القاهرة – (ا ف ب): أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب أمس أن المجتمع الدولي «يعول» على قدرته «على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة» بين الفلسطينيين وإسرائيل، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وتواصل الرئيسان هاتفيا أمس للمرة الأولى منذ طرح ترامب اقتراحا لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، رفضه السيسي وزعماء عرب آخرون بشدة.
وأفاد البيان الصادر عن مكتب الرئيس المصري بأن السيسي شدد خلال الاتصال على أن «المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود».
وأورد البيان أن السيسي وجه دعوة لترامب الى زيارة مصر كما تلقى من ترامب دعوة لزيارة واشنطن. وشدد الرئيسان على أهمية «استمرار التواصل بينهما والتنسيق والتعاون».
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة وإسرائيل في 19 يناير، طرح ترامب الأسبوع الماضي اقتراحا يقضي بـ«تطهير» قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أمانا»، مثل مصر أو الأردن، معربا عن أمله أن يأخذ السيسي «بعض» سكان غزة.
وقال ترامب حينها إنه سيتحدث مع السيسي الأحد، لكن مصر نفت لاحقا إجراء المكالمة.
ورفضت كل من مصر والأردن الخطة. واعتبر السيسي الأربعاء خلال مؤتمر صحفي في القاهرة أن «ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه».
وشدد السيسي على أن مصر «عازمة على العمل مع الرئيس ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين» الإسرائيلية والفلسطينية.
لكن ترامب شدد الخميس على أن مصر والأردن ستقبلان باستقبال النازحين من غزة، رغم إعلان الدولتين رفضهما خطته.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضوي: «سيفعلون ذلك. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك».
وقال السيسي الأربعاء تعليقا على اقتراح ترامب: إن «الشعب المصري لو حدث هذا الأمر، سيخرج إلى الشارع ويرفض ذلك، ويقول (لا تشارك في ظلم)».
وأكّد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن السبت خلال اجتماع في القاهرة رفضهم «تهجير» الفلسطينيين من أرضهم أو «التشجيع على نقلهم»، معربين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب «من أجل تنفيذ حل الدولتين».
ولم يذكر البيان الصادر عن مكتب السيسي أمس ما اقترحه ترامب، لكنه أفاد بأن «الاتصال شهد حوارا ايجابيا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك