أكدت الدكتورة عائشة الشيخ الاستشارية النفسية بمركز الشرق الأوسط الطبي، أهمية تحفيز الأبناء على فهم قدسية هذا الشهر المبارك وتوضيح المغزى من عبادته وذلك عبر شرح للأطفال أهمية تنظيم الوقت بين العبادة، الدراسة، والترفيه بطريقة تليق بقدسية الشهر المبارك، فالطفل في هذا الشهر يتعلم قيمة الوقت واستخدامه بشكل مثمر، مما يسهم في تنمية شخصيته وتوجيهاته الدينية والاجتماعية.
ونوهت الدكتورة بأهمية الشرح للأطفال أن أول أولوياتنا في هذا الشهر هي العبادة، حيث يمكن تخصيص وقت محدد لتعليم الأطفال قراءة القرآن، وحثهم على الصلاة، بما يعزز الروحانية في نفوسهم بالإضافة إلى زراعة حب هذا الشهر المبارك من خلال مناقشة معانيه وأهدافه السامية، كما يجب إقناع الأطفال أن أداء العبادات لا يتعارض البتة مع واجباتهم الأخرى في المدرسة، فكل ما يحتاجونه هنا هو تنظيم الوقت المدروس والسعي للتقيد به فرمضان هو شهر التنظيم والتقيد بدقة الوقت، كما نشدد على وقت الفطور كمثال حي وجميل تجتمع فيه الأسرة وجميع المسلمين لتتناول الطعام في وقت واحد محدد تحديداً دقيقا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى تخصيص وقت محدد وملائم لمراجعة الدروس والواجبات.
وبينت أن الطفل الذي يتعلم كيف يوازن بين العبادة والدراسة سيكتسب مهارات تنظيم الوقت التي سترافقه طوال حياته وقد أظهرت الدراسات النفسية أن تقسيم الوقت بين الأنشطة المختلفة يعزز من قدرة الطفل على التركيز ويقلل من الشعور بالتوتر والضغط، مما يساعده في تحسين تحصيله الدراسي، أما الترفيه، فيجب أن يكون ممتعًا ومفيدًا في الوقت نفسه وفقًا لعلم النفس التربوي، فإن اللعب يعد جزءًا أساسيًا في نمو الطفل العقلي والاجتماعي. يمكن تخصيص أوقات للعب الجماعي وخصوصاً في ليالي رمضان الجميلة أو الأنشطة التعليمية التي تجمع بين الفائدة والمتعة، مما يعزز العلاقات الأسرية فالتوازن بين العبادة، الدراسة، والترفيه في رمضان ليس مجرد تنظيم وقت، بل هو وسيلة لبناء شخصية الطفل، وزرع القيم التي ستؤثر إيجابيًا في الأسرة والمجتمع بأسره.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك