وقت مستقطع
علي ميرزا
متى نكون أبطالا لآسيا؟
نشر اتحاد الكرة الطائرة منشورا على حسابه الرسمي «الانستغرام» وعنون له بهذا العنوان «خلال 4 أشهر»، ويشير بذلك إلى أن منتخبنا الوطني لكرة القدم حقق لقب دورة الخليج، ومنتخبنا الوطني لكرة السلة هو الآخر حقق كأس الخليج، ومنتخبنا الوطني للكرة الطائرة حقق لقب العرب.
كل هذه الإنجازات من شأنها أن تفتح أبواب الفرحة في قلوبنا، وترسم ابتسامة عريضة على محيا كل مواطن يحب وطنه من الغرب إلى الشرق ومن الشمال الى الجنوب، ووفي لترابه، وكل هذه الإنجازات وغيرها هي محل فخر لنا جميعا، ولمن حققوها الآن أو من قبل وفي المستقبل، ولا نريد أن نذهب إلى أبعد من ذلك، ونقول بأن رياضيينا يولدون وهم أبطال، ولكن كل ما تحققه هذه السواعد الوطنية ما هو إلا تأكيد على أن رياضيينا في مختلف الألعاب الرياضية بعزيمتهم وإرادتهم وإخلاصهم وحبهم لوطنهم قادرون على تجاوز كل شيء وكسب التحدي، ومفاجأة الآخرين، وما قاله لنا يوما التونسي الأخ الجميل نزار الشكيلي مدرب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة في فترة سابقة ومدرب طائرة الأهلي السعودي حاليا: «بأن اللاعب البحريني يعوّض نواقصه بالحب والحماسة والتفاني والروح القتالية في مجاراة من هم أفضل منه إمكانات ومستويات»، هذه الشهادة الملموسة تؤكد ما قلناه في السطور السالفة.
والألقاب أو الإنجازات أو البطولات التي تحققت في مختلف الألعاب الرياضية على المستويين الخليجي أو العربي ألفناها وتعودنا عليها، وأخذت منّا وقتا كثيرا، وباتت تشكل لنا منتهى الطموح الرياضي، نحن لا نقلل من شأنها، ولكن مدونات علم النفس تؤكد أن الإنسان كلما أشبع حاجة، بحث عن حاجة أخرى، وعلينا أن نستفيد من هذا المعطى النفسي، ونخرج من قوقعتنا، ونوسع طموحنا، وعلينا أن نقنع أنفسنا بأن الألقاب الخليجية أو العربية ما هي إلا محطات، وهناك محطات أخرى تفوقهما أهمية مثل الآسيوية والعالمية، كان ينبغي من فترة طويلة أن نرفع من سقف الطموح والتحدي، ونرسم خارطة الطريق التي تأخذنا لتحقيق حلم آسيوي على أقل تقدير، وألا تعمي الألقاب الخليجية والعربية أعيننا عن ألقاب وإنجازات تشكل محكا لتطورنا وتقدمنا، فالوطن يستحق منا أن نرفع راياته في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، وعلينا أن نتخيل على طريقة إينشتاين، ونحول الخيال إلى واقع ملموس بالتفكير المبدع والخلاق البعيد عن المألوفات، وهكذا نصل إلى تحقيق ما نصبو إليه جميعا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك