يراودني الشك في عدد ركعات صلاتي، سواء بالزيادة أو النقص، ولا أستطيع التغلب على ذلك الشعور دائمًا، ماذا أفعل؟ وما شروط سجود السهو؟
ينبغي عليك أن تعلم -بارك الله فيك- أن كثر الشك في الصلاة من الشيطان، فعليك أن تستعيذ بالله منه، وأن تدخل على ربك في صلاتك بقلب خاشع، مستحضرًا وقوفك بين يديه، وأن تتدبّر ما تقرأ من القرآن وأذكار الصلاة، وإن كثر عليك الشك حتى صار وسواسًا ملازمًا؛ فليس عليك سجود سهو، حتى لو توهمت أن صلاتك فيها خلل، فلا تلتفت للوسواس، ولا تسجد للسهو، أما إن كان ذلك الشك الذي يصيبك عارضًا، وليس كثيرًا، فتسجد للسهو، وهما سجدتان، وأسباب السهو إما الزيادة في الصلاة أو النقص منها أو الشك، وتفصيلات ذلك في كتب الفقه، فإن شككت هل صليت ثلاثًا أو أربعًا فإنك تبني على اليقين، وهو الأقل، فتجعلها ثلاثًا، وتأتي بالرابعة، وتسجد قبل السلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان». (رواه مسلم). والله أعلم.
فضيلة الشيخ د. محمد بن فؤاد الكواري
القاضي بالمحكمة الكبرى الشرعية
خطيب جامع سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك