أوصت لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب بالموافقة على الاقتراح برغبة بصيغته المعدلة المقدم من قبل كل من النائب بدر صالح التميمي، وحمد فاروق الدوي، ومحمد موسى محمد، وعبدالحكيم محمد الشنو، وعبدالله حسن الظاعن بقيام وزارة الصحة بإصدار القرارات اللازمة لمنع فتح المقاهي التي تقدم الشيشة في المناطق القريبة من الأحياء السكنية والمنازل والمدارس والمساجد، وتسوية أوضاع المقاهي القائمة.
وأفادت وزارة الصحة بأن التشريعات النافذة بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، والاشتراطات الواجب توافرها في المطاعم والمقاهي وغيرها من المحلات التي تقدّم التبغ ومشتقاته لأغراض التدخين، قد تضمّنت الأحكام والاشتراطات الصحية الواجب توافرها في هذه المحلات، كما صدرت الاشتراطات التنظيمية للتعمير بمختلف المناطق في مملكة البحرين، ومنها اشتراطات تفصيلية بشأن «تصنيف مناطق المطاعم والمقاهي (FB)».
كما أفادت وزارة شؤون البلديات والزراعة بأن دورها يقتصر على دراسة طلبات الترخيص للمقهى من ناحية الموقع أسوةً بأي محل تجاري بعد التأكد من توافر الاشتراطات الخاصة بالموقع حسب التصنيف والاشتراطات التنظيمية للتعمير.
وبينت وزارة الصناعة والتجارة بأن تصنيف المناطق كمناطق سكنية، تجارية أو غيرها يتم من قبل الجهة المختصة بذلك، فيجري تبعا لذلك العمل على إصدار الترخيص الخاص بتقديم الشيشة في المقاهي والمطاعم من قبل وزارة الصناعة والتجارة بعد التأكد من هذه التصنيفات، من خلال الأنظمة الإلكترونية المتاحة، وذلك وفقاً للقوانين والقرارات المنظّمة لهذه المسألة.
بينما أكدت جمعية مكافحة التدخين موافقتها على الاقتراح برغبة وذلك لتماشيه مع الأهداف الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها جمعية مكافحة التدخين البحرينية للحد من ازدياد انضمام أعداد جديدة إلى قائمة المدخنين الجدد بالإضافة إلى توافق الاقتراح مع قرارات مكافحة التبغ الصادرة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومواصلة الجهود الحثيثة والمكثفة للمنع الكامل عن الترويج لمنتجات التبغ بشتّى أشكاله وحرصًا على حماية الناشئة والأطفال من أخطار التدخين وحماية حقوق غير المدخّنين في التمتع بجوّ غير ملوّث بدخان التبغ بكل أشكاله.
وأشارت الجمعية إلى أن فتح مقاهٍ جديدة يعد استثماراً لا فائدة منه بسبب أضراره على الإنسان والبيئة والاقتصاد الوطني، وأنّ زيادة فتح المقاهي وتقديم الشيشة ومشتقاتها دون تطبيق الاشتراطات الكافية، بالقرب من المساكن والمستشفيات والمدارس والمعاهد ووسط الأطفال وصغار السن وطلبة المدارس، سيؤدي إلى الزحف على المناطق السكنية، والإضرار بالناشئة والأهالي، واستمرار ظاهرة سهر الصغار والشباب إلى الساعات الأولى من الفجر، وتحوّل بعض هذه المقاهي والمطاعم إلى مراتع ومحاضن للانحراف والتسكع وتعاطي الشيشة وربما المخدرات وما شابه ذلك من أمور يزداد الخوف منها، ودعت الجمعية إلى تبني خطة استراتيجية مستقبلية لجعل مملكة البحرين بلدًا خاليا من جميع أنواع وأشكال التدخين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك