- هل صلاة المرأة في المسجد مستحبة أم واجبة، وما هو الأفضل لها؟ وهل اصطحاب الأطفال للمسجد سواء مع الأب أو الأم مستحب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
فأما صلاة المرأة في المسجد فجائزة، وبيتها أفضل لها، لقوله «: «وبيوتهن خير لهن» (رواه أبو داود). ولكن لا يُمنعن من المساجد، لقوله «: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» (رواه البخاري ومسلم).
وأما اصطحاب الأطفال إلى المسجد فجائز، وقد كان النبي - يحمل أمامة بنت أبي العاص في صلاته، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها (رواه البخاري ومسلم). كما ثبت أن الحسن بن علي رضي الله عنهما كان يلعب على ظهر النبي - أثناء سجوده، فأطال السجود حتى نزل، فقيل له: يا رسول الله، أطلت السجود؟ فقال: «إن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله» (رواه النسائي وأحمد وصححه الألباني). ولكن يُراعى عدم إزعاج المصلين، وتعليم الأطفال آداب المسجد، والحرص على ضبط سلوكهم حتى لا يشوشوا على الجماعة.
الشيخ الدكتور زياد السعدون
واعظ في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك