العدد : ١٧١٩٤ - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٤ - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

نواب: توسيع تطبيق العقوبات البديلة يحقق الإصلاح المجتمعي

الأربعاء ١٩ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬وأحاله‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬حسن‭ ‬بوخماس،‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬فاعلية‭ ‬ومرونة‭ ‬نظام‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬أهدافه‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬ودمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسكهم‭ ‬الأسري‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وتقليل‭ ‬الآثار‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬السلبية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬العقوبات‭ ‬التقليدية‭.‬

وأوضح‭ ‬بوخماس‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يحدد‭ ‬إجراءات‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬المعني‭ ‬بشؤون‭ ‬العدل،‭ ‬بعد‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬يشمل‭ ‬عقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬جديدة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬حظر‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬إلكترونية‭ ‬محددة،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬المخاطر‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تبث‭ ‬محتوى‭ ‬هدامًا‭.‬

كما‭ ‬يتضمن‭ ‬المشروع‭ ‬إمكانية‭ ‬الإيداع‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج‭ ‬والدعم‭ ‬النفسي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬نفسية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الإدمان،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬استحداث‭ ‬عقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬إلى‭ ‬الجهة‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬محددة‭.‬

وأشار‭ ‬بوخماس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬يعكس‭ ‬توجها‭ ‬إصلاحيا‭ ‬هادفًا‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬اندماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬دون‭ ‬الإضرار‭ ‬بالتماسك‭ ‬الأسري،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬سيقتصر‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬التي‭ ‬ستتولى‭ ‬تحديد‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬والأعمال‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬منذ‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7822‭ ‬شخصًا،‭  ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬المستفيدين‭ ‬وتحويل‭ ‬قدراتهم‭ ‬إلى‭ ‬طاقات‭ ‬إيجابية‭ ‬تخدم‭ ‬المجتمع‭ ‬والوطن‭.‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬جناحي،‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يمثل‭ ‬خطوة‭ ‬إيجابية‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬القضائية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬بأساليب‭ ‬أكثر‭ ‬إنسانية‭ ‬وفعالية‭ ‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توحيد‭ ‬جهة‭ ‬مختصة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬كفاءة‭ ‬التطبيق،‭ ‬منعًا‭ ‬لأي‭ ‬تداخل‭ ‬في‭ ‬الصلاحيات،‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تسريع‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬وفقًا‭ ‬لمعايير‭ ‬واضحة‭ ‬تضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يعكس‭ ‬نهجًا‭ ‬متوازنًا‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬والإصلاح،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬العقوبات‭ ‬وسيلة‭ ‬لتأهيل‭ ‬الأفراد‭ ‬وإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬بصورة‭ ‬إيجابية،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬أداة‭ ‬للردع،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بفعالية‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬الجنائية‭ ‬وتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الإصلاح‭ ‬والعدالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

بدورها‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬باسمة‭ ‬مبارك،‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬المقترحة‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬تمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬النظام،‭ ‬حيث‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬آلية‭ ‬التنفيذ‭ ‬والإشراف،‭ ‬وتسريع‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭. ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬تولي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بالجانب‭ ‬النفسي‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تشخيص‭ ‬حالاتهم‭ ‬وإيداعهم‭ ‬في‭ ‬مصحات‭ ‬نفسية‭ ‬متخصصة‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬فرص‭ ‬إعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بطريقة‭ ‬سليمة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا