لم تشهد منافسات الجولة الرابعة من سداسي دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة أي مفاجأة، إذ خرج دار كليب بنقطتين ثمينتين من النبيه صالح، وحقق الأهلي فوزه الرابع محافظا على صدارة الترتيب، ويواصل النجمة ملاحقة المتصدر وتضييق الخناق، ومني المحرق بخسارة ثانية بينما تلقى النصر خسارته الرابعة، واللافت في المواجهات الثلاث التي شهدتها الجولة أنها امتدت إلى خمسة أشواط، وابتسمت الأشواط الفاصلة إلى أصحابها الفائزين، نحاول كعادتنا أن نقول في مباريات الجولة رأينا الفني الخاص.
دار كليب يرد
صحيح أن دار كليب حصل على فوزه الصعب أمام النبيه صالح بطلعة الروح بعد خمسة أشواط من الأخذ والرد، ولكن الصحيح أيضا أنّ عنيد دار كليب حقق الأهم من المباراة وهو الحصول على الفوز ونقطتين ثمينتين رفعت رصيده إلى 7 نقاط، ويدين دار كليب في فوزه إلى حائط صده الذي حسم به الشوط الفاصل 13-13 بحائطين صدين مثاليين أمام هجومي ثنائي النبيه صالح علي مرهون وحسين عاشور، وهذا رد على بعض تعقيبات بعض الأنصار على الذين انتقدوا ضعف حوائط صد الفريق.
ولم يكن النبيه صالح صيدا سهلا خلال المواجهة، بل يحسب إليه أنه عاد سريعا وفرض الشوط الفاصل على منافسه، بل إنّ رفاق حسين عاشور قائد الفريق بحائط الصد منعوا الماء والهواء عن رفاق محمود عبد الواحد قائد عنيد دار كليب خلال الشوط الرابع ليذهبوا بعيدا بالنتيجة 20-14، فالنبيه صالح خسر النتيجة ولكنه كسب نقطة وقبلها الأداء.
صدارة من دون خسارة
تمسك الأهلي بصدارة الترتيب بعد حصوله عليها خلال الجولة الثالثة، ويعد الأهلي الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة خلال جولات المنافسة الأربع، وجاء فوز الأهلي الرابع على حساب المحرق الذي تجرّع خسارته الثانية، وقد جاء ردّ الأهلي سريعا بعد خسارته الشوط الأول، إذ أشرك صانع ألعابه المخضرم محمود حسن بدلا من زميله حسين منصور، وتمكن المايسترو محمود من ضبط إيقاع الأهلي ويعيده إلى جو المباراة، إذ نشّط ضاربيه من مختلف مراكز اللعب وتألق الجميع وفي مقدمتهم الثنائي محمد عنان وسيد محمد العبار.
وحرص المحرق خلال المباراة على إشراك قائده وصانع ألعابه محمود العافية بعد العودة من الإصابة، ونقدر قرار الجهازين الإداري والفني لطائرة المحرق ولكن نسأل: هل توقيت المشاركة كان موفقا خاصة وأنّ المباراة أمام منافس صعب ومباراة ذات أهمية؟ والعافية قبل أن يشارك في هذه المباراة نعتقد في قرارة النفس أنه كان في أمسّ الحاجة لمباريات تدريجية مسبقة من شأنها تعيد إليه إحساس المباريات الرسمية، إلا إذا كانت المباراة من باب الوقوف على جاهزية قائد الفريق فهذا شأن آخر.
الأهم أنّ المحرق مازال يشتكي من الكرة الأولى، وخاصة أنّ إرسال الفرق المنافسة توجّه إرسالها على استقبال ثنائي مركز4 في الفريق ناصر عنان وسيد هاشم سيد عيسى، وقد نجح إرسال الأهلي في زعزعة استقبال الثنائي ومشاغلتهما مما انعكس على مردودهما الهجومي، واضطرّ المحرق خلال مباراته إلى إشراك معديه الثلاثة.
سهرة رمضانية
اقتربت نهاية مباراة النجمة والنصر إلى الساعة الثانية فجرا والتي امتدت إلى خمسة أشواط ، وكانت المباراة في طريقها إلى النجمة بعد أن تقدم بشوطين نظيفين وأفضلية في الأداء، في الوقت الذي كان فيه لاعبو النصر تائهين، غير أنّ مدرب النصر الكابتن حسن علي لم يكن مكتّف اليدين، إذ حاول من خلال تغييراته وأوقاته المستقطعة وطلبات « فيديو التحدي» أن يعيد فريقه إلى المشهد التنافسي، ووجد ضالته أخيرا في صانع ألعابه البديل حسين علي الذي أشركه بدلا من زميله حسين محمد عيسى، إذ استطاع النصر من العودة بقوة في الشوطين الثالث والرابع ليفرض شوطا فاصلا ابتسم للنجمة الذي أحسن لاعبوه التصرف خلاله، وقد أكّد النصر من خلال الثلاث المباريات الأخيرة التي خسرها في الشوط الفاصل، أنه قادر على العودة في المباريات ولكنه غير قادر على الفوز، لأنّ الأخير يحتاج إلى قلة أخطاء وحسن تصرف وهذا ما يفتقده لاعبو النصر، وقد خرج النجمة بانتصار يحمل بين طياته نقطتين ثمينتين فضلا عن مضاعفة الثقة والطموح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك