شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية أمس استقرارًا نسبيًا بعد الانخفاض الذي سُجل في الأيام السابقة، ويرجع ذلك الاستقرار إلى توقف التداولات في البورصات العالمية بسبب الإجازة الأسبوعية، ما أدى إلى ثبات الأسعار المحلية، إذ بلغ سعر جرام الذهب عيار (21) 30 دينارا و500 فلس، وعيار (22) 32 دينارا للجرام، وعيار (24) 34 دينارا و900 فلس للجرام، والأونصة 2857 دولارا.
وقد سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.7% ليسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 2832 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2939 دولارا للأونصة لينهي التداول عند مستوى 2858 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
كما سجل الذهب خلال الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 2956 دولارا للأونصة، وذلك بعد سلسلة طويلة من المكاسب استمرت 8 أسابيع متتالية، ضمن معها الذهب تسجيل ارتفاع خلال شهر فبراير بنسبة 2.2% ليعد ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي.
وكشف تحليل جولد بيليون، أسباب انخفاض الذهب خلال الأسبوع الماضي بدافع عمليات البيع لجني الأرباح وتصحيح المؤشرات الفنية التي كانت تظهر تشبعا كبيرا في الشراء، وكان المحرك الرئيسي لهبوط سعر الذهب هو ارتفاع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي وإنهائه سلسلة انخفاض استمرت 3 أسابيع متتالية، وشهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.9% لينهي التداولات عند أعلى مستوى في أسبوعين.
كما جاءت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي متوافقة مع التوقعات بشكل كبير، مما يؤكد وجهة نظر البنك الفيدرالي الأمريكي من تأجيل قرارات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
وعلى الرغم من ذلك استطاع الذهب أن ينهي تداولات شهر فبراير على ارتفاع وذلك بدعم من استمرار الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية العالمية، في ظل استمرار السياسات التجارية للرئيس الأمريكي في التسبب في عدم اليقين واهمها تهديد ترامب بفرض المزيد من التعريفات التجارية على السلع الأساسية الرئيسية والشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وتحديد مجموعة من التدابير ضد الصين والتي قد تشعل حربًا تجارية متجددة بين أكبر اقتصادات العالم، بالإضافة الى التعريفات الجمركية بنسبة 25% على أوروبا القادمة قريبًا، والرسوم الجمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك التي من المرجح أن يتم تأجيلها إلى أوائل أبريل.
وأعلن مجلس الذهب العالمي ارتفاعا حادا في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة في الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 21 فبراير، حيث سجلت التدفقات الداخلة إلى الصناديق 52.4 طنا من الذهب بالتوازي مع ارتفاع أسعار الذهب الى مستويات تاريخية جديدة وهو أعلى مستوى منذ 27 مارس 2020.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك