كرمت اليوم رابطة كتّاب السفر في منطقة المحيط الهادئ هاري ثيوهاريس، الذي تعتبره المنظمة المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة للسياحة، بجائزة مرموقة تقديراً لإسهاماته البارزة في صناعة السياحة العالمية. وقد فاز بالجائزة في الدورة الـ25 من قمة قادة السياحة والطيران العالمية وجوائز باتوا الدولية للسفر في معرض السفر الدولي في برلينITB ، بحضور شخصيات بارزة من قطاع السياحة والسفر العالمي.
لعب هاري ثيوهاريس، المخضرم في المشهد السياسي والسياحي في اليونان، دوراً محورياً في تشكيل اليونان والترويج لها كوجهة سفر رائدة. وبصفته وزيراً للسياحة في اليونان في الفترة من 2019 إلى 2021، قاد المبادرات التي عززت البنية التحتية للسياحة في البلاد، وعزز التعاون الدولي، ونفذ سياسات تعزز السفر المستدام. لعبت قيادته دوراً أساسياً في اجتياز قطاع السياحة اليوناني بنجاح في مواجهة تحديات جائحة كوفيد-19، مما يضمن تعافيًا مرنًا وقويًا.
يمتد تأثيره العالمي إلى خارج اليونان، حيث شارك بنشاط مع هيئات السياحة الدولية وأصحاب المصلحة لتعزيز أفضل الممارسات والنمو السياحي المستدام والابتكار في السياسات. ونظرًا لخبرته العميقة والتزامه بالقطاع، يُعتبر ثيوهاريس مرشحًا قويًا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة للسياحة، حيث يمكنه أن يقود سياسات تحويلية للقطاع في جميع أنحاء العالم.
وقد قام بتسليم الجائزة الأمين العام لباتوا السيد ياتان أهلواليا. وقال: «إنه لشرف لنا في باتوا أن نكرم المساهمة القيمة التي قدمها هاري ثيوهاريس لقطاع السياحة والسفر، ليس فقط في اليونان، ولكن في منطقة الاتحاد الأوروبي أيضًا».
تعد جوائز باتوا الدولية للسفر لعام 2025 معياراً للتميز، حيث تحتفي بالأفراد والمنظمات التي ساهمت بشكل كبير في النهوض بالسياحة والسفر على المستويين الإقليمي والعالمي. يؤكد اختيار ثيوهاريس لهذه الجائزة على رؤيته الاستراتيجية لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة وتأثيره الدائم على هذه الصناعة.
تحت شعار «الإصلاح من أجل التغيير، والاتحاد من أجل النمو»، يقدم هاري ثيوهاريس نفسه على أنه باني جسور مصمم على إعادة إدارة الأمم المتحدة للسياحة إلى أعضائها. وستكون أولويته الأولى كأمين عام هي إصلاح المنظمة لضمان قدر أكبر من الشفافية والمساءلة. وسيتحقق ذلك من خلال سلسلة من المبادرات لوضع معايير ومقاييس حوكمة واضحة وقابلة للقياس، ونشر تقارير منتظمة، وإجراء عمليات تدقيق مستقلة، وإطلاق منصة مركزية متاحة للجمهور توفر بيانات في الوقت الفعلي عن نتائج المشاريع والأداء المالي والتقدم المحرز مقابل الأهداف.
وقد حظي برنامج السيد ثيوهاريس ومبادراته الرئيسية مثل إنشاء مركز الأمم المتحدة لبيانات قدرة السياحة على الصمود وصندوق عالمي للقدرة على الصمود، مما يجعل من سياحة الأمم المتحدة حافزاً للتغيير الهادف، بدعم متحمس من الدول الأعضاء والمنظمات السياحية متعددة الأطراف في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك