حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 15 أبريل للحكم على عربي صاحب محل لبيع الأطعمة متهم باستغلال عاملين إذ أجبرهما على العمل في منزله في أعمال بناء وتنظيف براتب منخفض لساعات عمل طويلة، مخالفًا الاتفاق المسبق بينهما للعمل كموظفين في المحل المملوك له، وكان دفاع المتهم قد دفع بكيدية الاتهام وأن موكلهما بريء مما نسب إليه بالإضافة إلى أنه دفع مبلغ 10 آلاف دينار، لكل مجني عليه 5 آلاف دينار، وحصل صلح بين موكله والمجني عليهما.
وتعود تفاصيل الواقعة كما سردها المجني عليهما أنهما حضرا إلى مملكة البحرين للعمل لدى المتهم في المحل الخاص ببيع الأطعمة المملوك له بوظيفة عمال براتب متفق عليه 140 دينارًا، إلا أنه فور وصولهما إلى مملكة البحرين احتجز المتهم جوازي سفرهما وشغلهما في أعمال البناء والتنظيف في منزله، وذلك خلافا لما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
وذكر المجني عليهما أنهما كانا يعملان ساعات عمل طويلة ويتقاضيان راتبا شهريًا يتراوح بين 60 و70 دينارًا، وهو مبلغ أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه، فضلا عن تعرضهما لسوء معاملة من قبل المتهم شملت إساءات لفظية وجسدية، كما أشارا إلى أن المتهم قام بتزوير عقدي العمل الخاص بهما وقدمهما لهيئة تنظيم سوق العمل. ومن خلال تحريات الشرطة تبين أن المتهم قام بتشغيل العمال ساعات عمل طويلة بدون راحات ولا إجازات أسبوعية، وذلك في أعمال البناء وتقطيع الحديد وحمل الطابوق والصباغة من دون رضاهما، فضلا عن تشغيلهما في منزله، وكل ذلك براتب أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه.
أسندت النيابة إلى المتهم أنه اتجر في شخص المجني عليهما بأن قام بنقلهما وإيوائهما عن طريق الحيلة وإساءة استعمال سلطته، إذ قام بتشغيلهما ساعات عمل طويلة وراتب غير عادل في ظروف لا تتناسب مع طبيعة العمل وفقًا لأحكام القانون، وهما في حالة ظرفية لا يمكن معها الاعتداد برضاهما، وذلك لغرض إساءة استغلالهما في العمل القسري.
كما اشترك بطريقتي الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في تزوير محرر خاص، وهو عقد العمل للمجني عليهما بإحدى الطرق المحددة بنية استعماله كمحرر صحيح، إذ اتفق معه وقدم له المستند محل التزوير بإمضاء منسوب صدوره إلى المجني عليهما خلافا للحقيقة، وقد تمت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن قيامه باستعمال المحرر الخاص موضوع التهمة فيما زور من أجله، وقدمه إلى هيئة تنظيم سوق العمل مع علمه بتزويره، علاوة على اختلاسه جوازي السفر المملوكين للمجني عليهما والمسلمين له على وجه الوديعة، إضرارًا بصاحبي الحق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك