غزة - القاهرة (رويترز): قالت وزارة الصحة في غزة إن 91 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية إسرائيلية على أنحاء القطاع أمس بعد استئناف إسرائيل حملة القصف والعمليات البرية. في الوقت ذاته أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم بالكامل استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، محمّلا حركة حماس مسؤولية تجدد العنف.
وقالت المتحدثة كارولاين ليفيت للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كان ترامب يسعى إلى إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني: إن الرئيس الأمريكي يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة.
وأضافت: «لقد قال الرئيس لحماس بكل وضوح أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فستفتح أبواب الجحيم، وللأسف اختارت حماس أن تلعب لعبة إعلامية، بالأرواح». وتابعت ليفيت أن تدهور الوضع تتحمل مسؤوليته حماس بالكامل بسبب هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدة أن ترامب يريد تحرير كل الرهائن المحتجزين في غزة.
ميدانيا ألقت طائرات إسرائيلية منشورات تأمر فيها سكان بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع، وحي الشجاعية في مدينة غزة، وبلدات في الأطراف الشرقية لخان يونس جنوبا، بمغادرة أماكنهم.
وقال صامد سامي (29 عاما) الذي فر من حي الشجاعية ونصب خيمة لعائلته في مخيم على أرض مفتوحة «الحرب رجعت، رجع النزوح والموت، (ما) أعلم إذا هالمرة راح نظل عايشين».
وذكر الجيش الإسرائيلي أمس أنه بدأ تنفيذ عمليات برية في شمال القطاع على طول الطريق الساحلي في منطقة بيت لاهيا، وذلك بعد يوم من إطلاق حملة برية جديدة بوسط غزة.
وقالت حركة حماس، التي لم ترد خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى من تجدد العدوان الإسرائيلي، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ صوب إسرائيل. وذكر الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط البلاد بعد إطلاق قذائف من غزة.
وذكر مسعفون أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة منازل في مناطق في شمال وجنوب القطاع.
واستأنف الجيش الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء وشن الأربعاء عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ يناير.
وزعم الجيش الإسرائيلي أمس إن القوات نفذت في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما وصفها بعملية برية محددة الهدف لتوسيع منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه عند محور نتساريم.
وأمر السكان بالابتعاد عن طريق صلاح الدين الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وقال إن على السكان التنقل على الساحل بدلا من ذلك الطريق.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 504 أشخاص استشهدوا حتى الآن في العدوان الإسرائيلي، بينهم أكثر من 190 طفلا. وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بوقوع 470 شهيدا على الأقل.
وقتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من 400 فلسطيني يوم الثلاثاء، أول أيام استئناف الضربات الجوية، في أحد أعلى معدلات سقوط الشهداء في يوم واحد منذ بداية العدوان.
دبلوماسيا قال مسؤول من حماس لرويترز أمس إن الوسطاء كثفوا جهودهم مع الجانبين، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر بعد عن تحقيق أي انفراجة.
وقال بعض السكان إنه لا توجد مؤشرات بعد على استعدادات من حماس على الأرض لاستئناف القتال.
لكن مسؤولا من إحدى الفصائل المسلحة قال لرويترز اليوم إن مقاتلين من جماعات منها حماس في حالة تأهب مرتفعة انتظارا للتعليمات.
وقال المسؤول بعد أن طلب عدم نشر اسمه: «وصلت إرشادات لقيادات ومقاتلي الفصائل بعدم استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة من وسائل أخذ الحيطة والحذر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك