العدد : ١٧٢٢٢ - الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٢ - الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رئيسة الاتحاد النسائي البحريني لـ«أخبار الخليج»:
للبحرين تجربة عميقة ومتراكمة في العمل النسائي يمكن نقلها إلى دول التعاون

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

أجرت‭ ‬الحوار‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

حققت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬نجاحات‭ ‬ومنجزات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وباتت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

وللمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تجربة‭ ‬عريقة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي،‭ ‬وتطورت‭ ‬إسهاماتها‭ ‬التنموية‭ ‬خلال‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وبفضل‭ ‬دعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬العاهل‭ ‬المعظم‭.‬

‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬التقت‭ ‬أحلام‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬رئيسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني،‭ ‬للتعرف‭ ‬منها‭ ‬عما‭ ‬حققته‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافل‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬وجودها‭ ‬أما‭ ‬وتربوية‭ ‬ودورها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬

وأشارت‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬فإنها‭ ‬مازالت‭ ‬تواجه‭ ‬بعض‭ ‬التحديات‭ ‬منها‭ ‬البنود‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشروط‭ ‬الزواج‭ ‬والطلاق‭ ‬والحضانة‭ ‬والنفقة‭ ‬والتي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تطوير،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬إمكانيتها‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬جنسيتها‭ ‬لأبنائها‭ ‬بحكم‭ ‬الأمومة،‭ ‬ومشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬خاصة‭ ‬لدى‭ ‬النساء‭ ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬الأرقام‭ ‬أن‭ ‬النساء‭ ‬هن‭ ‬الأكثر‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬العاطلات‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مقارنة‭ ‬بالرجال‭.‬

وكشفت‭ ‬أحلام‭  ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬تبني‭ ‬الاتحاد‭ ‬موضوع‭ ‬مناهضة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬إحصائيات‭ ‬بعدد‭ ‬المعفنات‭ ‬سواء‭ ‬جسديًا‭ ‬أو‭ ‬نفسيًا‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مستوى،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الاتحاد‭ ‬سوف‭ ‬ينتهي‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬دراسة‭ ‬إحصائية‭ ‬حول‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬المشكلة‭ ‬وتبيان‭ ‬خصائص‭ ‬الحالات‭ ‬المرتكبة‭ ‬لأعمال‭ ‬العنف‭.. ‬وهذا‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

 

ما‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية؟

‭- ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬واستقرارها‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتشريعات‭ ‬المؤطرة‭ ‬والمنظمة‭ ‬لحقوقها‭ ‬وواجباتها،‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬البحريني،‭ ‬لكن‭ ‬بحكم‭ ‬التجربة‭ ‬والتطبيق‭ ‬تبين‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬بعض‭ ‬البنود‭ ‬الواردة‭ ‬خاصة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشروط‭ ‬الزواج‭ ‬والطلاق‭ ‬والحضانة‭ ‬والنفقة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬وثيقة‭ ‬عقد‭ ‬الزواج،‭ ‬المطلوب‭ ‬هنا‭ ‬الاستلهام‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وثيقة‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬عملا‭ ‬على‭ ‬إضفاء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬لطرفي‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭.‬

والتحدي‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬تواجهه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المتزوجة‭ ‬من‭ ‬أجنبي‭ ‬ولديها‭ ‬أبناء،‭ ‬ومقيمة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬إمكانيتها‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬جنسيتها‭ ‬إلى‭ ‬أبنائها‭ ‬بحكم‭ ‬الأمومة‭ ‬لأن‭ ‬القانون‭ ‬لا‭ ‬يتيح‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬بل‭ ‬يتيحه‭ ‬للرجل‭ ‬فقط‭ ‬المتزوج‭ ‬من‭ ‬أجنبية‭ ‬عبر‭ ‬السماح‭ ‬له‭ ‬بنقل‭ ‬جنسيته‭ ‬لأبنائه‭ ‬بحكم‭ ‬الأبوة،‭ ‬فإن‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬يتجاوز‭ ‬1200‭ ‬حالة‭ ‬تواصلن‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬لطلب‭ ‬التوسط‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية‭.‬

علما‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬أوجدت‭ ‬بعض‭ ‬الحلول‭ ‬الجزئية‭ ‬لمعالجة‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬الإقامة‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬ولكنها‭ ‬جزئية‭ ‬وبعضها‭ ‬محدد‭ ‬الفترة‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تطويرها‭. ‬

كما‭ ‬يتطلع‭ ‬الاتحاد‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬ساعات‭ ‬الرضاعة‭ ‬للأم‭ ‬البحرينية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتكون‭ ‬مماثلة‭ ‬لساعات‭ ‬الرضاعة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬استقرارها‭ ‬ونموها‭ ‬الوظيفي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬الاتحاد‭ ‬موضوع‭ ‬مناهضة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله،‭ ‬ونتمنى‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬ظاهرة،‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬لدينا‭ ‬إحصائيات‭ ‬بعدد‭ ‬المعفنات‭ ‬سواء‭ ‬جسديًا‭ ‬أو‭ ‬نفسيًا‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مستوى‭ ‬ولكن‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬يتطلب‭ ‬حقيقة‭ ‬تكاتف‭ ‬جهودنا‭ ‬المجتمعية‭ ‬لمناهضته‭ ‬والتوعية‭ ‬بأضراره‭ ‬الأسرية‭ ‬على‭ ‬الأبناء‭ ‬والأحفاد‭ ‬واستقرارهم‭ ‬النفسي‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬برمته،‭ ‬ويدعو‭ ‬الاتحاد‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬قانون‭ ‬مناهضة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وأن‭ ‬يتضمن‭ ‬القانون‭ ‬ذاته‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬لمرتكبيه،‭ ‬وسوف‭ ‬ينتهي‭ ‬الاتحاد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬دراسة‭ ‬إحصائية‭ ‬حول‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬المشكلة‭ ‬وتبيان‭ ‬خصائص‭ ‬الحالات‭ ‬المرتكبة‭ ‬لأعمال‭ ‬العنف‭.‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬منح‭ ‬الثقة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عبر‭ ‬توليها‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية،‭ ‬فهذا‭ ‬يحفزنا‭ ‬أن‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬وتتناقص‭ ‬مشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬خاصة‭ ‬لدى‭ ‬النساء،‭ ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬الأرقام‭ ‬أن‭ ‬النساء‭ ‬هن‭ ‬الأكثر‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬العاطلات‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مقارنة‭ ‬بالرجال‭.‬

ما‭ ‬دور‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية؟

‭- ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خصوصية‭ ‬تنبثق‭ ‬من‭ ‬تعاليم‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬ومن‭ ‬عاداتنا‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬وإرثنا‭ ‬الغني،‭ ‬الذي‭ ‬ننقله‭ ‬بثقة‭ ‬لأبنائنا‭ ‬وأجيالنا‭ ‬القادمة‭ ‬فجميع‭ ‬مناشداتنا‭ ‬بتطوير‭ ‬الأنظمة‭ ‬والتشريعات‭ ‬الساعية‭ ‬لاستقرار‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هي‭ ‬مناشدات‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬وقيمنا‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شاكلة‭ ‬كانت‭ ‬وبخاصة‭ ‬التمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭.‬

ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬تأكيد‭ ‬ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬لغتنا‭ ‬الأم‭ (‬لغة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭)‬،‭ ‬فحقل‭ ‬التعليم‭ ‬اليوم‭ ‬رغم‭ ‬تطوره‭ ‬وتعدد‭ ‬مدارسه‭ ‬خاصة‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬قد‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬أكبر‭ ‬لتعزيز‭ ‬هويتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬لاعتماده‭ ‬التام‭ ‬على‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬فعديد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬يجيدون‭ ‬التحدث‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬بالصورة‭ ‬الصحيحة،‭ ‬وهذا‭ ‬ظاهرة‭ ‬يجب‭ ‬معالجتها‭ ‬قبل‭ ‬استفحالها‭.‬

ولأهمية‭ ‬ملف‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬وضرورة‭ ‬تعزيزها‭ ‬بالمفاهيم‭ ‬الوطنية‭ ‬السليمة‭ ‬فإن‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬قام‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بمبادرة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لتقديم‭ ‬محاضرات‭ ‬توعوية‭ ‬لطلبة‭ ‬المرحلتين‭ ‬الإعدادية‭ ‬والثانوية‭.‬

ما‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬العائلة‭ ‬والمجتمع؟

‭- ‬أمام‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬اليوم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحداثة‭ ‬أنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬انفتاحا‭ ‬وتجددا‭ ‬وقد‭ ‬تقرب‭ ‬أو‭ ‬تبعد‭ ‬جيل‭ ‬الأبناء‭ ‬والأحفاد‭ ‬عن‭ ‬هويتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬وأعرافنا‭ ‬وقيمنا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬للأم‭ ‬البحرينية‭ ‬حجب‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة،‭ ‬وعليه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتسلح‭ ‬الأم‭ ‬البحرينية‭ ‬باللغة‭ ‬العصرية‭ ‬الملائمة‭ ‬لمخاطبة‭ ‬الأجيال‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تبني‭ ‬الأرضية‭ ‬الثقافية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬تاريخنا‭ ‬ومنهجنا‭ ‬القيمي‭ ‬الراسخ‭ ‬لكي‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬التفاعل‭ ‬بحرية‭ ‬وإدراك‭ ‬مع‭ ‬تطورات‭ ‬المجتمع‭. ‬

وعليها‭ ‬واجب‭ ‬بذل‭ ‬الجهد‭ ‬لتأكيد‭ ‬نهج‭ ‬التربية‭ ‬الصالحة‭ ‬الممتدة‭ ‬للأبناء‭ ‬بإلصاقهم‭ ‬الواعي‭ ‬بالأجداد،‭ ‬وتجذيرهم‭ ‬الثقافي‭ ‬بعاداتنا‭ ‬وثقافاتنا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬وانفتاحنا‭ ‬على‭ ‬الثقافات‭ ‬ببصيرة‭ ‬حية،‭ ‬فالمحضن‭ ‬العائلي‭ ‬الدافئ‭ ‬الواعي‭ ‬للأبناء‭ ‬يتولد‭ ‬عنه‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬مستقرة‭ ‬لهم،‭ ‬وبيئة‭ ‬مجتمعية‭ ‬زاخرة‭ ‬بالتقدم‭ ‬والتطور‭ ‬لجميع‭ ‬أجيال‭ ‬المجتمع‭. ‬فمتى‭ ‬ما‭ ‬صلحت‭ ‬الأسرة‭ ‬صلح‭ ‬المجتمع‭ ‬برمته‭.‬

كذلك‭ ‬دفع‭ ‬الأبناء‭ ‬لتقديم‭ ‬الأنشطة‭ ‬التطوعية‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬دون‭ ‬مقابل‭ ‬مادي‭ ‬هذا‭ ‬يؤسس‭ ‬لمشاعر‭ ‬انتماء‭ ‬وتحقيق‭ ‬واجب‭ ‬مجتمعي‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الأبناء‭ ‬تخصيصا‭ ‬ولدى‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

ما‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬للتكتل‭ ‬النسوي‭ ‬الخليجي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إعلانه‭ ‬سابقًا؟

‭- ‬شهدت‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تطورات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التكتلات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والخليجية‭ (‬بعضها‭ ‬اقتصادي‭ ‬وسياسي‭)‬،‭ ‬ويسعى‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬النسوية‭ ‬للمرأة‭ ‬الخليجية‭ ‬لضمان‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الواعدة‭ ‬والصاعدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬مازلنا‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬عديدة‭ ‬لإنشاء‭ ‬وتشكيل‭ ‬هذا‭ ‬التكتل،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬ليست‭ ‬لديها‭ ‬اتحادات‭ ‬نسائية‭ ‬مشابهة‭ ‬للتجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬الواعدة،‭ ‬لذا‭ ‬فالعمل‭ ‬دؤوب‭ ‬لإنشاء‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭. ‬

إن‭ ‬التكتلات‭ ‬النوعية‭ ‬مهمة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وما‭ ‬يعنينا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬التكتلات‭ ‬النسائية‭ ‬بهدف‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬هويتنا‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية،‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬ومآلفة‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تنمي‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وأهمها‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والعمل‭ ‬والمناصب‭ ‬العليا‭ ‬وسدة‭ ‬القرار‭.‬

ما‭ ‬أبرز‭ ‬أهداف‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني؟

‭- ‬تتلخص‭ ‬أهداف‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬منها‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية،‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬بصورة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة،‭ ‬وتكريس‭ ‬روح‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬القيم‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬صاغها‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬كأحد‭ ‬مكونات‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬أوساطها،‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬بصورة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬السلطات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬والقضائية،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تطبيق‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرأة‭. ‬والتي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ما‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجها‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني؟

‭- ‬من‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجها‭ ‬الاتحاد‭ ‬اليوم‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بوقف‭ ‬التمويل‭ ‬عنه‭ ‬وعن‭ ‬عموم‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مقر‭ ‬لإدارة‭ ‬وتنظيم‭ ‬الفعاليات،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬منظومة‭ ‬تنضوي‭ ‬تحتها‭ ‬عشر‭ ‬جمعيات‭ ‬نسائية،‭ ‬لذا‭ ‬فهناك‭ ‬حاجة‭ ‬مرحلية‭ ‬مهمة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬مقر‭ ‬دائم‭ ‬لإقامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬وإدارة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الاتحاد،‭ ‬ولدى‭ ‬الاتحاد‭ ‬مشاريع‭ ‬وقبلها‭ ‬طموحات‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تثقيف‭ ‬المرأة‭ ‬بحقوقها‭ ‬وشؤونها،‭ ‬ودائما‭ ‬يكون‭ ‬التمويل‭ ‬هو‭ ‬المعيق‭ ‬الأبرز‭.‬

ويسعى‭ ‬الاتحاد‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬يزخر‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬بها،‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬قانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬رقم‭ ‬21‭ ‬لسنة‭ ‬1989،‭ ‬ونحن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية‭ ‬لديها‭ ‬أيضًا‭ ‬ملاحظات‭ ‬بشأن‭ ‬تعديل‭ ‬القانون‭ ‬سابق‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬كما‭ ‬وأن‭ ‬مشروع‭ ‬التعديل‭ ‬مطروح‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الموقر،‭ ‬ولاحظنا‭ ‬وجود‭ ‬شبه‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬القانون،‭ ‬الذي‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تعديله‭ ‬سيكون‭ ‬ذلك‭ ‬داعما‭ ‬ومحفزا‭ ‬لعمل‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬برمته‭ ‬وليس‭ ‬الاتحاد‭ ‬والجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬بالغ‭ ‬التأثير‭ ‬التحفيزي‭ ‬لدخول‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬تحتاجه‭ ‬الجمعيات‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فئة‭ ‬الشابات‭ ‬للأسباب‭ ‬السابق‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها‭ (‬التمويل‭ + ‬القانون‭) ‬،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى‭.‬

ما‭ ‬أكثر‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬فيها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية؟

‭- ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬واعدة‭ ‬وصاعدة‭ ‬ولديها‭ ‬قدرة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الثقافات‭ ‬،‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬التجارب‭ ‬الحية‭ ‬المفيدة،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬لإقبال‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬بجميع‭ ‬مستوياته‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ (‬من‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭) ‬وعمق‭ ‬الحركة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ووعي‭ ‬المجتمع‭ ‬وانفتاحه‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬البنات‭ ‬كما‭ ‬الأولاد،‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬وعمق‭ ‬ثقافة‭ ‬المرأة،‭ ‬فتكاد‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬دخلت‭ ‬أغلب‭ ‬حقول‭ ‬العمل‭ ‬وحققت‭ ‬نجاحات‭ ‬وتميزا،‭ ‬وتقلدت‭ ‬المناصب‭ ‬السياسية‭ ‬والقيادية‭ ‬وحملت‭ ‬الحقائب‭ ‬الوزارية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬والقضائية،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والإعلام‭ ‬بل‭ ‬قادت‭ ‬مبادرات‭ ‬مجتمعية‭ ‬متجذرة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬الأحوال‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬للمرأة‭ ‬والأسرة‭. ‬والأسماء‭ ‬التي‭ ‬تواردنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتعددة‭ ‬الاختصاصات‭.‬

كيف‭ ‬تؤدي‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية؟

‭- ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات‭ ‬محوري‭ ‬ومهم‭ ‬وفي‭ ‬البحرين‭ ‬تتأكد‭ ‬فاعليتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬كلما‭ ‬أتيحت‭ ‬لها‭ ‬الفرصة،‭ ‬والدليل‭ ‬وجودها‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬وتطوير‭ ‬البرامج‭ ‬الصحية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وتعزيز‭ ‬وجودها‭ ‬كأم‭ ‬وكتربوية‭ ‬ودورها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة،‭ ‬فهي‭ ‬نشطة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الدافعة‭ ‬لزيادة‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والأكاديمي،‭ ‬وهي‭ ‬ممكنة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والمصرفي‭ ‬وفي‭ ‬تأسيس‭ ‬المشاريع،‭ ‬وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬الصحية‭ ‬كجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬التي‭ ‬عصفت‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬ويتأكد‭ ‬وجودها‭ ‬ودورها‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬البيئة‭ ‬القانونية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

فكما‭ ‬توفرت‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬بالتحفيز‭ ‬والتشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬الداعمة‭ ‬نمت‭ ‬وكبرت‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يركز‭ ‬عليه‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬النسائي‭ ‬الذي‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬البحثي‭ ‬على‭ ‬مسطرة‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬والمحفزة‭ ‬لنموها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭.‬

ما‭ ‬الذي‭ ‬يميز‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬وما‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الاتحادات‭ ‬النسائية‭ ‬للدول‭ ‬الخليجية؟‭ ‬

‭- ‬يتميز‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬بريادته‭ ‬التاريخية‭ ‬وتنظيمه‭ ‬المؤسسي،‭ ‬والجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬المنضوية‭ ‬له‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬الجمعيات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬وللاتحاد‭ ‬تأثيره‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬السياسات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرأة‭ ‬والأسرة،‭ ‬وتكاد‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬الدولة‭ ‬الخليجية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬اتحاد‭ ‬نسائي‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬تطوعي،‭ ‬وبالكيفية‭ ‬التشاركية‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬بها،‭ ‬متزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يؤديها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وهو‭ ‬الواجهة‭ ‬الرسمية‭ ‬الراعية‭ ‬لشؤون‭ ‬المرأة‭.‬

وبلا‭ ‬شك‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لديها‭ ‬التنظيمات‭ ‬النسائية‭ ‬الفاعلة،‭ ‬ولكن‭ ‬عمق‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬واسعة‭ ‬وثرية‭ ‬وتتمكن‭ ‬من‭ ‬تقديمها‭ ‬كخبرات‭ ‬متراكمة‭ ‬لدول‭ ‬التعاون‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬مبادراتنا‭ ‬فالاتحاد‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬المنضوية‭ ‬له‭ ‬يقدمون‭ ‬بصورة‭ ‬منتظمة‭ ‬رؤاهم‭ ‬الداعمة‭ ‬لتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬والأسرة،‭ ‬بل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬جهود‭ ‬وبحوث‭ ‬ودراسات‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الاتحاد‭ ‬والجمعيات‭ ‬وجاءت‭ ‬بمباركة‭ ‬من‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة،‭ ‬مثال‭ ‬ذلك‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬البحريني‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ (‬2017‭)‬،‭ ‬وقانون‭ ‬مناهضة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬رقم‭ (‬17‭) ‬لسنة‭ (‬2015‭)‬،‭ ‬ونقدم‭ ‬المشورة‭ ‬دائمًا‭ ‬لمن‭ ‬يطلبها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والتشريعية‭ ‬لدى‭ ‬تعديل‭ ‬أي‭ ‬قانون‭ ‬يخص‭ ‬عمل‭ ‬الاتحاد‭.‬

ما‭ ‬الرؤية‭ ‬المستقبلية‭ ‬للاتحاد‭ ‬النسائي؟‭ ‬

‭- ‬نتطلع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أرضية‭ ‬خصبة‭ ‬لإقامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬النسائية‭ ‬الدولية،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬وتوفير‭ ‬المقرات‭ ‬المناسبة‭ ‬لإقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات،‭ ‬وطموحنا‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬ثقتنا‭ ‬بالخبرات‭ ‬والكفاءات‭ ‬النسائية‭ ‬التي‭ ‬تتحلى‭ ‬بها‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬الممثلة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجمعيات،‭ ‬كما‭ ‬يتطلع‭ ‬الاتحاد‭ ‬والجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬إلى‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الوجوه‭ ‬النسائية‭ ‬الواعدة‭ ‬لتمثيله‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الكوتا‭ ‬المرحلية‭ ‬المؤقتة‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭. ‬

كما‭ ‬نطمح‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬مراكز‭ ‬استشارية‭ ‬إرشادية‭ ‬متطورة‭ ‬للأسر‭ ‬والمرأة‭ ‬والطفل‭ ‬تحديدًا،‭ ‬كما‭ ‬نتطلع‭ ‬للانتهاء‭ ‬سريعًا‭ ‬من‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬1989،‭ ‬فالعديد‭ ‬من‭ ‬البنود‭ ‬الواردة‭ ‬به‭ ‬بحاجة‭ ‬فعلًا‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬وتطوير‭ ‬ولا‭ ‬تتناسب‭ ‬المرحلة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التحفيز‭ ‬للعمل‭ ‬النسائي‭ ‬ولتشجيع‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬لدخول‭ ‬ميدان‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تعديل‭ ‬المادة‭ ‬43‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬لفتح‭ ‬الباب‭ ‬لجميع‭ ‬المتطوعات‭ ‬لدخول‭ ‬مجالس‭ ‬إدارات‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬والاتحاد‭ ‬النسائي‭. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬النسائية‭ ‬التي‭ ‬تزخر‭ ‬بها‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا