تشير الدكتورة ألكسندرا رازارينوفا خبيرة التغذية إلى أن توصيات الطعام الصحي غالبا تتضمن نصيحة بالتخلي عن الحلويات. ولكن هل هذا ضروري حقا؟
وتقول: «إذا استبعد الشخص بصورة مفاجئة الحلويات المفضلة لديه من نظامه الغذائي فإنه قد يسبب له مع مرور الوقت توترا داخليا ويؤدي إلى انهيارات تميل إلى التكرار بشكل منهجي وتغيير سلوك الأكل نحو الأسوأ لأن الحلويات في حد ذاتها ليست ضارة، ولكن كميتها. لذلك لا يكفي شيطنة السكر، بل السعي لتحقيق التوازن، والحد من الكربوهيدرات البسيطة بنسبة 5-10 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية». ووفقا لها، مكونات السكر –الجلوكوز والفركتوز– هي أنواع من الكربوهيدرات التي هي مصدر طاقة للجسم وتساعد في الحفاظ على الأداء السليم للدماغ والعضلات. وتعتبر الكربوهيدرات، إلى جانب البروتينات والدهون، أحد المكونات الرئيسية لنظام غذائي متوازن، لذا لا ينبغي التخلي عنها تماما إلا إذا كانت هناك مؤشرات طبية. وتشير الى أن خبير التغذية عندما يضع قائمة الأطعمة يحدد أفضل فترة من النهار لتناول الحلويات، التي هي دائما بعد تناول وجبة الطعام الرئيسية الفطور والغداء؛ لأنها تمنع حدوث قفزات في مستوى الجلوكوز في الدم وتسمح بالشعور بالشبع سريعا.
وتقول: «قد تشير الرغبة الشديدة في تناول الحلويات إلى أن النظام الغذائي غير متوازن بما فيه الكفاية، لأنه عندما يتلقى الجسم ما يكفي من البروتينات والألياف والكربوهيدرات والدهون تقل الرغبة في الإفراط في تناول الحلويات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك