم تتجاوز (15%) من إجمالي العقارات الوقفية خلال السنوات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالصيانة، أفاد الوزير أن الإدارة قد قامت بحصر العقارات التي تحتاج إلى صيانة وتقسيمها إلى أربع فئات حسب طبيعة وأولوية الأعمال ومدى تناسب الإيراد المتوقع مع مصروفات الصيانة المطلوبة، وقد تم البدء في أعمال الصيانة اللازمة بحسب الخطط المعتمدة ومدى توافر الاعتمادات المالية اللازمة، إذ بلغ عدد طلبات صيانة العقارات الوقفية المتسلمة من قبل الإدارة خلال عامي 2023 و 2024 ما مجموعه (2,768) بلاغا وقد تم إنجاز عدد (2,655) بلاغا منها بنسبة تنفيذ بلغت (%96)، هذا وتعمل على التنسيق مع المستأجرين لإنجاز أعمال الصيانة المطلوبة مع إعطائهم فترات سماح في عقود الاستئجار حرصاً على استمرار شغل العقار وتوفر الإيراد، ومن ثم فإن حالات إخلاء العقارات الوقفية من قبل المستأجرين ترجع في غالبها بسبب حالة العرض والطلب في السوق والقيم الإيجارية للوحدات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك