العدد : ١٧٢٢٢ - الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٢ - الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

وزيرة الإسكان في حوار شامل لـ«أخبار الخليج»:
برامجنا الإسكانية توفر للمواطن سرعة الاختيار بدلا من طول الانتظار

الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

6 خيارات تمويلية متوافرة إلى جانب برنامجي تطوير الأراضي الحكومية الخاصة


مستمرون في بناء الوحدات كمسار رئيسي لخطة توفير الخدمات الإسكانية


أجرى‭ ‬الحوار‭: ‬وليد‭ ‬دياب

تصوير‭- ‬حسين‭ ‬عبدالله

 

أكدت‭ ‬وزيرة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬آمنة‭ ‬بنت‭ ‬أحمد‭ ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬للحكومة‭ ‬وللوزارة‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬إسكانية‭ ‬فورية‭ ‬للمواطنين‭ ‬تناسب‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقليص‭ ‬عدد‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬من‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬يعد‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬يتطلب‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬وابتكار‭ ‬حلول‭ ‬إسكانية‭ ‬جديدة،‭ ‬مشيرة‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬أجرته‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬المشتركة‭ ‬لتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للمواطنين،‭ ‬مبينة‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬ظل‭ ‬الاعتماد‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬التقليدي‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬لوصل‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬في‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬إلى‭ ‬62‭ ‬ألف‭ ‬طلب‭ ‬إسكاني‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬استمرار‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوحدات‭ ‬والشقق‭ ‬السكنية‭ ‬كمسار‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬مضيفة‭ ‬أنه‭ ‬بجانب‭ ‬بناء‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬هناك‭ ‬مسار‭ ‬آخر‭ ‬عبر‭ ‬مشاريع‭ ‬برنامج‭ ‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬تشييد‭ ‬11‭ ‬مشروعا‭ ‬إسكانيا‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬المملوكة‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬وستتولى‭ ‬شركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري‭ ‬تنفيذها‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الفنية‭ ‬والاشتراطات‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬الوزارة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬سيتم‭ ‬إنشاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬وحدة‭ ‬وشقة‭ ‬سكنية‭. ‬وهذا‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

 

{‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬الجميع‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬إلى‭ ‬حلها‭ ‬عبر‭ ‬البرامج‭ ‬الإسكانية‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬تطلقها‭.. ‬فكيف‭ ‬تقيمون‭ ‬أداء‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬إطلاقها؟

‭- ‬إن‭ ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬إسكانية‭ ‬فورية‭ ‬للمواطنين‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة،‭ ‬وهو‭ ‬عنوان‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المسيرة‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬تسعى‭ ‬الوزارة‭ ‬لتبني‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬أقصر‭ ‬مدة‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬الطلب‭ ‬الإسكاني،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬خيارات‭ ‬وحلول‭ ‬إسكانية‭ ‬لذوي‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬القائمة‭ ‬لتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬المسكن‭.‬

وبالطبع‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يشكل‭ ‬تحديًا‭ ‬كبيرًا،‭ ‬ويتطلب‭ ‬اعتماد‭ ‬أساليب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬تتجاوز‭ ‬نموذج‭ ‬البناء‭ ‬والتخصيص‭ ‬نحو‭ ‬حلول‭ ‬أكثر‭ ‬تنوعا‭ ‬وكفاءة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬برزت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تنويع‭ ‬الخيارات،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مسار‭ ‬لتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطن،‭ ‬وهذا‭ ‬التحدي‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬التمويلي،‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬ليشمل‭ ‬الدورة‭ ‬الزمنية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية،‭ ‬فالوزارة‭ ‬سنويًّا‭ ‬تستقبل‭ ‬ما‭ ‬معدله‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬طلب‭ ‬إسكاني،‭ ‬نتيجة‭ ‬النمو‭ ‬السكاني،‭ ‬وهو‭ ‬التحدي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬أحد‭ ‬المحاور‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬تعكسه‭ ‬بوضوح‭ ‬الزيارات‭ ‬الرسمية‭ ‬للدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬ومداولات‭ ‬اجتماعات‭ ‬موئل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتقارير‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭. ‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وضعت‭ ‬الحكومة‭ ‬مبدأ‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتعزيز‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬المبتكرة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولويات‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة،‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬الحكومية‭ ‬وموارد‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬انطلقت‭ ‬المبادرات‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬تمويل‭ ‬مزايا‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬باكورة‭ ‬مبادرات‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتوفير‭ ‬التمويل‭ ‬الإسكاني‭ ‬المدعوم‭ ‬حكوميًّا‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البنوك‭ ‬المشاركة،‭ ‬ووصولا‭ ‬إلى‭ ‬التنوع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬خيارات‭ ‬برنامج‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬تطويرا‭ ‬جذريًّا‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وإطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬برنامج‭ ‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬المبادرات‭ ‬الإسكانية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬افتتاح‭ ‬مؤتمر‭ ‬ومعرض‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭. ‬

 

{ بالتطرق‭ ‬إلى‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬البرامج‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬هل‭ ‬لكِ‭ ‬أن‭ ‬تطلعينا‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬نتائج‭ ‬تلك‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات؟‭ ‬

‭- ‬إن‭ ‬البرامج‭ ‬الإسكانية‭ ‬الجديدة‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬ملموسة،‭ ‬وطبعا‭ ‬الأثر‭ ‬الأكبر‭ ‬هو‭ ‬انخفاض‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬القائمة‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬47‭ ‬ألف‭ ‬طلب‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كنا‭ ‬نسجل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬57‭ ‬ألف‭ ‬طلب‭ ‬بحسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬أي‭ ‬أننا‭ ‬حققنا‭ ‬انخفاضًا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬بنسبة‭ ‬17% خلال‭ ‬عامين‭. ‬

وهنا‭ ‬أود‭ ‬توضيح‭ ‬دلالات‭ ‬هذا‭ ‬الأثر‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬بل‭ ‬الأمر‭ ‬يمتد‭ ‬ليشمل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نتيجة‭ ‬إيجابية‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أبينها،‭ ‬أولها‭: ‬إن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لهذا‭ ‬الانخفاض‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬مسارات‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬بعد‭ ‬منح‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬دورا‭ ‬رئيسيًّا‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬3‭ ‬مسارات‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬4‭ ‬مسارات‭ ‬تعمل‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تنفيذها،‭ ‬تعتمد‭ ‬بصفة‭ ‬أساسية‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬سواء‭ ‬البنوك‭ ‬والمصارف‭ ‬التجارية،‭ ‬أو‭ ‬شركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري،‭ ‬وهنا‭ ‬أتحدث‭ ‬على‭ ‬خيارات‭ ‬برنامج‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬الذي‭ ‬يوفر‭ ‬حالياً‭ ‬6‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬الخيارات‭ ‬التمويلية‭ ‬متعددة‭ ‬الأغراض،‭ ‬وهي‭ ‬أنواع‭ ‬تمويلات‭ ‬تسهيل‭ (‬تسهيل‭ ‬عقاري‭ ‬‭ ‬وتسهيل‭ ‬تعاون‭ ‬‭ ‬وتسهيل‭ ‬البيت‭ ‬العود‭)‬،‭ ‬ومزايا،‭ ‬ومزايا‭ ‬الفئة‭ ‬المستحدثة،‭ ‬مع‭ ‬إضافة‭ ‬تمويل‭ ‬تسهيل‭ + ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقه‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬ولاقى‭ ‬قبولا‭ ‬واسعا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭.‬

أما‭ ‬المسار‭ ‬الآخر‭ ‬فهو‭ ‬مسار‭ ‬برنامج‭ ‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬المسار‭ ‬المستحدث‭ ‬والمتعلق‭ ‬بتوفير‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬لشركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري‭ ‬لزيادة‭ ‬المخزون‭ ‬العقاري‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المواطنين‭ ‬المقبلين‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬دلالات‭ ‬هذا‭ ‬الانخفاض،‭ ‬فأود‭ ‬هنا‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬دراسات‭ ‬واقع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معطيات‭ ‬معدل‭ ‬الطلبات‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬تستقبلها‭ ‬الوزارة،‭ ‬والموارد‭ ‬المتاحة‭ ‬لتوفير‭ ‬آلاف‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬سنويا‭ ‬عبر‭ ‬المسار‭ ‬التقليدي‭ ‬بتحدياته‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬فإن‭ ‬التوقعات‭ ‬كانت‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬منفرداً،‭ ‬كنا‭ ‬سنسجل‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الانتظار‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬62‭ ‬ألفَ‭ ‬طلب،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬البرامج‭ ‬الجديدة‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬عكس‭ ‬تلك‭ ‬التوقعات‭ ‬وأثبتت‭ ‬جدواها‭.‬

وبلغة‭ ‬الأرقام،‭ ‬تمكنت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬تلبية‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬طلب‭ ‬إسكاني،‭ ‬وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬الإحصائيات‭ ‬ثقة‭ ‬المواطنين‭ ‬وإقبالهم‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬التمويلية‭ ‬للاستفادة‭ ‬منها‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭ ‬وفورية‭ ‬،‭ ‬وأظهرت‭ ‬إحصائيات‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬تمكن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬مواطن‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬خدمته‭ ‬الإسكانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البرامج‭ ‬التمويلية‭ ‬فقط،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬80%‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬مواطنين‭ ‬مدرجة‭ ‬طلباتهم‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الانتظار،‭ ‬وقاموا‭ ‬بتحويل‭ ‬طلباتهم‭ ‬الإسكانية‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬التقليدي‭ ‬إلى‭ ‬الفوري،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬الانتظار‭.‬

وقد‭ ‬أسهمت‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬إضافية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬للمواطن‭ ‬الخيار‭ ‬الكامل‭ ‬لاختيار‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافي‭ ‬لخدمته‭ ‬الإسكانية،‭ ‬ونوع‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬سواء‭ ‬شراء‭ ‬وحدة‭ ‬أو‭ ‬شقة‭ ‬أو‭ ‬قسيمة‭ ‬سكنية،‭ ‬ومساحة‭ ‬العقار‭ ‬الذي‭ ‬يناسب‭ ‬احتياجاته،‭ ‬وهي‭ ‬كلها‭ ‬أمور‭ ‬كانت‭ ‬تتطلع‭ ‬إليها‭ ‬الأسر‭ ‬المستفيدة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭.‬

 

{‭ ‬هل‭ ‬لكِ‭ ‬أن‭ ‬تطلعينا‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬البرامج‭ ‬المستحدثة‭ ‬التي‭ ‬أعلنتموها‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬ومعرض‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي؟‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬التأثير‭ ‬المتوقع‭ ‬لهذه‭ ‬البرامج‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة؟

‭- ‬بالتأكيد‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعلانها‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مؤتمر‭ ‬ومعرض‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تشمل‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬طموح‮»‬،‭ ‬وبرنامج‭ ‬‮«‬البيع‭ ‬على‭ ‬الخارطة‮»‬‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬برنامج‭ ‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الخاصة‮»‬،‭ ‬وإطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬لمنصة‭ ‬‮«‬بيتي‭ ‬العقاري‮»‬‭ ‬بخصائص‭ ‬ومميزات‭ ‬إضافية‭.‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬طموح‮»‬‭ ‬فتقوم‭ ‬فكرته‭ ‬على‭ ‬تزويد‭ ‬المواطنين‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬خيارات‭ ‬تمويلات‭ ‬‮«‬تسهيل‮»‬‭ ‬و«تسهيل‭ +‬‮»‬‭ ‬بغرض‭ ‬شراء‭ ‬شقة‭ ‬سكنية،‭ ‬خياراً‭ ‬إضافياً‭ ‬يقضي‭ ‬بحصولهم‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬تمويل‭ ‬إضافي‭ ‬من‭ ‬خيارات‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬تسهيل‮»‬‭ ‬بقيمة‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬الرئيسي‭ ‬لشراء‭ ‬الشقة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬رغبة‭ ‬المستفيدين‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬الشقة‭ ‬السكنية‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬عقار‭ ‬آخر‭ ‬يناسب‭ ‬احتياجاتهم‭.‬

هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬شقق‭ ‬التمليك‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬عبر‭ ‬خيارات‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬تسهيل‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬ضمانات‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬امتياز‭ ‬إمكانية‭ ‬التوسع‭ ‬المستقبلي‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬عقار‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬قدرتهم‭ ‬التمويلية‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬استحقاق‭ ‬التمويل‭ ‬الرئيسي‭ ‬لشراء‭ ‬الشقة،‭ ‬مفيدة‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬بصدد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬للإطلاق‭ ‬الرسمي‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬وسيتم‭ ‬إعلان‭ ‬المعايير‭ ‬والأحكام‭ ‬الخاصة‭ ‬بقبول‭ ‬طلبات‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬بعد‭ ‬اعتمادها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭.‬

أما‭ ‬المبادرة‭ ‬الثانية‭ ‬فتتمثل‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬البيع‭ ‬على‭ ‬الخارطة‮»‬‭ ‬لمشاريع‭ ‬برنامج‭ ‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬لاستفادة‭ ‬المواطنين‭ ‬منها،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يقضي‭ ‬بإمكانية‭ ‬قيام‭ ‬شركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقارية‭ ‬ببيع‭ ‬وحدات‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬فور‭ ‬انتهاء‭ ‬إجراءات‭ ‬ترسية‭ ‬مزايدة‭ ‬المشروع‭ ‬وإنهاء‭ ‬الأمور‭ ‬التعاقدية‭ ‬والفنية،‭ ‬وفتح‭ ‬باب‭ ‬الحجز‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركة‭ ‬المنفذة،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إتاحة‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬المواطنين‭ ‬لشراء‭ ‬الوحدات‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭ ‬قبل‭ ‬اكتمال‭ ‬الأعمال‭ ‬الإنشائية‭ ‬بصورة‭ ‬نهائية‭.‬

هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يحقق‭ ‬الاستفادة‭ ‬للمواطن‭ ‬وللمطور‭ ‬العقاري‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬فعلى‭ ‬صعيد‭ ‬المواطن،‭ ‬سيكون‭ ‬بمقدوره‭ ‬اختيار‭ ‬موقع‭ ‬وحدته‭ ‬السكنية‭ ‬بالمشروع‭ ‬المنفذ‭ ‬بصورة‭ ‬مبكرة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تخصيص‭ ‬التمويل‭ ‬الإسكاني‭ ‬له‭ ‬بصورة‭ ‬استباقية‭ ‬فور‭ ‬حجز‭ ‬الوحدة‭ ‬بالمشروع،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬اطلاعه‭ ‬على‭ ‬مكونات‭ ‬مرافق‭ ‬وحدته‭ ‬السكنية‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المطورين‭ ‬العقاريين،‭ ‬فيوفر‭ ‬البرنامج‭ ‬مرونة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬السيولة‭ ‬التمويلية‭ ‬لإنشاء‭ ‬وحدات‭ ‬المشروع،‭ ‬وكذلك‭ ‬الشروع‭ ‬مبكراً‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬وحدات‭ ‬المشروع،‭ ‬بما‭ ‬يوفر‭ ‬لهم‭ ‬الضمانات‭ ‬الكافية‭ ‬لبيع‭ ‬الوحدات‭ ‬قبل‭ ‬اكتمال‭ ‬الأعمال‭ ‬الإنشائية‭ ‬في‭ ‬المشروع‭.‬

وقد‭ ‬حققت‭ ‬النسخة‭ ‬التجريبية‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬المطبقة‭ ‬على‭ ‬مشروعي‭ ‬‮«‬حي‭ ‬النسيم‮»‬‭ ‬بمدينة‭ ‬سلمان‭ ‬و«الوادي‮»‬‭ ‬بمنطقة‭ ‬البحير‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬ومعرض‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬نفدت‭ ‬وحدات‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬حي‭ ‬النسيم‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬4‭ ‬أيام‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬حجز‭ ‬وحدات‭ ‬المشروع،‭ ‬فيما‭ ‬نفدت‭ ‬وحدات‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬الوادي‮»‬‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬دقائق‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الحجز‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬بيتي‮»‬‭ ‬العقارية‭.‬

أما‭ ‬المبادرة‭ ‬الأخرى‭ ‬فتتمثل‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الخاصة‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الشركات‭ ‬العقارية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬عقارية‭ ‬تتناسب‭ ‬أسعارها‭ ‬مع‭ ‬قيمة‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية‭ ‬الممنوحة‭ ‬للمواطنين‭. ‬ويقوم‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬شركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬مشاريع‭ ‬إسكانية‭ ‬على‭ ‬أراضيهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬مقابل‭ ‬تخصيصها‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالشركات‭ ‬العقارية،‭ ‬وإدارة‭ ‬المشروع،‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬تسويقه‭ ‬للفئات‭ ‬المستهدفة،‭ ‬وهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬لتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين‭ ‬عبر‭ ‬مشاريع‭ ‬موجهة‭ ‬لقطاع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وبأسعار‭ ‬تناسب‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وسيسهم‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوظيف‭ ‬الأمثل‭ ‬لموارد‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لدعم‭ ‬مسار‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬زيادة‭ ‬المخزون‭ ‬العقاري‭.‬

وبالتطرق‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬لمنصة‭ ‬‮«‬بيتي‮»‬‭ ‬العقارية،‭ ‬فهي‭ ‬تتضمن‭ ‬مميزات‭ ‬جديدة،‭ ‬منها‭ ‬أنها‭ ‬تشمل‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬تفعيل‭ ‬خاصية‭ ‬حجز‭ ‬العقار‭ ‬أونلاين‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق،‭ ‬حيث‭ ‬سيتمكن‭ ‬زائر‭ ‬التطبيق‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬مبلغ‭ ‬حجز‭ ‬العقار،‭ ‬وتوقيع‭ ‬عقد‭ ‬الحجز،‭ ‬وتسلم‭ ‬رصيد‭ ‬الدفع‭ ‬رقميا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التطبيق،‭ ‬وتم‭ ‬تفعيل‭ ‬هذه‭ ‬الخاصية‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬الوادي‮»‬‭ ‬بمنطقة‭ ‬البحير،‭ ‬والمطروح‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التطبيق،‭ ‬وقد‭ ‬تعاون‭ ‬بنك‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬مع‭ ‬شركتي‭ ‬‮«‬بنفت‮»‬‭ ‬و«كريدي‭ ‬مكس‮»‬‭ ‬لتفعيل‭ ‬هذه‭ ‬الخاصية‭.‬

وبخصوص‭ ‬الامتياز‭ ‬الثاني‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬بالمنصة،‭ ‬فيشمل‭ ‬ربط‭ ‬التطبيق‭ ‬مع‭ ‬خدمة‭ ‬‮«‬المفتاح‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المطور‭ ‬eKey‭ ‬2.0‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬مؤخراً‭ ‬بتدشينه،‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬توثيق‭ ‬وتأكيد‭ ‬معلومات‭ ‬مستخدمي‭ ‬التطبيق،‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬تجربة‭ ‬رقمية‭ ‬نوعية‭ ‬متكاملة‭ ‬للمواطن‭.‬

كما‭ ‬توفر‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬بيتي‮»‬‭ ‬خاصية‭ ‬‮«‬حاسبة‭ ‬التمويل‭ ‬التفاعلية‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تمكن‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬خطته‭ ‬لتمويل‭ ‬شراء‭ ‬خدمته‭ ‬السكنية‭ ‬بصورة‭ ‬رقمية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬احتساب‭ ‬قيمة‭ ‬التمويل‭ ‬والعروض‭ ‬التمويلية‭ ‬المتاحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البنوك‭ ‬الممولة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المنصة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الخصائص‭ ‬والمميزات‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬إطلاقها‭ ‬قريبا‭.‬

 

{‭ ‬هل‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬الخيارات‭ ‬الإسكانية‭ ‬تعديل‭ ‬الوزارة‭ ‬لنهجها‭ ‬المعتاد‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية؟

‭- ‬الوزارة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوحدات‭ ‬والشقق‭ ‬السكنية‭ ‬كمسار‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬توافق‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬2023‭-‬2026،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬مواصلة‭ ‬بناء‭ ‬وحدات‭ ‬وشقق‭ ‬سكنية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬سلمان،‭ ‬ومدينة‭ ‬خليفة،‭ ‬ومدينة‭ ‬الحد‭ ‬الإسكانية،‭ ‬ومدينة‭ ‬سترة‭ ‬الإسكانية،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬المجمعات‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحافظات،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬توفيرها‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬ليصل‭ ‬اجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الوحدات‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬وحدة‭ ‬وشقة‭ ‬وقسيمة‭ ‬سكنية‭.‬

وأود‭ ‬التنويه‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مسارا‭ ‬مساندا‭ ‬لبناء‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاريع‭ ‬برنامج‭ ‬حقوق‭ ‬تطوير‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬تشييد‭ ‬11‭ ‬مشروعا‭ ‬إسكانيًّا‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬المملوكة‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬وستتولى‭ ‬شركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري‭ ‬تنفيذها‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الفنية‭ ‬والاشتراطات‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬الوزارة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬سيتم‭ ‬إنشاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬وحدة‭ ‬وشقة‭ ‬سكنية،‭ ‬ليصبح‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تنشئها‭ ‬الوزارة‭ ‬خلال‭ ‬عامين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬وحدة‭ ‬وشقة‭ ‬وقسيمة‭ ‬سكنية،‭ ‬يتم‭ ‬تخصيصها‭ ‬إما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوزيع‭ ‬التقليدي‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شرائها‭ ‬حصريا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬التمويلات‭ ‬الإسكانية‭.‬

 

{‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يفضل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬إسكان‭ ‬ضمن‭ ‬المسار‭ ‬التقليدي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬البرامج‭ ‬الحالية‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬وأسرع‭ ‬في‭ ‬التسليم؟‭  ‬

‭- ‬كما‭ ‬أوضحت‭ ‬سابقا،‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬الخيارات‭ ‬الإسكانية‭ ‬أمام‭ ‬المواطنين،‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تلبية‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬بشكل‭ ‬فوري،‭ ‬وبالتالي‭ ‬أصبح‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬المسار‭ ‬المناسب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬خدمته‭ ‬الإسكانية،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتظار‭ ‬جهوزية‭ ‬المشاريع‭ ‬ضمن‭ ‬المسار‭ ‬التقليدي،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المسارات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬السكن‭ ‬بصورة‭ ‬فورية‭.‬

ولكن‭ ‬الشاهد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النتائج‭ ‬المتحققة‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الماضية،‭ ‬وجود‭ ‬فئات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬فضّلت‭ ‬الخيارات‭ ‬الإسكانية‭ ‬الفورية،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬مسكنها‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬بضعة‭ ‬أسابيع،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بخيارات‭ ‬ذوي‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المسار‭ ‬الإسكاني‭ ‬الأنسب‭ ‬لهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا