ألزمت المحكمة الكبرى المدنية الرابعة صاحب اسطبل خيول بتعويض فتاة بـ3000 آلاف دينار بسبب إصابتها بعاهة بلغت 5%، على إثر هجوم حصان لها بعد سقوطها وتعرضها للعض من حصان آخر.
وقالت المحامية لولوة القائد: إن موكلتها أثناء ممارستها رياضة ركوب الخيل لدى المدعى عليه بصفته مالكًا لإسطبل الخيول، فوجئت بقيام حصان آخر مملوك للمدعى عليه بالهجوم عليها، ما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة في جسمها نُقِلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وانتهت اللجان الطبية في تقريرها إلى تقدير نسبة العجز المستديم المتخلف عن هجوم الحصان بنسبة 5% من العجز الكلي.
من جانبها، قالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المدعى عليه هو حارس هذا الحصان وفق ما جاء على لسان شهود الإثبات، والذين تطمئن إليهم المحكمة، وإن مسؤولية حارس الشيء تقوم على خطأ مفترض وقوعه منه كونه حارسًا افتراضًّا لا يقبل إثبات العكس، غير أن هذه المسؤولية تنتفي إذا ثبت أن وقوع الضرر كان بسبب أجنبي لا يد له فيه، وهذا السبب لا يكون إلا قوة قاهرة أو خطأ المضرور أو خطأ الغير.
وأشارت المحكمة إلى أن المدعى عليه لم يثبت ما ينفي علاقة السببية بين فعل الحصان والضرر الذي أصاب المدعية، كما لم يثبت وقوع سبب أجنبي ينفي مسؤوليته عن التعويض، ما يجعل دفاعه قائمًا على غير أساس من الواقع والقانون، الأمر الذي تنتهي معه المحكمة إلى إلزام المدعى عليه بتعويض المدعية مبلغ 2500 دينار عن الأضرار المادية، ومبلغ 500 دينار عن الأضرار الأدبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك