كتبت ياسمين العقيدات:
تصوير: رضا جميل
أقامت جمعية السنابل لرعاية الأيتام حفل تكريم لطلبة الايتام من الخريجين الجامعيين، تحت رعاية الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية، بحضور 108 من الخريجين والخريجات، وذلك يوم أمس السبت.
وجه الشيخ عدنان بن عبدالله القطان، رئيس مجلس الإدارة لجمعية السنابل لرعاية الأيتام خلال كلمته رسالة الى الخريجين والخريجات قائلًا: «إن هذا التكريم في حقيقته ليس إلا تكريماً لكل من ساهم في هذا المجهود، فالطالب اليوم يكرم على مجهوده ومثابرته واجتهاده، وأسرته تكرم اليوم على صبرها وتحملها لمشاق الحياة لتوفير البيئة الصالحة لهذا الطالب، ونحن في السنابل أيضاً نكرم أنفسنا عندما نرى نتاج عملنا والذي قامت عليه فكرة إنشاء هذه الجمعية المباركة».
وأكد رئيس مجلس الإدارة أهمية ان يكونوا قادة الرأي وسادة الفكر، وعليكم بإعمال عقولكم، وعدم أخذ العلم إلا مع دليله، فمع التفوق في العلوم، ينبغي أن يكون كل واحد منهم مبدعاً في قضايا الفكر والثقافة، فإن فعلتم كنتم صدور مجالس العلم والفكر، كما لا بد من التنبيه على تعظيم ذواتكم، فكونوا بالعلوم أعزة شامخين، وإياكم والانحدار إلى مهاوي السقوط، وهذا لا يكون إلا بحفظ معارفكم بالعزة والأنفة. وابتعدوا عن كل أنواع التعصب إلا للإنسانية والفضيلة.
كما أوصى بأهمية مساعدة الناس والمرضى والفقراء والمحتاجين، وكتابة آثاركم بحسن سيرتكم وتوسيع علومكم، وكونوا أرضاً خصبة للخير تعانق هاماتكم قمم الجبال فلا تركنوا.
وقالت خلود أحمد شويطر ولية أمر إن على الخريجين الاهتمام بالعلم والحرص عليه، وإحسان النية فيه، فهو السلاح الذي ستواجهون به الجهل، فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم.
وأكدت خلود أهمية ألا يكون الخريج تقليديا والا يعيش على الهامش، بل يجب ان يكون هناك قدوات صالحة في حياتكم، وألا يتخذوا قدوات سيئة فاسدة، تسيء لكم ولدينكم.
كما توجهت بالشكر الجزيل لإدارة جمعية السنابل لرعاية الأيتام على تقديم العون والدعم منذ اليوم الأول، حيث تم تسجيلنا كمنتفعين في السنابل، وقد لاحظنا نحن أولياء الأمور مدى الإخلاص في العمل وحسن التعامل والحرص على تقديم كل ما ينفعنا.
وقال عبدالرحمن جليل الدين الشيخ من الطلبة المكفولين: «إنه منذ بداية كفالتي من قبل السنابل وأنا أشعر وأرى مدى الاهتمام الذي ألقاه من جميع العاملين بها. ما تقدمه السنابل ليس مجرد مساعدات مالية فقط، بل يتجاوز ذلك ليصل إلى الرعاية الشاملة وجزء من الاهتمام الأبوي الذي فقدناه نحن الأيتام، هذا الاهتمام الذي يحظى به جميع المكفولين في الجمعية بجميع أعمارهم ومراحلهم الدراسية، فجزى الله خيراً كل من كان سبباً في هذا العمل المبارك».
وأضاف الشيخ أنها لحظات حاسمة ومؤثرة. في تاريخ كل منا لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأننا سنودع مقاعد الدراسة التي عشنا عليها أجمل السنوات، المرحلة جديدة في عالم المستقبل القادم، لحظات تحمل كل معاني الحب والتقدير لكم جميعاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك