أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب ضرورة حث البرلمانات على استخدام صلاحياتها التشريعية، لتعزيز دعم حل الدولتين على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن المسؤولية البرلمانية تحتم تبني خطة للتحرك البرلماني لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
ودعا رئيس مجلس النواب خلال كلمة ألقاها في اجتماع رؤساء البرلمانات الداعمة لفلسطين، إلى تأييد ما جاء في إعلان قمة البحرين من مخرجات، التي تم إعلانها في القمة العربية الطارئة، المنعقدة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، في شهر مارس الماضي، والدعم الكامل للقرار الصادر عن الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة مؤخراً في جمهورية أوزباكستان، وبتوافق جميع المجموعات الجيوسياسية، بعنوان: «دور البرلمانات في المضي قدماً بحل الدولتين في دولة فلسطين». إلى جانب الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفع الحصار على قطاع غزة، إلى جانب تأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفض خطة التغيير الديمغرافي في قطاع غزة
كما جدد موقف مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الثابت، في دعم القضية الفلسطينية، والتمسُّكَ بمسار السلامِ الدائم والشامل. معرباً عن تمنياته أن تسهم مخرجات الاجتماع في إيجاد صيغ وآليات فعالة لتحقيق الأهداف التي انعقد من أجلها.
وقد عقد الاجتماع بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أدوغان، إذ تم الإعلان رسمياً عن تأسيس المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين، كمنصة برلمانية للتعاون والتشاور بشأن القضية الفلسطينية.
وفي إطار التشاور بين البرلمانات المؤسسة للمجموعة تم عقد اجتماع مائدة مستديرة عقب الاجتماع التأسيسي للمجموعة مباشرة، للتشاور حول الآليات التنفيذية لعمل المجموعة، ومحاور عملها.
ولاقت المقترحات التي تقدم بها مجلس النواب البحريني تأييداً من ممثلي البرلمانات المشاركة في الاجتماع، حيث تم إدراجها في الإعلان الختامي للاجتماع الذي تم إطلاقه باسم «إعلان إسطنبول».
وتضمن إعلان إسطنبول 17 بنداً يؤكد من خلالها البرلمانيون الالتزام بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، والاستقرار، والأمن في الشرق الأوسط، وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في معالجة الوضع السياسي، والأمني، والإنساني في فلسطين.
كما يشيد الإعلان بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، ويدعو إلى المساءلة على ما تم ارتكابه من جرائم وانتهاكات خطيرة تجاه المدنيين وذلك من خلال آليات العدالة الوطنية والدولية.
من جهة ثانية بحث أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب مع نظيره التركي البروفيسور نعمان كورتولموش سبل تفعيل آليات الدبلوماسية البرلمانية دعماً للقضية الفلسطينية، وذلك قبيل عقد الاجتماع الأول لرؤساء البرلمانات الصديقة لفلسطين في إسطنبول، بحضور السيد بسام أحمد مرزوق سفير مملكة البحرين لدى جمهورية تركيا، والوفد النيابي المرافق.
وخلال الاجتماع ثمن موقف جمهورية تركيا الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا موقف مملكة البحرين الراسخ والثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأهمية توحيد الجهود لوقف وتجنب العنف الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبه أعرب رئيس البرلمان التركي عن تقديره لموقف مملكة البحرين الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأوضاع في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة تستوجب التضامن والتكاتف من البرلمانيين من أجل الخروج بنتائج ملموسة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك