أعلنت الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا – جامعة البحرين الطبية إبرامها اتفاقية تعاون مع صندوق العمل (تمكين) تتيح لطلبة الطب استخدام إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تصقل مهاراتهم في تشخيص الأمراض لدى المرضى الافتراضيين (باستخدام الواقع الافتراضي) وتوسع مداركهم في التعامل مع الحالات الطبية غير النمطية لبعض الأمراض أثناء فترة تعلمهم في الجامعة.
يأتي هذا التعاون تماشياً مع أولويات تمكين الاستراتيجية التي ترتكز على ثلاث مبادرات رئيسيّة، وهي رفع وتيرة إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعية للتوظيف، بالإضافة إلى التوسع في دعم التطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص، وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات، ورفع الإنتاجية واستخدام التكنولوجيا، ما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.
ومن جانبها، صرحت السيدة مها عبدالحميد مفيز، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) قائلة: «كجزء من جهودنا المستمرة لدعم التحول الرقمي لمؤسسات القطاع الخاص بمختلف أحجامها وقطاعاتها ومراحلها التنموية، يأتي هذا التعاون مع الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا – جامعة البحرين الطبية ايماناً منّا بأهمية تبني الحلول التقنية المتطورة والتي ستفتح آفاقاً جديدة لتحسين جودة التعليم الطبي والذي سيسهم في تعزيز المهارات البحثية والطبية للكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال».
وأضافت: «يعد القطاع الصحي أحد أبرز القطاعات الرئيسية والواعدة في مملكة البحرين، لما يتيحه من فرص كبيرة في خلق وظائف نوعية للكفاءات العاملة فيه، حيث وصل العدد الإجمالي للعاملين في القطاع الصحي الى أكثر من 15,800 موظف في مختلف الأدوار والتخصصات».
ومن جانبه، علق السيد ستيفن هاريسون ميرفيلد، المدير الإداري لجامعة البحرين الطبية قائلًا: «نفخر بتعاوننا مع تمكين وK-Labs لحلول التقنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. فهذه الاتفاقية ستعزز بشكل كبير من التجربة التعليمية لطلبتنا. وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نقدم بجزيل الشكر للدور الجوهري الذي يؤديه تمكين في تعزيز عملية التحول الرقمي في مختلف مؤسسات القطاع الخاص بمملكة البحرين، متطلعين إلى النتائج الإيجابية من هذا التعاون المثمر».
جدير بالذكر أن هذا التعاون بين جامعة البحرين الطبية وتمكين وK-Labs لحلول التقنية سيسهم في تطوير حلول مبتكرة يطلق عليها «المحاكاة الافتراضية للمرضى عبر الذكاء الاصطناعي»، حيث تستخدم هذه التقنية نماذج لغوية كبيرة تعتمد على قدرات فائقة من الذكاء الاصطناعي لإعداد دراسات عن حالات لمرضى افتراضيين ما يتيح للطلبة المجال لتعزيز مهاراتهم في بيئة تفاعلية وحديثة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك