طهران - (أ ف ب): توعد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس بتوجيه «ضربة شديدة» إلى من يعتدي على بلاده، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة لإيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها بشأن ملفها النووي.
وقال خامنئي في خطبة عيد الفطر: «إذا قام الأعداء بالاعتداء على إيران، سيتلقون ضربة شديدة وقوية، وإذا فكروا بالقيام بفتنة في الداخل سيرد عليهم الشعب الإيراني كما رد في الماضي»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وإذ لم يذكر خامنئي ترامب صراحة، إلا ان خطابه بدا بمثابة رد على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي في الأيام الأخيرة. وفي مقابلة الأحد مع أحد الصحفيين في شبكة ان بي سي، قال ترامب: «إذا لم يوقِّعوا اتفاقا، سيكون هناك قصف».
وللاحتجاج على ذلك، أعلنت طهران أمس أنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة السويسرية في طهران التي تمثّل المصالح الأمريكية في إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على «إكس» أمس «أن تهديد رئيس دولة علانية بقصف إيران يشكل إهانة صادمة لجوهر السلام والأمن الدوليين».
وحذّر العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، بأن «الأمريكيين لديهم ما لا يقل عن 10 قواعد في المنطقة المحيطة بإيران، ولديهم 50 ألف جندي».
وهدد حاجي زاده، المسؤول عن البرنامج البالستي الإيراني أمس قائلا: «من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة».
وتتهم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة طهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي. غير أنّ الأخيرة تنفي ذلك، مؤكدة أنّ نشاطاتها النووية موجهة الى أغراض مدنية، خصوصا في قطاع الطاقة.
في 2015، أبرمت إيران والقوى الكبرى (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) وألمانيا اتفاقا ينص على رفع عدد من العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ولكن في عام 2018، سحب ترامب بلاده من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات على إيران.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعلن أنّه منفتح على إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، وأنه وجه رسالة إلى القادة الإيرانيين بهذا الشأن.
وقالت إيران الخميس إنها ردت على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، إن الولايات المتحدة تلقت هذه الرسالة.
وصرّح للتلفزيون الإيراني «تلقينا معلومات من أصدقائنا في عُمان بأن الرسالة وصلت».
وبالتوازي، لوح ترامب بسياسة «الضغوط القصوى» عبر فرض عقوبات على إيران لتقليص صادراتها النفطية ومصادر دخلها إلى العدم، وهدد بتحرك عسكري في حال رفضت طهران الدخول في مفاوضات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك