العدد : ١٧٢٢٢ - الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٢ - الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

بلديون: لماذا يتأخر الرد على مقترحاتنا؟!

تحقيق: محمد الساعي

الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

مقترحات وطلبات تنتظر سنوات.. من دون رد بالرفض أو القبول


الرد بأن المشروع «قيد الدراسة» أو «في انتظار الميزانية» يعني «انسوا الموضوع»!


 

تمنح‭ ‬المادة‭ (‬19‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬البلديات،‭ ‬اختصاصات‭ ‬عديدة‭ ‬للمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬وخططها‭ ‬التـنموية،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك اقـتراح‭ ‬المشروعات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬المحلي‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬نطاقها‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بالمياه‭ ‬والطرق‭ ‬والمتـنزهات‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬والإنارة‭ ‬وإقامة‭ ‬المدارس‭ ‬والمساكن‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬ومواقـف‭ ‬السيارات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المنافــع‭ ‬والخدمات‭ ‬العامة‭ ‬والمشروعات‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المواطنين‭. ‬وكذلك‭ ‬اقـتراح‭ ‬المشروعات‭ ‬ومواقع‭ ‬تـنفيذها‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬العمران‭ ‬والتعمير،‭ ‬وتـنظيم‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬والتجارية‭ ‬والصناعية،‭ ‬وتحديد‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرق‭ ‬وخطوط‭ ‬التـنظيم،‭ ‬وإقرار‭ ‬الأولويات‭ ‬في‭ ‬تـنفيذ‭ ‬المشروعات‭ .‬

ووفقا‭ ‬للوائح،‭ ‬يرفع‭ ‬كل‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬قراراته‭ ‬وتوصياته‭ ‬إلى‭ ‬الوزير‭ ‬المختص‭ ‬بشؤون‭ ‬البلديات،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬موافاتها‭ ‬للاشتراطات‭ ‬والقانون‭ ‬والسياسة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬يتم‭ ‬إحالتها‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬والوزارات‭ ‬الأخرى‭ ‬المعنية‭ ‬بالمقترح‭ ‬والمشروع‭.‬

وهنا‭ ‬تكمن‭ ‬المشكلة‭ ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭. ‬فمقترحاتهم‭ ‬تسير‭ ‬باتجاه‭ ‬واحد‭ -‬على‭ ‬حد‭ ‬قولهم‭-‬،‭ ‬بمعنى‭ ‬أنها‭ ‬تذهب‭ ‬ولا‭ ‬تعود‭!. ‬وبعضها‭ ‬يبقى‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رد‭ ‬بالقبول‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬البلديون‭ ‬أنهم‭ ‬يلقون‭ ‬كل‭ ‬تعاون‭ ‬وتفهم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬خاصة‭ ‬الوزير،‭ ‬فإن‭ ‬إشكاليتهم‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والوزارات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬اعتبروا‭ ‬أنها‭ ‬تتجاهل‭ ‬مقترحات‭ ‬منبعها‭ ‬احتياجات‭ ‬ومطالب‭ ‬المواطنين‭ ‬أنفسهم‭.‬

طي‭ ‬النسيان

هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬طرحناه‭ ‬بداية‭ ‬على‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬عبدالله‭ ‬القبيسي،‭ ‬وطلبنا‭ ‬تلخيصا‭ ‬لطبيعة‭ ‬المشكلة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أجاب‭ ‬عليه‭ ‬بقوله‭:‬

المشكلة‭ ‬باختصار‭ ‬إننا‭ ‬نرفع‭ ‬المقترحات‭ ‬والطلبات‭ ‬التي‭ ‬نستقيها‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين،‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة‭ ‬بالمجلس‭ ‬البلدي،‭ ‬فالمجلس‭ ‬لديه‭ ‬هيكل‭ ‬تنظيمي‭ ‬تمر‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬المقترحات‭ ‬مثل‭ ‬اللجان‭ ‬والمستشارين‭ ‬والمهندسين،‭ ‬حيث‭ ‬تخضع‭ ‬للدراسة‭ ‬الوافية‭ ‬ويتم‭ ‬التصويت‭ ‬عليها،‭ ‬وعند‭ ‬الموافقة‭ ‬تحال‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها‭ ‬إلى‭ ‬إحالتها‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬أو‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بالمقترح‭ ‬مثل‭ ‬الإسكان‭ ‬والأشغال‭ ‬والتربية‭ ‬وغيرها‭.‬

وهنا‭ ‬المشكلة،‭ ‬ففي‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يأتينا‭ ‬التعليق‭ ‬من‭ ‬‮«‬البلديات‮»‬‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬إرسال‭ ‬الطلب‭ ‬إلى‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬وفي‭ ‬انتظار‭ ‬الرد،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة‭. ‬وهنا‭ ‬قد‭ ‬يستغرق‭ ‬الرد‭ ‬سنوات،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬طي‭ ‬النسيان‭!. ‬حيث‭ ‬تمر‭ ‬الأسابيع‭ ‬والأشهر‭ ‬والسنوات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬أحيانا،‭ ‬وتنتهي‭ ‬الدورة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬حول‭ ‬المقترح‭ ‬لا‭ ‬بالقبول‭ ‬أو‭ ‬الرفض،‭ ‬ويبقى‭ ‬المقترح‭ ‬معلقا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المفترض‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬الرد‭ ‬أو‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬المقترح،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إبلاغنا‭ ‬بأن‭ ‬المشروع‭ ‬مثلا‭ ‬مدرج‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمنطقة،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬النور‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭. ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬وصل‭ ‬رد‭ ‬يكون‭ ‬بأنه‭ ‬يتم‭ ‬الانتظار‭ ‬حتى‭ ‬توفر‭ ‬الميزانية،‭ ‬أو‭ ‬أحيل‭ ‬إلى‭ ‬الدراسة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى‭. ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬‮«‬انسوا‭ ‬المقترح‮»‬‭. ‬وشخصيا‭ ‬لديّ‭ ‬مقترحات‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬عاما‭ ‬لم‭ ‬تر‭ ‬النور‭ ‬أبدا‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬الذين‭ ‬أصيبوا‭ ‬بخيبات‭ ‬أمل‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭. ‬

 

مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المقترحات‭ ‬نقدمها‭ ‬جاهزة‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬وافية‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬ومشاكلهم،‭ ‬مثل‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭ ‬والمرتفعات‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬والحدائق‭ ‬والمدارس‭ ‬والمراكز‭ ‬المتخصصة‭ ‬وغيرها‭. ‬وأحيانا‭ ‬تكون‭ ‬بعض‭ ‬الأراضي‭ ‬مخصصة‭ ‬لمرفق‭ ‬معين‭ ‬لعقود‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تنفيذها،‭ ‬مثل‭ ‬حديقة‭ ‬عامة،‭ ‬ومع‭ ‬دراسة‭ ‬وضع‭ ‬المنطقة‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬السكان‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬سيارات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حاجتهم‭ ‬إلى‭ ‬الحديقة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنفذ‭. ‬وهنا‭ ‬نقدم‭ ‬مقترحات‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬مصير‭ ‬المقترح‭ ‬البقاء‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رد‭!. ‬

والأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬الوزراء‭ ‬يتجاهلون‭ ‬حتى‭ ‬طلبات‭ ‬المقابلة‭ ‬التي‭ ‬نتقدم‭ ‬بها‭. ‬ولكن‭ ‬الحق‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬وزير‭ ‬البلديات‭ ‬يتميز‭ ‬بسياسة‭ ‬الباب‭ ‬المفتوح‭ ‬فعلا،‭ ‬ويقابلنا‭ ‬بشكل‭ ‬شخصي‭ ‬أو‭ ‬كمجلس‭. ‬وهو‭ ‬متعاون‭ ‬معنا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬ولكن‭ ‬الإشكالية‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬نأمل‭ ‬منها‭ ‬تعاونا‭ ‬أكبر‭.‬

وهناك‭ ‬أمر‭ ‬آخر،‭ ‬هو‭ ‬إننا‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬نتقدم‭ ‬لجهة‭ ‬معينة‭ ‬بمقترحات‭ ‬مهمة،‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬نفاجأ‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الجهة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬تعلن‭ ‬مشروعا‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمقترح‭ ‬وتنسبه‭ ‬إلى‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬المقترح‭ ‬البلدي‭!. ‬وهذا‭ ‬هضم‭ ‬لحقوق‭ ‬البلديين‭ ‬الذين‭ ‬درسوا‭ ‬المقترحات‭ ‬وعايشوا‭ ‬المشاكل‭ ‬وتقدموا‭ ‬بالطلبات‭. ‬

بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬صلاحيات

هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬ناقشناه‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق،‭ ‬فاضل‭ ‬العود،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬زميله‭ ‬القبيسي‭ ‬في‭ ‬الأسطر‭ ‬السابقة،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بالأساس‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬صلاحيات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬التوصيات‭ ‬والمقترحات‭. ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬قرارات‭ ‬ملزمة،‭ ‬وحتى‭ ‬الردود‭ ‬التي‭ ‬تصلنا‭ ‬تكون‭ ‬مطاطة‭ ‬وعائمة،‭ ‬هذا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬ترفض‭.‬

وللأمانة،‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬ترد‭ ‬على‭ ‬خطاباتنا‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬أسبوعين،‭ ‬ولكن‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬بإحالة‭ ‬المقترحات‭ ‬إليها‭. ‬حيث‭ ‬تبقى‭ ‬الخطابات‭ ‬أشهرا‭ ‬أو‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬رد،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المقترحات‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬مطالبات‭ ‬واحتياجات‭ ‬ومشكلات‭ ‬المواطنين،‭ ‬ويتم‭ ‬بلورتها‭ ‬ودراستها‭ ‬ومرورها‭ ‬باللجان‭ ‬المتخصصة‭ ‬وتنقيحها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬للتصويت‭ ‬في‭ ‬المجلس،‭ ‬ثم‭ ‬تقدم‭ ‬للجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية‭ ‬كمقترح‭ ‬يضم‭ ‬كل‭ ‬المستندات‭ ‬والدراسات‭ ‬المتعلقة‭. ‬

وهنا‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬طلبات‭ ‬تعجيزية،‭ ‬ولكنها‭ ‬احتياجات‭ ‬أساسية‭ ‬للمواطنين‭ ‬تتطلب‭ ‬تجاوبا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجهات،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬لا‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬بالرفض‭ ‬أو‭ ‬القبول‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعرضنا‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الإحراج‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬كوننا‭ ‬نحن‭ ‬الطرف‭ ‬الذي‭ ‬يتعاملون‭ ‬معه‭ ‬مباشرة‭.‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يدعم‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬المجالس‭ ‬البدلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشريع‭ ‬قانون‭ ‬يوسع‭ ‬صلاحية‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬بما‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬القياد‭ ‬بأدوارها‭ ‬التي‭ ‬ينتظرها‭ ‬المواطنون‭. ‬وهنا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬مسألة‭ ‬مهمة‭ ‬هي‭ ‬التعاون‭ ‬الذي‭ ‬نلقاه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزير‭ ‬السيد‭ ‬وائل‭ ‬المبارك‭ ‬الذي‭ ‬يستقبل‭ ‬كل‭ ‬الملاحظات‭ ‬منا،‭ ‬وباب‭ ‬مكتبه‭ ‬مفتوح‭ ‬وهاتفه‭ ‬متاح‭ ‬لنا‭ ‬دائما‭ ‬حتى‭ ‬خارج‭ ‬ساعات‭ ‬العمل،‭ ‬وكذلك‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فكلاهما‭ ‬يدعمان‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نعتمد‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المشكلات‭ ‬على‭ ‬الاتصال‭ ‬الشخصي‭ ‬بمثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المسؤولين‭ ‬المتعاونين‭. ‬وإنما‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬صلاحيات‭ ‬وأدوات‭ ‬قانونية‭ ‬تساعدنا‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬مصير‭ ‬ما‭ ‬نتقدم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مقترحات‮»‬‭.‬

نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬النواب

نبقى‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬ومحطتنا‭ ‬التالية‭ ‬هي‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬أحمد‭ ‬المقهوي،‭ ‬الذي‭ ‬بين‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬الآلية‭ ‬المتبعة‭ ‬هي‭ ‬رفع‭ ‬المقترحات‭ ‬والمطالب‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬البلديات‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬يخاطب‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مثل‭ ‬الإسكان‭ ‬أو‭ ‬الأشغال‭ ‬أو‭ ‬الكهرباء‭ ‬أو‭ ‬التربية‭ ‬وغيرها‭. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬يفترض‭ ‬وجود‭ ‬موظفين‭ ‬مختصين‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭. ‬وهنا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬ملزم‭ ‬بالرد‭ ‬على‭ ‬التوصيات‭ ‬خلال‭ ‬21‭ ‬يوما‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬إلزام‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬بالرد‭ ‬فورا‭. ‬وهنا‭ ‬المشكلة،‭ ‬حيث‭ ‬نواجه‭ ‬تأخيرا‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬في‭ ‬الرد‭. ‬لذلك‭ ‬نعمد‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬المخاطبة‭ ‬بشأن‭ ‬الموضوع‭ ‬نفسه،‭ ‬أو‭ ‬التواصل‭ ‬والاستفسار‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬العضو‭ ‬البلدي‭ ‬نفسه‭ ‬وجهوده‭ ‬الشخصية،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬يجعلنا‭ ‬نواجه‭ ‬استياء‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وإحراجا‭ ‬كبيرا‭. ‬فنحن‭ ‬لدينا‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬والسؤال‭ ‬ماذا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ننجز‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬التجاوب‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬لكل‭ ‬مقترح‭ ‬يحتاج‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المدد؟‭!‬

ويضيف‭ ‬المقهوي‭: ‬‮«‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬يتطلب‭ ‬السرعة‭ ‬في‭ ‬التجاوب‭ ‬والإنجاز،‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تشريع‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬يلزم‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالتجاوب‭ ‬مع‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭. ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬للنواب‭ ‬ومنذ‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬أي‭ ‬مناقشة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬حاليا‭ ‬يمس‭ ‬بهيبة‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬وأدوارها‭ ‬التي‭ ‬ينتظرها‭ ‬منها‭ ‬المواطنون‭. ‬وحتى‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬البلديون‭ ‬ليست‭ ‬كافية‭ ‬لإلزام‭ ‬مختلف‭ ‬الوزارات‭ ‬بالتجاوب‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬وبالسرعة‭ ‬المطلوبة‮»‬‭. ‬

انسوا‭ ‬الموضوع‭!‬

ننتقل‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وحديثنا‭ ‬مع‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬مبارك‭ ‬فرج‭ ‬لنساله‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬مشابهة،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تردد‭ ‬أجاب‭: ‬‮«‬نعم‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير،‭ ‬بل‭ ‬إنني‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأعضاء‭ ‬معاناة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬لكثرة‭ ‬المقترحات‭ ‬والطلبات‭ ‬التي‭ ‬نقدمها‭ ‬ولا‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬ردود‭ ‬بشأنها،‭ ‬وهي‭ ‬مقترحات‭ ‬تمثل‭ ‬حصيلة‭ ‬اجتماعاتنا‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬وتلمس‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬ومطالبهم‭. ‬وكثير‭ ‬منها‭ ‬مطالب‭ ‬اعتيادية‭ ‬مثل‭ ‬شارع‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬تلفيات‭ ‬أو‭ ‬تعديل‭ ‬رصيف‭. ‬هل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬طلبات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬ويكون‭ ‬الرد‭ ‬في‭ ‬2025؟‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬مواقع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬مثلا‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬في‭ ‬التصميم‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬عقود،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬طلبات‭ ‬مستمرة‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭. ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬الاضطرار‭ ‬إلى‭ ‬تعويض‭ ‬أصحاب‭ ‬منازل‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي‭ ‬عن‭ ‬تلفيات‭ ‬تلحق‭ ‬بهم‭ ‬بسبب‭ ‬أخطاء‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬الطرق،‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أرصفة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الطرقات‭ ‬بالمنطقة‭. ‬ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬نقدم‭ ‬مطالبات‭ ‬بتعديل‭ ‬الأخطاء‭. ‬والمشكلة‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬المعنية‭. ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬وصلنا‭ ‬رد‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يردوا‭ ‬بأن‭ ‬الموضوع‭ ‬ينتظر‭ ‬الميزانية‭. ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الردود‭ ‬تعني‭ ‬‮«‬انسوا‭ ‬الموضوع‭!‬‮»‬‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يسبب‭ ‬لنا‭ ‬إحراجا‭ ‬كبيرا‭ ‬مع‭ ‬المواطنين،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬منهم‭ ‬يتصورون‭ ‬أننا‭ ‬نتجاهل‭ ‬مطالبهم‭ ‬أو‭ ‬يعتقدون‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نتقدم‭ ‬بالمطالب‭ ‬والمقترحات‭ ‬من‭ ‬الأساس‭. ‬ومن‭ ‬الحالات‭ ‬مثلا،‭ ‬إننا‭ ‬طالبنا‭ ‬بوضع‭ ‬بلاط‭ ‬‮«‬انترلوك‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬المنازل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭. ‬وبعد‭ ‬مدة‭ ‬فوجئنا‭ ‬بالمقاول‭ ‬وضع‭ ‬البلاط‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬وتجاهل‭ ‬الجزء‭ ‬الآخر‭. ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬تلاعب‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬أم‭ ‬عدم‭ ‬تخطيط‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬عندما‭ ‬نتقدم‭ ‬بالشكاوى‭ ‬والمقترحات‭ ‬لا‭ ‬نتلقى‭ ‬الرد‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬يلزمها‭ ‬بالرد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬محددة‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬دورا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‮»‬‭.‬

ذهاب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عودة‭!‬

نعود‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬مع‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬محمد‭ ‬سعد‭ ‬الدوسري‭ ‬لنستطلع‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬مشابهة‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يختلف‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭. ‬

يجيبنا‭ ‬الدوسري‭: ‬‮«‬كثير‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬قدمناها‭ ‬ذهبت‭ ‬للوزارات‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عودة‭!. ‬وهي‭ ‬مقترحات‭ ‬نستقيها‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬الناس‭ ‬ومطالبهم،‭ ‬وبعضها‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هدفها‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭. ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬نقدم‭ ‬مقترحات‭ ‬لتغيير‭ ‬خدمة‭ ‬معينة،‭ ‬كأن‭ ‬تكون‭ ‬الأرض‭ ‬مخصصة‭ ‬لحديقة،‭ ‬وتبقى‭ ‬سنوات‭ ‬وسنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يؤكد‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬أنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مواقف‭ ‬سيارات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حديقة‭. ‬وكلنا‭ ‬يعلم‭ ‬حجم‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬تجاوبا‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المقترحات‭. ‬والمشكلة‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬تبقى‭ ‬معلقة‭ ‬ولا‭ ‬يصلنا‭ ‬بشأنها‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬بالرفض‭ ‬أو‭ ‬القبول،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬محاولتنا‭ ‬المتابعة‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬الرئيس‭ ‬واللجان‭ ‬والمنسقين‭ ‬في‭ ‬المجالس‭. ‬ونحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬مشاريع‭ ‬ضخمة‭ ‬وبنى‭ ‬تحتية‭ ‬تتطلب‭ ‬ميزانيات‭ ‬وتراخيص،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬مقترحات‭ ‬بسيطة‭ ‬وغير‭ ‬مكلفة‭. ‬ولا‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المقترحات‭ ‬تتطلب‭ ‬إجراءات،‭ ‬ولكن‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬المجلس؟‭!‬

ثم‭ ‬إن‭ ‬المقترحات‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬المرور‭ ‬بعديد‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬والدراسات‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬جدواها‭ ‬والحاجة‭ ‬إليها‭ ‬ونقاشها‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬المتخصصة‭ ‬والعامة‭.‬

والمشكلة‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المقترحات‭ ‬تعلن‭ ‬عبر‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يبقى‭ ‬المواطن‭ ‬ينتظر‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ولكن‭ ‬تمر‭ ‬الأشهر‭ ‬والسنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رد،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعرضنا‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الإحراج‭ ‬مع‭ ‬الأهالي‭ ‬كوننا‭ ‬الطرف‭ ‬الذي‭ ‬يتعاملون‭ ‬معه‭ ‬وليس‭ ‬الوزارات‭.‬

 


وزارة البلديات: 959 توصية رفعتها المجالس حتى نهاية دور الانعقاد الثالث..

تم الانتهاء من دراسة 81% منها


ملاحظات‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬ناقشناها‭ ‬مع‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬وشؤون‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بوزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ ‬محمود‭ ‬عبدالحميد‭ ‬الشيباني،‭ ‬وسألناه‭ ‬بداية‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الوزارة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمقترحات‭ ‬ومطالب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬وأسباب‭ ‬تأخر‭ ‬الرد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭. ‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬أجاب‭ ‬عنه‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬تضطلع‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ ‬بدور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مقترحات‭ ‬وتوصيات‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬واختصاصات‭ ‬المجلس،‭ ‬وذلك‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬المادة‭ (‬20‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬8‭) ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬البلديات‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬35‭) ‬لسنة‭ ‬2001،‭ ‬حيث‭ ‬يرفع‭ ‬المجلس‭ ‬قراراته‭ ‬وتوصياته‭ ‬إلى‭ ‬الوزير‭ ‬المختص‭ ‬بشؤون‭ ‬البلديات،‭ ‬فإذا‭ ‬رأى‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬أو‭ ‬التوصيات‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬اختصاص‭ ‬المجلس،‭ ‬أو‭ ‬تتضمن‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون‭ ‬أو‭ ‬خروجا‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬حق‭ ‬الاعتراض‭ ‬عليها‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثين‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬رفع‭ ‬القرارات‭ ‬أو‭ ‬التوصيات‭ ‬إليه‭ ‬وإعادتها‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬المختص،‭ ‬بحسب‭ ‬الأحوال،‭ ‬مشفوعة‭ ‬بأسباب‭ ‬الاعتراض‭ ‬لإعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭. ‬وعلى‭ ‬المجلس‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬اعتراضات‭ ‬الوزير‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثين‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬إعادة‭ ‬القرار‭ ‬إليه،‭ ‬فإذا‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬قراره‭ ‬أو‭ ‬توصيته‭ ‬أو‭ ‬ضمنها‭ ‬مخالفة‭ ‬جديدة،‭ ‬عرض‭ ‬الوزير‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لاتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يراه‭ ‬مناسبا‭.‬

وهنا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬تعد‭ ‬شريكًا‭ ‬أساسيًّا‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأجهزة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬تجربتها‭ ‬إحدى‭ ‬الركائز‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬الوطني‭. ‬وحرصًا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬وتعزيز‭ ‬فاعليتها،‭ ‬فإنها‭ ‬تضطلع‭ ‬بدور‭ ‬أساسي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬والوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬دراسة‭ ‬المقترحات‭ ‬المقدمة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬اختصاصها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬الفني‭ ‬اللازم‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الإحصائيات،‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬التوصيات‭ ‬المرفوعة‭ ‬من‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬البلدية‭ ‬السادسة‭ (‬959‭ ‬توصية‭)‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬والمقترحات‭ ‬المقدمة‭ (‬1084‭ ‬طلبًا‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬لدراستها‭ ‬والرد‭ ‬عليها‭ ‬بالشكل‭ ‬المناسب‭.‬

وهنا‭ ‬تقوم‭ ‬الإدارات‭ ‬المختصة‭ ‬بالوزارة،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬بتقييم‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات‭ ‬والمقترحات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الجوانب‭ ‬المالية‭ ‬والفنية،‭ ‬وتحديد‭ ‬مدى‭ ‬قابليتها‭ ‬للتنفيذ‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الخطط‭ ‬والاعتمادات‭ ‬المتاحة‭. ‬وتتنوع‭ ‬طبيعة‭ ‬التوصيات‭ ‬المقدمة،‭ ‬حيث‭ ‬يتضمن‭ ‬بعضها‭ ‬مشروعات‭ ‬خدمية‭ ‬وتنموية‭ ‬كبرى‭ ‬تتطلب‭ ‬دراسات‭ ‬تفصيلية‭ ‬وتنسيقًا‭ ‬متعدد‭ ‬الجهات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يستغرق‭ ‬فترات‭ ‬زمنية‭ ‬أطول‭ ‬لاستكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭.‬

ويُشار‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬والطلبات‭ ‬المرفوعة‭ ‬من‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬تعد‭ ‬مقترحات‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬الخطط‭ ‬الحالية‭ ‬المعتمدة‭ ‬للوزارات‭ ‬الخدمية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬ببرنامج‭ ‬الحكومة،‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬دراسات‭ ‬فنية‭ ‬مستفيضة‭ ‬ومتكاملة،‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬إدراجها‭ ‬ضمن‭ ‬الخطط‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬متاح‭ ‬من‭ ‬موازنات‭ ‬مالية‭. ‬

ووفقًا‭ ‬للبيانات‭ ‬الإحصائية،‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ (‬81%‭) ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬توصيات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬البلدية‭ ‬السادسة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬استكمال‭ ‬دراسة‭ (‬19%‭) ‬منها‭.‬

*‭ ‬وفقا‭ ‬للقانون‭.. ‬ألا‭ ‬توجد‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬المقترحات؟

**‭ ‬كما‭ ‬أشرت‭ ‬قبل‭ ‬قليل،‭ ‬المهلة‭ ‬القانونية‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬وتوصيات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬ثلاثون‭ ‬يومًا‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬رفع‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬التوصية‭. ‬وتحرص‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بهذه‭ ‬المهلة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬وتوصيات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬قانونًا‭ ‬إما‭ ‬بالموافقة‭ ‬أو‭ ‬الاعتراض‭. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تطلب‭ ‬المقترح‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬يتم‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬المعني‭ ‬كذلك‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬قانونًا‭ ‬بإحالة‭ ‬التوصية‭ ‬أو‭ ‬القرار‭ ‬إلى‭ ‬الجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬تلك‭ ‬الجهات‭ ‬بدراسة‭ ‬تلك‭ ‬المقترحات‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬خططها‭ ‬وبرامجها‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬يخصص‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬موازنات،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬بكل‭ ‬جدية‭ ‬على‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬قرارات‭ ‬وتوصيات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬وضمن‭ ‬الأطر‭ ‬الزمنية‭ ‬المحددة‭.‬

ولكن‭ ‬طبيعة‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬والتوصيات‭ ‬تتطلب‭ ‬وقتا‭ ‬إضافيا‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬تستلزمه‭ ‬من‭ ‬دراسات‭ ‬متعمقة‭ ‬أو‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬متعددة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬المدة‭ ‬الزمنية‭ ‬اللازمة‭ ‬للرد،‭ ‬مقارنة‭ ‬بغيرها‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬بشأنها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭.‬

*‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬تتابع‭ ‬الأمر‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬والوزارات‭ ‬الأخرى‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ردود‭ ‬أو‭ ‬استجابة‭ ‬للمقترحات؟‭ ‬

**‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬تتولى‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬وشؤون‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بالوزارة‭ ‬متابعة‭ ‬طلبات‭ ‬وتوصيات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الجهات،‭ ‬وتزويد‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بالردود‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬مرئيات‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭. ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬الإدارة‭ ‬بإعداد‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬وإحصائية‭ ‬بشأن‭ ‬التوصيات‭ ‬المقدمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬متابعة‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭. ‬وتحرص‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬دورية‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬بهدف‭ ‬مناقشة‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬وتطلعاتهم‭. ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نُشير‭ ‬إلى‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬بإنشاء‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المواءمة‭ ‬بين‭ ‬خطط‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬وبرامج‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭.‬

*‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬خبرتكم،‭ ‬هل‭ ‬تعد‭ ‬أغلب‭ ‬المقترحات‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬وتلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين؟

**‭ ‬في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬تشكل‭ ‬المشروعات‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة‭ ‬شاهدًا‭ ‬واقعيًا‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬تجربة‭ ‬العمل‭ ‬البلدي،‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬علامة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬وإشراك‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرارات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالخدمات‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭. ‬ومنذ‭ ‬انطلاق‭ ‬عمل‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002م‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬وتنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬رفعتها‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬والتي‭ ‬ترجمتها‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬شملت‭ ‬إنشاء‭ ‬المتنزهات،‭ ‬والحدائق،‭ ‬والمماشي،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬البلدي‭. ‬فمثلا‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المماشي‭ ‬المنفذة‭ (‬24‭) ‬ممشى،‭ ‬وعدد‭ ‬الحدائق‭ ‬والمتنزهات‭ (‬175‭)‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروعات‭ ‬أخرى‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬استجابة‭ ‬لمقترحات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا