تغطية – فاضل منسي
تصوير – عبدالأمير السلاطنة
شاركت جموع غفيرة من المواطنين في تشييع جثمان الوجيه فاروق المؤيد إلى مثواه الأخير بمقبرة المنامة مسـاء أمس، وتقدم العديد من المسؤولين ورجال الأعمال جموع المشيعين، مستذكرين مواقف الراحل ودوره في مختلف المجالات، مؤكدين دوره مساعدة الجميع من مؤسسات المجتمع المدني والأسر المُتعففة.
وأثرى الوجيه فوزي كانو الفقيد بكلمات وصفهُ فيها بالأخ والصديق والزميل وأن الوجيه المرحوم كان صاحب حضور ملحوظ في كل مكان ومحفـل واستذكر حُب الوجيه فاروق المؤيد لتقديم المسـاعدة للكل بدون استثناء وهذه خصلة رافقته أينما ذهـب، مُشيرًا إلى توّسم ابن الفقيد بنفس خصـال والده التي سيكمل مسيرة العطاء فيها.
واستذكر المكالمة الأخيرة التي جمعته بالمغفور له الوجيه المؤيد، لافتا إلى أنه قام بزيارة الراحل بـأبوظبي، حيث كان يتلقى العلاج لكنه لم يتمكن من لقائه بسبب وجوده في وحدة العناية القصوى.
ومن جانبه، تحدث إبراهيم زينل رئيس مجلس إدارة مجموعة ترافكو عن الراحل بوصفه قمة من قمم الاقتصاد في البحرين، وتحدث عن التـأثير الذي عُرف به الفقيد الذي لم يقتصر على القطاع الاقتصادي بل طال الاجتماعي كذلك، حيث اعتبر فاروق المؤيد - رحمه الله - رمز من رموز الخدمة الاجتماعية وأعمال الخير ستشهد بحضوره دومًا وستكون بصمة خالدة له، وعزّى زينل مملكة البحرين وعائلة المؤيد بهذا الفقد الجلل.
وقال محمد المطوّع وزير شؤون مجلس الوزراء السابق: إن المرحوم فاروق المُؤيد عُرف بطيبة قلبه وحُبه للخيـر وشهد بـأخلاقه العُليـا، بالإضافة إلى بصماته في القطاع الاقتصادي في البحرين، كذلك في العمل الخيـري من خلال مؤسسة يوسف بن خليل المؤيد، كما أشار المطوع إلى كثرة المُشيعين له دلالة كبرى على حُب الناس للوجيه المرحوم بسبب العمل الخيري الذي عُرف به ودعمه للشباب والناشئة في المشاريع، بالإضافة إلى تطرّقه إلى حب الفقيد للبحرين وللعمل الاقتصادي والتجاري وعلى رأسه العمل الخيري الذي سخرّه في الجمعيات الخيرية وعلى صعيد العائلات كذلك.
وبيّن هاشم أبو الفتح الرئيس التنفيذي للاتصالات المؤسسية ببنك البحرين الوطني أن هذا المُصـاب لم يُدمع العين لهُ وإنما أدمع القلب كذلك، وأكد بقاء المرحوم في قلوب النـاس من خلال عمل الخير الذي عُرف به والذي سيسير على خُطاه الكثير وأولهم ابنه محمد الذي وصفه بخير الخلف للمؤيد رحمه الله.
وأوضح أن الراحل له دور كبير في القطاعات التجاري والخدمي والاجتماعي، ورجلٌ مثله قد لا يتكرر وأن حُبه للخير سيبقى ممتدًا من خلال ابنائه، كما قال السلّوم: إن الوجيه الفقيد يعتبر واحدًا من أهم أعمدة اقتصاد البحرين، وهو العلامة الأبرز للقطاع الخاص البحريني على مدار نحو 50 عاما، استطاع خلالها أن يقود عددا لا حصر له من الشركات والبنوك في البحرين وتحقيق نجاحات غير مسبوقة على صعيد الاقتصاد الوطني.
وحضر أحد المواطنين الى المقبرة لحضور تشييع قامة العمل الاقتصادي والخيري في البحرين المغفور له فاروق المؤيد، حيث قـال لـ«أخبار الخليج»: إنه لم يحضر في حياته كُلها تشييع أحد في المقبرة حتى هذا اليوم الذي اختار فيه أن يحضر تشييع عمود عمل الخير في البحرين الوجيه المرحوم فاروق المؤيد الذي عرفه الناس بالبساطة وحب الخير واستقباله للجميع والسعي لهم والأخذ بهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك