العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

«الجعفرية» تطلق عربية هجرها زوجها البحريني 5 سنوات
رفض إعادتها إلى البحرين بعد الولادة وطالبها بالمؤخر مقابل الطلاق

المحامي محمد الذوادي.

الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

تعرضت‭ ‬سيدة‭ ‬عربية‭ ‬للخداع‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬تزوجها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬حملت‭ ‬منه‭ ‬طلب‭ ‬منها‭ ‬الولادة‭ ‬في‭ ‬بلدها،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬وضعت‭ ‬حملها‭ ‬رفض‭ ‬استخراج‭ ‬تأشيرة‭ ‬قدومها‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬مجدداً،‭ ‬كما‭ ‬تقاعس‭ ‬في‭ ‬استخراج‭ ‬الأوراق‭ ‬الثبوتية‭ ‬لطفلته‭ ‬على‭ ‬زعم‭ ‬خوفه‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬المشاكل‭ ‬مع‭ ‬زوجته‭ ‬الأولى،‭ ‬ما‭ ‬اضطرها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ضاق‭ ‬بها‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلجأ‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬طالبةً‭ ‬التطليق‭ ‬للهجران‭ ‬وعدم‭ ‬الإنفاق،‭ ‬وقضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى،‭ ‬بينما‭ ‬ألغت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬وقضت‭ ‬بالتطليق‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قررت‭ ‬ثبوت‭ ‬الهجران‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬النفقة‭ ‬للزوجة‭ ‬والبنت‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات‭.‬

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬محمد‭ ‬الذوادي‭ ‬وكيل‭ ‬المدعية‭ ‬إنها‭ ‬زوجة‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬ومازالت‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬قائمة‭ ‬بينهما،‭ ‬وقد‭ ‬أنجبت‭ ‬منه‭ ‬طفلة‭ ‬في‭ ‬2020م،‭ ‬وتمت‭ ‬الولادة‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬الأم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الزوج‭ ‬بدعوى‭ ‬تلقي‭ ‬الرعاية‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أهلها،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬باستصدار‭ ‬تأشيرة‭ ‬إقامة‭ ‬زوجية‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬كفالته‭ ‬الشخصية،‭ ‬لكي‭ ‬تعود‭ ‬مجدداً‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حثها‭ ‬على‭ ‬إلغاء‭ ‬كفالتها‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬جهة‭ ‬عملها‭.‬

وتنصّل‭ ‬الزوج‭ ‬من‭ ‬وعده‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬وامتنع‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بإجراءات‭ ‬رجوعها‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬أو‭ ‬استصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬لطفلتهما،‭ ‬متجاهلا‭ ‬تواصلها‭ ‬معه،‭ ‬بحجة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬حصول‭ ‬مشاكل‭ ‬مع‭ ‬زوجته‭ ‬الأولى،‭ ‬حيث‭ ‬هجرها‭ ‬وتركها‭ ‬وابنتها‭ ‬في‭ ‬بلد،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬آخر،‭ ‬وبلا‭ ‬نفقة‭ ‬ولا‭ ‬معيل‭ ‬ولا‭ ‬راع،‭ ‬ولا‭ ‬أوراق‭ ‬ثبوتية‭ ‬للطفلة‭.‬

وقضت‭ ‬لها‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الشرعية،‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬بإثبات‭ ‬حضانة‭ ‬البنت‭ ‬لها‭ ‬وإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بدفع‭ ‬نفقة‭ ‬للمدعية‭ ‬بواقع‭ ‬80‭ ‬دينارا‭ ‬شهرياً،‭ ‬ونفقة‭ ‬للبنت‭ ‬بواقع‭ ‬70‭ ‬دينارا‭ ‬شهرياً،‭ ‬وبتوفير‭ ‬مسكن‭ ‬ملائم‭ ‬للحضانة،‭ ‬ورغم‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬موضوعي‭ ‬يؤيد‭ ‬المستعجل،‭ ‬لم‭ ‬يحرك‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬ساكنا،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬اضطرها‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬مدنية‭ ‬طلبت‭ ‬فيها‭ ‬إصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬للبنت،‭ ‬وتأشيرة‭ ‬إقامة‭ ‬لها،‭ ‬وقد‭ ‬صدر‭ ‬الحكم‭ ‬عن‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬الكبرى‭ ‬بذلك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تعذر‭ ‬على‭ ‬المدعية‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحكم،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬تعاون‭ ‬الزوج،‭ ‬وامتناعه‭ ‬عن‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬الأوراق‭ ‬والاستمارات‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك‭.‬

وبعد‭ ‬فشل‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الرباط‭ ‬الأسري‭ ‬لجأت‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬طلباً‭ ‬للتطليق،‭ ‬لكن‭ ‬المحكمة‭ ‬رفضت‭ ‬الدعوى‭ ‬ابتداء‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الهجر‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬بسبب‭ ‬إقامة‭ ‬الزوجين‭ ‬في‭ ‬بلدين‭ ‬مختلفين‭ ‬وإن‭ ‬ظروف‭ ‬الزوج‭ ‬المادية‭ ‬تمنعه‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬النفقة‭ ‬كاملة،‭ ‬فطعنت‭ ‬الزوجة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬بالاستئناف،‭ ‬ودفع‭ ‬وكيلها‭ ‬الذوادي‭ ‬بتحقق‭ ‬الهجران‭ ‬وثبوته‭ ‬بتقاعس‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لإرجاعها‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬واستخراج‭ ‬الأوراق‭ ‬الثبوتية‭ ‬لابنتهما،‭ ‬وثبوت‭ ‬امتناعه‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬معها‭ ‬أو‭ ‬زيارتها‭ ‬في‭ ‬محل‭ ‬إقامتها،‭ ‬وإصراره‭ ‬على‭ ‬جعلها‭ ‬معلقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نفقة‭ ‬بغية‭ ‬إجبارها‭ ‬على‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬مؤخر‭ ‬صداقها‭ ‬البالغ‭ ‬ثلاثين‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬مقابل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬طلاقها،‭ ‬بما‭ ‬يتحقق‭ ‬معه‭ ‬الهجران،‭ ‬الموجب‭ ‬للتطليق‭ ‬القضائي‭ ‬جبراً‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المقرر‭ ‬شرعاً،‭ ‬وقضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬بإلغاء‭ ‬حكم‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬وقضت‭ ‬مجدداً‭ ‬بتطليق‭ ‬المستأنفة‭ ‬وبإصدار‭ ‬وثيقة‭ ‬طلاق‭ ‬رسمية‭ ‬لها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا