افتتح الدور الرئيسي لدوري خالد بن حمد لكرة اليد بمواجهات قوية حملت في طياتها العديد من المؤشرات حول جاهزية الفرق في المرحلة الحاسمة من البطولة. شهدت الجولة الأولى فوز الأهلي على توبلي بنتيجة (21/34)، بينما تغلب باربار على نظيره التضامن (27/34) لحساب المجموعة الأولى، بينما فاز الشباب على منافسه الاتفاق بنتيجة (30-24)، فيما تعادل النجمة مع نظيره الدير (29-29) لحساب المجموعة الثانية.
الأهلي يكتسح توبلي
بدأ الأهلي مشواره بقوة، حيث نجح في تجاوز عقبة توبلي بفوز كبير بنتيجة (34-21)، ما يعكس الجاهزية العالية للفريق بقيادة لاعبيه أصحاب الخبرة. ورغم البداية المتكافئة نسبياً في الشوط الأول، حيث انتهى بتقدم الأهلي (16-13)، إلا أن الفريق فرض سيطرته في الشوط الثاني ووسع الفارق بفضل تألق نجومه، وعلى رأسهم علي عيد وعبدالله علي اللذان ساهما في الفوز بتسجيلهما 13 هدفاً مجتمعين.
ويشير الفارق الكبير في النتيجة بظهور مدى تفوق الأهلي من الناحية البدنية والفنية، حيث استغل الفريق تراجع توبلي في الشوط الثاني، ونجح في تطبيق دفاع متقدم حدّ من خطورة منافسه، إلى جانب استغلاله للمرتدات السريعة التي أنهكت دفاعات توبلي.
باربار يبرهن على قوته
في لقاء آخر، قدم باربار مباراة قوية أمام التضامن، حيث نجح في تحقيق الفوز بنتيجة (34-27)، مستفيداً من الانسجام الكبير بين خطوطه. اللافت في هذه المواجهة كان الأداء الجماعي المميز لباربار، والذي مكنه من التقدم في الشوط الأول (15-14) ثم توسيع الفارق في الشوط الثاني.
علي أحمد علي كان أحد نجوم اللقاء بتسجيله (6 أهداف)، لكن الميزة الأبرز كانت في تماسك الفريق ككل، وهو ما سمح له بحسم المواجهة لصالحه. في المقابل، قدم التضامن مباراة جيدة رغم الخسارة، وكان نجمه الأبرز علي رضا الذي سجل (12 هدفاً)، ما يعكس مدى تأثيره الهجومي الكبير. إلا أن الفريق عانى من بعض الأخطاء الدفاعية، خاصة في الشوط الثاني، مما منح باربار الفرصة لتوسيع الفارق.
تعادل ثمين
شهدت الجولة مواجهة قوية بين الدير والنجمة انتهت بالتعادل (29-29) في مباراة حماسية حتى اللحظات الأخيرة. رغم تقدم النجمة في الشوط الأول بفارق أربعة أهداف (17-13)، إلا أن الدير عاد بقوة في الشوط الثاني، مستغلاً تراجع أداء منافسه، لينجح في التقدم في بعض فترات اللقاء قبل أن يعود النجمة ويدرك التعادل في الدقائق الأخيرة.
التعادل كان عادلاً بالنظر إلى الأداء المتكافئ، حيث تألق حسين البابور في صفوف الدير بتسجيله (8 أهداف)، في حين كان محمد حبيب نجم النجمة بتسجيله (8 أهداف). كلا الفريقين أضاع فرصاً حاسمة في الثواني الأخيرة، مما يعكس مدى التقارب في المستوى بينهما.
دفاع بثقة
حامل اللقب، فريق الشباب، استهل مشواره في الدور الرئيسي بانتصار مهم على الاتفاق بنتيجة (30-24). الفريق ظهر بمستوى جيد منذ البداية، حيث أنهى الشوط الأول متقدماً (14-12)، قبل أن يوسع الفارق في الشوط الثاني.
قوة الشباب تكمن في منظومته الدفاعية الصلبة، إضافة إلى الهجوم السريع والمنظم، وهو ما مكنه من فرض أسلوبه على المباراة. أما الاتفاق، فرغم خسارته، إلا أنه قدم أداءً جيداً في بعض فترات اللقاء، لكنه افتقد للحلول الهجومية في الأوقات الحاسمة.
هداف الجولة الأولى
يعد علي رضا من صفوف التضامن الهداف الأبرز للجولة، إذ سجل (12 هدفاً) في مباراة حماسية أظهر فيها قدرته الاستثنائية على استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف حاسمة، وبالرغم من خسارة فريقه، إلا أنه كان أكثر اللاعبين إحرازًا للأهداف.
نجومية الحراسة
نجح حارس مرمى الأهلي صلاح عبدالجليل في نيل النجومية المطلقة في مركزه لهذه الجولة وذلك في مواجهتهم أمام فريق توبلي والتي انتهت بنتيجة (21/34)، حيث نجح في التصدي إلى العديد من الكرات الخطرة، فضلاً عن تدخلاته المهمة وتصدياته للركلات الترجيحية، لينال أفضل حارس في الجولة بجدارة واستحقاق.
ترتيب الفرق
مع ختام الجولة الأولى، بدأت ملامح المنافسة تتشكل، حيث تصدّر الأهلي المجموعة الأولى برصيد (3 نقاط)، يليه باربار بنفس الرصيد في المركز الثاني، بينما حلّ التضامن في المركز الثالث برصيد (نقطة واحدة)، متقدماً بفارق الأهداف على توبلي الذي جاء رابعاً بنفس الرصيد. أما في المجموعة الثانية، فقد احتل الشباب الصدارة برصيد (3 نقاط)، فيما تقاسم النجمة والدير المركز الثاني برصيد (نقطتين) لكل منهما، وجاء الاتفاق في المركز الرابع برصيد (نقطة واحدة).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك