أسفر إهمال شاب عشريني في قيادة السيارة وعدم التزامه بالمسار الصحيح عن حادث مروري أدى إلى إصابة سائق دراجة نارية بعاهة مستديمة بنسبة 10%. حيث ألزمت المحكمة الكبرى المدنية السادسة قائد السيارة ووالده، صاحب السيارة، وشركة التأمين بتعويض المصاب بمبلغ 6 آلاف دينار.
وقال المحامي حميد السماك إن موكله تعرض لحادث مروري تسبب فيه المدعى عليه «شاب عشريني» أثناء قيادته للمركبة المملوكة للمدعى عليه الثالث «الأب» والمؤمنة لدى المدعى عليها الأولى وقت وقوع الحادث، إذ نتج عن الحادث تدهور الدراجة النارية المملوكة للمدعي، ولحقت به إصابات متفرقة في جسده، نُقل على أثرها بواسطة الإسعاف إلى مستشفى السلمانية الطبي وأصيب على أثرها بعاهة بنسبة 10%، وأدانت المحكمة الجنائية الشاب العشريني بما نسب إليه من تهم.
من جانبها، قالت المحكمة الكبرى المدنية السادسة في حيثيات حكمها إن تقرير اللجان الطبية انتهى إلى إصابة في الكتف الأيمن مع كسر في عظمة الترقوة، وعولج تحفظيًا، ونتج عنه ألم في موضع الإصابة مع التئام معيب في الترقوة اليمنى وندبة بطول 10 سم، وتُقدَّر نسبة العجز المستديم المتخلف عن الحادث بنسبة 10% من العجز الكلي، وهو ما تستخلص معه المحكمة أن تلك الإصابات وما تفاقم عنها من عجز مستديم بلا شك يمثل تعديًا فادح الجسامة على سلامة جسد المجني عليه، ويشكل ضررًا بليغًا يعوقه عن مباشرة شتى مناحي حياته على نحو طبيعي.
وقالت المحكمة عن إلزام الأب بالتضامن في دفع التعويض القانون أعطى الحق للمدعي في الرجوع على المتسبب في الحادث وهو المدعى عليه الثاني كما أعطى له الحق بالرجوع على المتبوع (المدعى عليه الثالث) باعتباره حارسا للمركبة مرتكبة الحادث أو الرجوع عليهما معها، بالإضافة إلى شركة التأمين وفقا لقانون التأمين الإجباري وترى معه المحكمة أن المدعي يستحق تعويضًا ماديًا تقدره المحكمة بمبلغ خمسة آلاف دينار، كما حددت المحكمة ألف دينار تعويضًا عن الضرر الأدبي، أي إن مجموع التعويض بلغ 6 آلاف دينار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك