كتب: وليد دياب
أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أستاذ مشارك بالدراسات الإسلامية في جامعة البحرين سابقا د. الشيخ عبداللطيف المحمود أن صلاة الكسوف أو الخسوف هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عن الرسول الكريم أنه صلى في ظاهرة الكسوف بسورتي البقرة وآل عمران، مبينا أن الصلاة عبارة عن ركعتين وفي كل ركعة ركوعان وقراءتان.
وقال المحمود في تصريح لـ«أخبار الخليج» إنه من السنن أيضا أن يراعي الإمام الناس في صلاته معهم، وأن يعي المصلون أن الأصل في هذه الصلاة هو الإطالة، مضيفا أنه يجوز أيضا التخفيف في الصلاة بقراءة أي آيات من القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه لم يرد أي رأي في الربط بين الاطالة في الصلاة وفترة الكسوف أو الخسوف، حيث اعتقد البعض أن سبب الإطالة في الصلاة للابتعاد عن رؤية تلك الظاهرة لما قد يحدث من أضرار بسببها، لافتا إلى أن تلك الصلاة هي للتذكير بقدرة الله في إدارة هذا الكون الفسيح.
وأوضح أن الرسول الكريم بين أن خسوف القمر وكسوف الشمس إنما هي آية من آيات الله وظاهرة طبيعية من خلق الله عز وجل، وهي لا تتعلق بحياة شخص أو موته، وقال عليه الصلاة والسلام يوم أن كسفت الشمس: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا» أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى ان قول الرسول صلى الله عليه وسلم جاء عندما حدث كسوف للشمس يوم وفاة ولده إبراهيم وكان صغيرا فجال بعض الناس في الحديث بأن الشمس كسفت بسبب وفاة ابن النبي عليه الصلاة والسلام، فتوجه الرسول الكريم إلى المسلمين بأن هذه الظاهرة هي آية وعلامة من علامات قدرة الله سبحانه تعالي، وأن الكون كله محكوم بمجموعة من القواعد الكونية، وما هذه الظاهرة إلا لتنبيه الغافلين إلى عظمة الله سبحانه وتعالى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك