بعد مرور ثلاث سنوات على حظر منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام في الاتحاد الأوروبي، لا تزال هذه المنتجات منتشرة على نطاق واسع في المطاعم والمتاجر، وفق تحقيق لـDW تناول أسباب تعثر الجهود العالمية للحد من النفايات البلاستيكية.
ويشير التقرير إلى أن الحظر الأوروبي، الذي دخل حيِّز التنفيذ عام 2021، لم يحقق النتائج المرجوة، إذ أظهر مسح لمنظمة العمل البيئي الألمانية (DUH) أن نحو 70% من مطاعم الوجبات الجاهزة في برلين لا تزال تستخدم منتجات محظورة، فيما أكدت منظمات غير حكومية استمرار توفرها في معظم الدول الأوروبية.
ويُنتج العالم أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك سنويًّا، وسط تحذيرات علمية من مخاطره الصحية والبيئية، في وقت تضعف فيه ثغرات التشريعات وتراخي تطبيق العقوبات من فعالية الحظر، إذ نادرًا ما تُفرض غراماتٌ رغم أن القانون الألماني يتيح عقوبات تصل إلى 100 ألف يورو.
ويرصد التقرير تحايلاً واسعًا عبر التجارة الإلكترونية واستغلال ثغرات تصنيف المنتجات «القابلة لإعادة الاستخدام» بزيادة السُمك، إلى جانب شكاوى أصحاب المشاريع الصغيرة من ارتفاع كلفة البدائل، ما يدفع بعضهم إلى الاستمرار في استخدام البلاستيك.
وعالميًّا، ورغم أن أكثر من 90 دولة أقرت أشكالًا من الحظر، يرى خبراء أن تباين القوانين يقلل أثرها، داعين إلى سقف عالمي لإنتاج البلاستيك ضمن مفاوضات الأمم المتحدة، محذرين من أن الحلول الجزئية لم تعد كافية لوقف تفاقم الأزمة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك