إسطنبول - (أ ف ب): ندد زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل أمس الاثنين بـ«إساءة معاملة» طلاب موقوفين منذ التظاهرات العارمة التي اجتاحت البلاد عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول في 19 مارس. وقال أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية إن «هؤلاء الطلاب عوملوا معاملة سيئة، إذ كُبلت أيديهم خلف ظهورهم واحتُجزوا لساعات دون إبلاغهم بالسجن الذي يُقتادون إليه».
وجاءت تصريحات أوزيل بعد يوم من زيارته سجن سيليفري للقاء أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الذي يُعد السياسي الوحيد القادر على منافسة الرئيس رجب طيب أردوجان في الانتخابات. واختير إمام أوغلو مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري لانتخابات 2028 في يوم سجنه. وأثناء وجوده في السجن قال أوزيل إنه أمضى ثماني ساعات يتحدث مع الطلاب الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في إسطنبول عقب اعتقال إمام أوغلو وانتشرت بسرعة في أنحاء تركيا في أسوأ تظاهرات تشهدها البلاد منذ 2013.
وقال إن «كل طالب تعرض للإساءة اللفظية والشتائم وسوء المعاملة»، متحدثا أيضا ن حالات أشخاص مطروحين أرضا يتعرضون «للركل في الوجه» أو «للضغط على رؤوسهم». وقال أوزيل إن توقيف هؤلاء الطلاب الذي تزامن مع عطلة عيد الفطر هو بمثابة «تعذيب نفسي». ورغم كل شيء كانوا عموما «بخير، ولكن لا ينبغي إبقاؤهم في السجن 18 إلى 20 يوما إضافية حتى جلسة الاستماع الأولى»، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم لأن «أيديهم غير ملطخة بالدماء».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك