العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رئيس هيئة الثقافة: عالمة الآثار الفرنسية د. مونيك كيرفران أسهمت في تعزيز المعرفة بالعالم الإسلامي والبحرين

الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

غيّب‭ ‬الموت‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الفائت‭ ‬دكتورة‭ ‬التنقيب‭ ‬الفرنسية‭ ‬السيدة‭ ‬مونيك‭ ‬كيرفران،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬ارتبط‭ ‬اسمها‭ ‬بالاكتشافات‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬البعثة‭ ‬عام‭ ‬1977‭. ‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬صرّح‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭: ‬‮«‬آلمنا‭ ‬خبر‭ ‬وفاة‭ ‬الدكتورة‭ ‬مونيك‭ ‬كيرفران،‭ ‬العالمة‭ ‬والأثريّة‭ ‬الفرنسية‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬إسهامات‭ ‬جليلة‭ ‬للتراث‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬وترأست‭ ‬بعثة‭ ‬التنقيب‭ ‬الفرنسية،‭ ‬كما‭ ‬لعبت‭ ‬دورًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬في‭ ‬استكشاف‭ ‬كنوزنا‭ ‬الأثرية‭ ‬وتعزيز‭ ‬فهمنا‭ ‬العميق‭ ‬لتاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬العريق‭. ‬لقد‭ ‬ساهم‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وستظل‭ ‬بصمتها‭ ‬في‭ ‬تاريخنا‭ ‬وتراثنا‭ ‬الوطني‮»‬‭. ‬أضاف‭: ‬‮«‬إن‭ ‬إسهام‭ ‬د‭. ‬مونيك‭ ‬كيرفران‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المعرفة‭ ‬بالعالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬الشرقي‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬ضخم،‭ ‬وقد‭ ‬استفاد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التلامذة‭ ‬والمختصّين،‭ ‬من‭ ‬الأثر‭ ‬الذي‭ ‬تركته‭ ‬هذه‭ ‬الرائدة‭ ‬المثابرة‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الآثار‭ ‬الإسلامي‮»‬‭. ‬

من‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الدكتورة‭ ‬مونيك‭ ‬لديها‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬السوربون‭ (‬باريس‭)‬،‭ ‬وبدأت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬خبرتها‭ ‬الأثرية‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الإسلامية‭ ‬تدريجيًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1970م‭. ‬

بدايتها‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬حيث‭ ‬اكتشفت‭ ‬تمثالاً‭ ‬ضخمًا‭ ‬للملك‭ ‬الأخميني‭ ‬داريوس‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬سوسة،‭ ‬واكتسبت‭ ‬بذلك‭ ‬سمعة‭ ‬دولية‭. ‬أثرت‭ ‬هذه‭ ‬الاكتشافات‭ ‬الكبيرة‭ ‬بشكل‭ ‬مهم‭ ‬على‭ ‬علماء‭ ‬الآثار،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬جوقة‭ ‬الشرف‭ ‬الفرنسي‭. ‬وفي‭ ‬عاصمة‭ ‬خوزستان،‭ ‬درست‭ ‬مستويات‭ ‬السكن‭ ‬من‭ ‬بدايات‭ ‬الإسلام،‭ ‬مما‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬النطاق‭ ‬الواسع‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬الإسلامية‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬أطلقت‭ ‬الدكتورة‭ ‬مونيك‭ ‬البعثة‭ ‬الأثرية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وساهمت‭ ‬خلال‭ ‬الاثنتي‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭ ‬التالية‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬المعرفة‭ ‬الأثرية‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬الإسلامية‭. ‬عملت‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين‭ ‬ومسجد‭ ‬الخميس،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تسلّم‭ ‬إدارة‭ ‬فريقها‭ ‬الفرنسي‭ ‬د‭. ‬بيار‭ ‬لومبارد‭ ‬عام‭ ‬1988‭.‬

في‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين،‭ ‬قامت‭ ‬بالتنقيب‭ ‬الكامل‭ ‬عن‭ ‬الحصن‭ ‬الساحلي‭ ‬من‭ ‬فترتي‭ ‬تايلوس‭ ‬والإسلام‭ (‬1978-1982‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬اكتشفته‭ ‬البعثة‭ ‬الدنماركية‭ ‬عام‭ ‬1955‭. ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬بأول‭ ‬استكشاف‭ ‬للحصن‭ ‬الرئيسي‭. ‬وأثبتت‭ ‬أن‭ ‬البرتغاليين‭ ‬لم‭ ‬يقوموا‭ ‬ببناء‭ ‬المبنى‭ ‬بأكمله‭ ‬بل‭ ‬عززوا‭ ‬مرحلتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬من‭ ‬حصن‭ ‬هرمزي‭ ‬سابق،‭ ‬وأضافوا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1562‭ ‬ثلاثة‭ ‬أبراج‭ ‬دفاعية‭ ‬ضخمة‭ ‬على‭ ‬الطراز‭ ‬الجينوي‭. ‬وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬أظهرت‭ ‬د‭. ‬كيرفران‭ ‬الأهمية‭ ‬الأساسية‭ ‬لهذا‭ ‬الميناء‭ ‬خلال‭ ‬العصر‭ ‬الإسلامي‭ ‬لفهم‭ ‬التبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والصين‭. ‬وتم‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬كتابين‭ ‬رئيسيين‭: ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭: ‬جزيرة‭ ‬لا‭ ‬تقهر‭ (‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬1988‭) ‬وقلعة‭ ‬البحرين‭: ‬محطة‭ ‬تجارية‭ ‬وعسكرية‭ (‬منشورات‭ ‬بريبولس،‭ ‬2005‭).‬

في‭ ‬مسجد‭ ‬الخميس،‭ ‬من‭ ‬1984‭ ‬إلى‭ ‬1986،‭ ‬أسست‭ ‬تسلسلًا‭ ‬زمنيًا‭ ‬دقيقًا‭ ‬للمراحل‭ ‬المتعاقبة‭ ‬للبناء‭ ‬والتحولات‭ ‬بين‭ ‬القرنين‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬والرابع‭ ‬عشر‭ ‬الميلاديين‭. ‬وكان‭ ‬اكتشافها‭ ‬الرئيسي‭ ‬حجر‭ ‬محراب‭ ‬منقوشا،‭ ‬معروضا‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا