القاهرة – الوكالات: دعا القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري أمس «كلّ من يستطيع حمل السلاح في كلّ مكان في العالم الى أن يتحرّك» ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال أبو زهري تعليقا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس إلى إلقاء السلاح وخروج قادتها من غزة، إن «تصريحات نتنياهو بأنَّ هدف الحرب هو تطبيق خطَّة ترامب للتَّهجير تؤكِد بشكل جازم بأنَّنا أمام مخطَّط أمريكي صهيوني مرتبط بمشروع التَّهجير».
وأضاف أبو زهري «إزاء هذا المخطّط الشَّيطاني الَّذي يجمع بين المجازر والتَّجويع، فإنَّ على كلّ من يستطيع حمل السلاح في كلّ مكان بالعالم أن يتحرّك. لا تدَّخروا عبوّة أو رصاصة أو سكّينا أو حجرا، ليخرج الجميع عن صمته، كلُّنا آثمون إن بقيت مصالح أمريكا والاحتلال الصهيوني آمنة في ظلِ ذبح وتجويع غزّة».
وتأتي هذه الدعوة غداة إعلان نتنياهو أنه سيسمح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة شرط أن تسلم الحركة سلاحها. وأكد نتنياهو أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة ترامب لنقل سكان غزة إلى دول أخرى.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي الأحد إن إسرائيل ستضمن الأمن في غزة و«ستتيح تنفيذ خطة ترامب، خطة الهجرة الطوعية».
بعد أيام من توليه مهامه في البيت الأبيض في أواخر يناير، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من القطاع من دون منحهم حق العودة، لكنه عاد وأعلن لاحقا أنه «لن يفرض» الخطة التي قوبلت بإدانات واسعة النطاق.
وفي السياق ذاته أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أمس، «إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إصدار تهديدات جديدة صباح أمس للمواطنين بإخلاء كامل لمحافظة رفح، وتشريد من تبقى من سكان المحافظة تحت القصف المتواصل، تمهيدا لتصعيد الجرائم بحق أبناء شعبنا».
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، إن «هذه التهديدات الجديدة من شأنها مفاقمة الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بفعل حرب الإبادة والتشريد وتكرار النزوح منذ 18 شهرا، وفي ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال تحت سمع العالم وبصره».
ودعت المجتمع الدولي والوسطاء إلى «التدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف تهديدات الإخلاء لمحافظة رفح، وما يتسببه ذلك من معاناة مروعة للمواطنين».
وحملت «الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق شعبنا»، داعيا «كافة المؤسسات التي تعنى بالقانون الدولي إلى التحرك على أوسع نطاق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق قادة الاحتلال على ارتكابهم جرائم الحرب بحق شعبنا الأعزل».
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بإخلاء معظم مناطق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة من السكان.
وانهارت هدنة هشة بعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة في 18 مارس عندما استأنفت إسرائيل قصفها الجوي وهجومها البري على القطاع الفلسطيني المحاصر.
ومنذ ذلك التاريخ، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أمس أن 1001 شخص قتلوا في القطاع.
وتشمل الحصيلة 80 شخصا استشهدوا في الساعات الـ 48 الماضية حتى صباح أمس ما يرفع العدد الإجمالي للشهداء في غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك