أكد رجال دين وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني أن احتفال العالم باليوم الدولي للضمير، الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام، يمثل تجاوبًا مهمًا مع المبادرة البحرينية، التي تعكس نهج مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في نشر ثقافة السلام والتسامح وتعزيز الحوار بين مختلف الحضارات والأديان والثقافات.
وبيّنوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن اليوم الدولي للضمير يمثل مبادرة عالمية نشأت من اقتراح مملكة البحرين وتم تبنيها بالإجماع من قبل الأمم المتحدة في عام 2019، وهي مبادرة مهمة تُحسب لمملكة البحرين، حيث يحتفل بها العالم لتعزيز قيمة الضمير ورسالته الإنسانية، بأهداف ومعانٍ تسهم في تحقيقها الأمم المتحدة في جميع أقطار العالم.
وفي هذا الصدد، أوضح فضيلة الشيخ مجيد محسن العصفور، عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن اليوم الدولي للضمير، الذي اعتمدته الأمم المتحدة استجابةً لمبادرة من مملكة البحرين، يعكس فلسفة ملك البلاد المعظم، في تعزيز ثقافة السلام بمحبة وضمير، لافتًا إلى أن إعلان مملكة البحرين لهذه المبادرة وإقرارها من قِبل الأمم المتحدة أثمر عن إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، بما أسهم فيه من إنجاز ووعي وثقافة.
وقال فضيلة الشيخ العصفور إن اليوم الدولي للضمير يعكس النهج السامي لجلالة الملك المعظم في تبني التسامح والتراحم ونشر قيم الإنسانية والسلام والوئام في جميع المجتمعات.
من جانبه، أكد القس هاني عزيز، راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية البيارق البيضاء، دورَ مملكة البحرين كمصدر عالمي للقيم والأخلاقيات الإنسانية الراقية.
وقال إن البحرين تلعب دورًا رياديًا في نشر هذه المبادئ على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن المبادرات البحرينية ألهمت المجتمع الدولي، حيث كانت البحرين وراء فكرة اليوم العالمي للضمير واليوم العالمي للتعايش السلمي، وهما مناسبتان اعتمدتهما الأمم المتحدة رسميًا، فهذه المبادرات تعكس التزام البحرين الراسخ بالقيم الإنسانية.
وفي السياق ذاته، قالت رئيسة جمعية «هذه هي البحرين»، السيدة بيتسي ب. ماثيسون، إن الاحتفال باليوم الدولي للضمير يمثل مبادرة عالمية نشأت من اقتراح مملكة البحرين عام 2019، ويشكل شهادة على التزام البحرين الدائم بتعزيز السلام والتفاهم والمسؤولية الأخلاقية لجميع الأفراد لدعم كرامة وحقوق الآخرين.
وأوضحت أن البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، برزت منذ زمن طويل كمنارة للتسامح والحياة السلمية في عالم متنوع ومعقد.
إلى ذلك، أشار السيد سلمان ناصر، رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون»، إلى أن اليوم الدولي للضمير يمثل فرصة لاستذكار معاني الضمير الحيّ كمرجعٍ إنساني سامٍ يوجه السلوك نحو الخير، ويُرسخ قيم العدالة والسلام، مؤكدًا أن هذا اليوم يعكس جوهر رؤية مملكة البحرين، التي كانت وما زالت نموذجًا رائدًا في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات.
وأكد رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» دور مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والمبادرات النوعية لمملكة البحرين، التي تُجسّد جهودها الراسخة في تعزيز السلام العالمي والحوار بين الأديان والاحترام المتبادل، مبينًا أن اليوم الدولي للضمير يجسد انعكاسًا واضحًا لرؤية البحرين لعالم موحّد بالتسامح، تتعايش فيه الثقافات والأديان المتنوعة بكرامة وتفاهم.
وفي السياق نفسه، أكدت الدكتورة معصومة المطاوعة، أستاذ مشارك بجامعة البحرين وأمين عام مركز عبد الرحمن كانو الثقافي، أن مملكة البحرين تُعد مثالًا يُحتذى به في تقديم المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام المجتمعي والتزامها الثابت بمبادئ التسامح والتفاهم وقبول الآخر.
بدورها، قالت الدكتورة موزة عيسى الدوي، الأستاذ المشارك في علم الاجتماع بجامعة البحرين، إن هذه المناسبة تقدّم مملكة البحرين داعما رئيسيا لتعزيز الضمير الإنساني والسلام العالمي، مؤكدةً أنه بفضل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، أصبحت مملكة البحرين نموذجًا رفيعًا في تعزيز السلام والتنمية.
وأشارت إلى أن المملكة ترجمت هذه الرؤية الملكية إلى مبادرات ملموسة، من أبرزها: مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد لدراسات الحوار والسلام والتعايش بين الأديان في جامعة «لاسابينزا» الإيطالية، وتدشين «إعلان مملكة البحرين» لتعزيز الحريات الدينية، وجهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في دعم المحتاجين حول العالم، إلى جانب تنظيم المملكة العديد من المؤتمرات والفعاليات المعنية بالحوار بين الأديان وتعزيز الفهم المتبادل.
وأكدت الدكتورة الدوي أن رؤية جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، ترتكز على ترسيخ ثقافة التسامح والسلام دعامة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي وتعزيز التعايش بين الأديان والحضارات، باعتبارها مفتاحًا لحل النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة والتعاون الدولي.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة جمال، رئيسة جمعية «عطاء للمسؤولية الاجتماعية للأفراد»، إن الاحتفال باليوم الدولي للضمير يؤكد النهج السامي لجلالة الملك المعظم في نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، لافتةً إلى أن هذا اليوم يعدّ لبنة راسخة تضعها مملكة البحرين للعالم أجمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك