العدد : ١٧١٠٨ - الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٠٨ - الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

براءة طبيبة من خطأ طبي تسبب في إصابة مريض بعاهة بنسبة 18%

{ المحامي محمود ربيع.

الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الجنائية‭ ‬ببراءة‭ ‬طبية‭ ‬بدرجة‭ ‬استشاري‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬الخطأ‭ ‬الطبي‭ ‬بالتسبب‭ ‬بخطأها‭ ‬في‭ ‬المساس‭ ‬بسلامة‭ ‬جسم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬إخلالها‭ ‬بما‭ ‬تفرضه‭ ‬عليها‭ ‬أصول‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬بأن‭ ‬وصفت‭ ‬لمريض‭ ‬دواء‭ ‬غير‭ ‬مناسب‭ ‬لحالته،‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬العلاج‭ ‬ونتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬عاهة‭ ‬قدرها‭ ‬الطبيب‭ ‬الشرعي‭ ‬بنسبة‭ ‬18%،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خطأ‭ ‬الطبيبة‭ ‬لم‭ ‬يثبت‭ ‬إلا‭ ‬بشهادة‭ ‬طبيب‭ ‬واحد‭. ‬ولم‭ ‬تجد‭ ‬المحكمة‭ ‬سوى‭ ‬تقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬لتقرير‭ ‬الأخطاء‭ ‬المهنية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬لمزاولي‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وما‭ ‬لحقه‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬مكمل‭ ‬للتقرير‭ ‬الأول‭ ‬ولما‭ ‬ثبت‭ ‬من‭ ‬شهادة‭ ‬الأطباء‭ ‬بتحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وأمام‭ ‬هيئة‭ ‬المحكمة،‭ ‬حيث‭ ‬انتهى‭ ‬تقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬خطأ‭ ‬طبي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتهمة‭.‬

وكان‭ ‬المحامي‭ ‬محمود‭ ‬ربيع‭ ‬وكيل‭ ‬المتهمة‭ ‬قد‭ ‬دفع‭ ‬بأن‭ ‬مقتضى‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬7‭ ‬لسنة‭ ‬1989‭ ‬بشأن‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان‭ ‬أن‭ ‬الطبيب‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬إليها‭ ‬المريض‭ ‬إذا‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬بذل‭ ‬العناية‭ ‬اللازمة‭ ‬واستعمل‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬بمقدوره‭ ‬لتشخيص‭ ‬المريض‭ ‬أو‭ ‬إعطاء‭ ‬العلاج‭ ‬اللازم‭ ‬لكنه‭ ‬يكون‭ ‬مسؤولا‭ ‬إذا‭ ‬ارتكب‭ ‬خطأ‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬الإضرار‭ ‬بالمريض‭ ‬نتيجة‭ ‬الجهل‭ ‬بأمور‭ ‬فنية‭ ‬أو‭ ‬ألحق‭ ‬به‭ ‬ضررا‭ ‬نتيجة‭ ‬إهمال‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬العناية‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬إذا‭ ‬أجرى‭ ‬عليه‭ ‬تجارب‭ ‬أو‭ ‬أبحاثا‭ ‬علمية،‭ ‬وأنه‭ ‬يتبين‭ ‬انعدام‭ ‬أركان‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬وعدم‭ ‬توافرها،‭ ‬وعدم‭ ‬قيام‭ ‬ركن‭ ‬الخطأ‭ ‬لبذل‭ ‬المتهمة‭ ‬العناية‭ ‬اللازمة،‭ ‬واتباعها‭ ‬الأسس‭ ‬والأصول‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭ ‬ومتابعته‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬الثابت‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬اليقين‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬خطأ‭ ‬طبي‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬الطبية‭ ‬المتبعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطبية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تأكد‭ ‬بالدليل‭ ‬الفني‭ ‬المعتبر‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬الاختصاص‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬وعليه‭ ‬يكون‭ ‬الاتهام‭ ‬وجه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دليل‭ ‬جازم،‭ ‬وطالما‭ ‬أننا‭ ‬دخلنا‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬الاحتمال‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نصطدم‭ ‬بالقاعدة‭ ‬القانونية‭ ‬الراسخة‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬الدليل‭ ‬إذا‭ ‬تسرب‭ ‬إليه‭ ‬الاحتمال‭ ‬سقط‭ ‬به‭ ‬الاستدلال،‭ ‬ما‭ ‬يحق‭ ‬معه‭ ‬لدفاع‭ ‬المتهمة‭ ‬طلب‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬الأصل‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬البراءة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا