تصوير: محمود بابا
أكد مستشار الأمن السيبراني علي بشارة أن مملكة البحرين أول دولة تقيم برنامجا وطنيا لأخصائيي التوعية السيبرانية على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أنه أول برنامج وطني شامل معني بإعداد مختصي التوعية السيبرانية.
وأضاف لـ«أخبار الخليج» أن البرنامج يهدف إلى إعداد مختصين معتمدين في مجال التوعية السيبرانية داخل الجهات والقطاعات المشاركة، بما يمكنهم من تطوير وتنفيذ برامج توعوية مؤسسية مستدامة، بالإضافة إلى إسهامه في رفع مستوى النضج السيبراني على الصعيد الوطني.
ولفت بشارة إلى أن التهديدات السيبرانية ليست مرتبطة بالمعلومات فحسب، بل هي أداة تستخدم حتى في الحروب بين الدول، مشيراً إلى أنه بات يهدد قطاعات حيوية مختلفة مثل الكهرباء والماء والصناعة والخدمات الحكومية الإلكترونية والقطاع المالي، فإعداد كوادر وطنية معتمدة في مجال التوعية السيبرانية تزودهم بالمعرفة والمهارات اللازمة مهم لقيادة جهود التوعية داخل مؤسساتهم وفق أفضل الممارسات والمعايير السيبرانية.
وانطلق يوم الإثنين حفل افتتاح الفوج الأول من البرنامج الوطني لإعداد مختصي التوعية السيبرانية، الذي ينظمه المركز الوطني للأمن السيبراني، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية.
وقد أعرب الشيخ عبدالله بن محمد آل خليفة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات السيبرانية بالمركز الوطني للأمن السيبراني أن البرنامج الوطني لإعداد مختصي التوعية السيبرانية خطوة غير مسبوقة على مستوى مملكة البحرين، كأول برنامج وطني شامل معني بإعداد مختصي التوعية السيبرانية، بما يعكس ريادة مملكة البحرين في هذا المجال، مؤكدًا أن البرنامج يهدف إلى إعداد مختصين معتمدين في مجال التوعية السيبرانية داخل الجهات والقطاعات المشاركة.
كما أكد في كلمته الافتتاحية أن المركز الوطني للأمن السيبراني يضطلع بدور محوري في دعم جهود الجهات والقطاعات لتعزيز الوعي السيبراني وترسيخ الثقافة الرقمية الآمنة. وانطلاقًا من هذا الدور يتولى المركز مسؤولية وضع الضوابط والسياسات والمعايير الوطنية ومتابعة تطبيقها، بما يضمن توحيد الجهود وقياس الأثر ورفع مستوى النضج المؤسسي على الصعيد الوطني.
وعبر المشاركون عن اعتزازهم بالمشاركة في البرنامج الوطني لإعداد مختصي التوعية السيبرانية بتنظيم من المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي يشكّل منصة رائدة لتأهيل الكوادر الوطنية في واحد من أهم المجالات الحيوية في عصرنا الرقمي.
وقالوا: أتاح لنا البرنامج فرصة الاطلاع على أحدث الممارسات العالمية، واكتساب مهارات متقدمة في توصيل الرسائل التوعوية بطرق مبتكرة وفعّالة، ما يعزز دورنا في نشر ثقافة الأمن السيبراني بين مختلف فئات المجتمع، ويسهم في الحد من المخاطر الرقمية وحماية فضائنا السيبراني. ونحن على ثقة بأن ما اكتسبناه من معرفة وخبرة سيعود بالنفع على مؤسساتنا ووطننا، ويعكس التزامنا بدعم توجهات المملكة نحو تعزيز أمنها السيبراني وبناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
ويشارك في البرنامج 75 مختصًا من 55 جهة، تمثل مختلف القطاعات الحيوية والجهات الحكومية، وسيتولى هؤلاء المختصون مهمة الإشراف والتنسيق على البرامج والأنشطة التوعوية داخل قطاعاتهم وجهاتهم، بما يتماشى مع متطلبات كل قطاع، ويعزز من تكامل الجهود الوطنية في مجال التوعية السيبرانية.
وسيتلقى المشاركون تدريبهم على يد الأستاذ علي بشارة وهو مستشار ومدرب في الأمن السيبراني، الذي سيسهم من خلال خبراته العملية في تمكين المشاركين من تطوير برامج توعوية فعّالة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لقيادة جهود التوعية داخل مؤسساتهم وفق أفضل الممارسات والمعايير السيبرانية.
ويستمر البرنامج بتقديم عروض تقديمية تشمل الأطر التنظيمية للتوعية السيبرانية، إضافةً إلى عرض شامل عن البرنامج وأهدافه وآلية تنفيذه على مستوى الجهات والقطاعات المشاركة، وتركز هذه العروض على إبراز الأهمية الاستراتيجية للمبادرة، ودورها في توجيه القيادات وصناع القرار نحو تبني مبادرات مؤسسية تعزز الوعي السيبراني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك