ألزمت المحكمة الكبرى العمالية شركة بسداد 6700 دينار لمديرة مبيعات مستحقات عمالية بعد انهاء عملها بعد سنة و7 أشهر من تسلم العمل حيث فوجئت بإخطار الشركة لها بقرار الفصل، وأن آخر يوم عمل لها سيكون بعد يومين من الإخطار.
وقال المحامي حميد السماك إنَّ موكلته التحقت بالعمل لدى المدعى عليها في 2023 بعقد محدد المدة سنتين، ورخصة إقامة مدة سنة، بوظيفة مدير مبيعات، بأجر شهري 550 دينارًا، عبارة عن أجر أساسي 330 دينارًا، وبدل سكن 165 دينارًا، وبدل مواصلات 55 دينارًا، وفي 2024 تم إخطار المدعية بإنهاء عقد العمل من دون سبب مشروع، على أن يكون آخر يوم عمل لها بعد يومين من تسلم الاخطار، من دون سداد المستحقات العمالية المطالب بها.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الثابت من مطالعة إخطار الإنهاء المؤرخ 1/10/2024 أن سبب إنهاء خدمة المدعية هو ضعف أدائها المستمر في المبيعات والتحصيل، وقد تقدمت المدعى عليها بشاهدين لإثبات مشروعية إنهاء علاقة العمل، إلا أن المحكمة لم تطمئن لأقوالهما، كما لم تجد في أوراق الدعوى ما يبرر قيام المدعى عليها بإنهاء خدمة المدعية، الأمر الذي يجعل المدعى عليها عاجزة عن إثبات المبرر المشروع لإنهاء خدمة المدعية، على الرغم من كونها المكلفة بذلك.
وأضافت المحكمة أن الأوراق خلت مما يفيد بمراعاة المدعى عليها كامل مهلة الإخطار عند هذا الإنهاء أو توافر حالة من الحالات التي يجوز لها فيها إنهاء العقد بدون إخطار، حيث لم تراعِ هذه المهلة سوى يومين فقط، وفقًا لما خلص إليه هذا القضاء، ومن ثم تُحسب باقي تلك المهلة، وقدرها 28 يومًا، ضمن مدة خدمة المدعية، كما تستحق تعويضًا يعادل أجرها الأساسي عن تلك المدة، بواقع مبلغ قدره 308 دنانير، تقضي به المحكمة كما سيرد بالمنطوق، بالإضافة إلى تعويضها عن إنهاء خدمتها بمبلغ قدره 5709 دنانير، وذلك في حدود طلباتها، كما سيرد بالمنطوق.
وانتهت المحكمة في حكمها إلى إلزام المدعى عليها بسداد 308 دنانير بدل إخطار، و5709 دنانير تعويضًا عن إنهاء عقد العمل، و151.125 دينارًا بدل إجازة سنوية. كما ألزمتها بتسليم المدعية شهادة خدمة عن الفترة من 17 أبريل 2024 إلى 31 أكتوبر 2024، تتضمن تفاصيل راتبها الشهري، الذي يشمل 330 دينارًا كأجر أساسي، و165 دينارًا بدل سكن، و55 دينارًا بدل مواصلات، مع بيان خبرتها وكفاءتها المهنية وسبب إنهاء علاقتها بالعمل، بالإضافة إلى تذكرة العودة أو ما يعادل قيمتها نقدًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك