قادت الصدفة إلى القبض على مروج مخدرات بعد أن أرسل طردا بريديا بالخطأ إلى زوجين ليكتشفا أن بداخلة مواد مخدرة محشوة بداخل لعب أطفال، حيث ابلغا عن الواقعة لتنتهي رحلة الطرد وصولا إلى صاحبه والقبض عليه ومعاقبته بالسجن مدة خمس سنوات والإبعاد.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ إلى إدارة مكافحة المخدرات من بحريني يفيد بأن زوجته طلبت من موقع إلكتروني مستحضرات تجميل، وعند وصول الشحنة تبين أن الطرد بداخله ألعاب أطفال، وبدافع الفضول استخرجها وشاهد لعبة عبارة عن غسالة بلاستيكية، لكن كان وزنها ثقيلًا جدًا، وعند تفقدها لاحظ أن أحد البراغي مفكوك، فقام بفتحها، وشاهد لفافة، وبناء عليه أبلغ إدارة مكافحة المخدرات.
وبمعاينة الطرد من قبل إدارة مكافحة المخدرات لاحظوا وجود اسم المتهم الآسيوي على الطرد، وبفحصه تبين وجود مادة طينية محشوة بأكياس نايلون صغيرة الحجم، تحتوي على 439 قرصًا ثبت بعد فحصها لاحقًا أنها مؤثرات عقلية، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن المتهم هو من طلب الطرد قاصدًا جلبه لترويج المؤثرات العقلية في مملكة البحرين، فتم استصدار اذن من النيابة العامة لضبطه وتفتيشه، وتم التواصل مع شركة التوصيل، والاتصال بالمتهم.
وعند حضور المتهم وتسلم الطرد وتوقيعه على طلب التسلم تم القبض عليه وتفتيشه وتفتيش سكنه، وأقر بأنه اتفق مع شخص على بيع المواد المخدرة عبر البريد الميت، وأبلغه بإرسال المواد المخدرة وطلب منه الاحتفاظ بها وتسليمها إلى أحد الأشخاص.
ومن خلال تحقيقات النيابة العامة أقر المتهم بأنه اتفق مع شخص على إرسال أقراص طبية وتسليمها إلى إحدى الفتيات بمملكة البحرين، وبتفريغ هاتف المتهم تبين احتواءه على محادثات مضمونها قيام المتهم بإرسال واستقبال صور لمواد يُعتقد أنها مخدرة، وموقع مع تحديده بدوار، ومقطع يحتوي على مواد مخدرة.
ووجهت إليه النيابة أنه في أكتوبر 2024 استورد بقصد الاتجار مؤثرًا عقليًا في غير الأحوال المرخص بها قانونًا، وقضت المحكمة الجنائية الكبرى بمعاقبته بالسجن مدة 5 سنوات والإبعاد وأيدت محكمة الاستئناف العقوبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك