أثارت زمردة، يُعتقد أنها «ملعونة» والعياذ بالله، أزمة عالمية، حيث تم تهريبها بوساطة لصوص محليين قبل 23 عاما، ونجت من هجوم أعاصير وحيوانات مفترسة، قبل أن تصبح على وشك العودة إلى موطنها الأصلي.
وقضت محكمة فيدرالية أمريكية بإعادة الزمردة إلى البرازيل، التي تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار، وذلك بعد مرور 15 عامًا من احتجاز الزمردة التي تزن 180 ألف قيراط.
وبدأت القضية في عام 2014 عندما نشبت معركة قانونية حول ملكية الزمردة بين عدد من الأفراد والشركات، بالإضافة إلى الحكومة البرازيلية.
ويعود اكتشاف الزمردة في منجم «بيريل» بالبرازيل إلى عام 2001، حيث تم تهريبها لاحقًا عبر الغابة المطيرة إلى الولايات المتحدة.
ويقال إنه أثناء عملية النقل تعرض أحد البغال لهجوم من قبل نمر، وبعد وصول الزمردة إلى أمريكا نجا الحجر من الفيضانات الناتجة عن إعصار كاترينا.
وفي مرحلة لاحقة اشترى رجل الأعمال الأمريكي كيت موريسون الزمردة مقابل 1.3 مليون دولار، لكن تم الإبلاغ عن فقدانها بعد بضع سنوات، ثم تمكن محققو مكتب شرطة مقاطعة لوس أنجلوس من تتبع الزمردة إلى قبو في لاس فيغاس، ولكن بسبب عدم وجود دليل على صاحبها تمت مصادرتها.
وأثارت القضية العديد من التكهنات حول كون الزمردة ملعونة، بعد سلسلة من الحوادث والظروف الغريبة المرتبطة بها، فيما تمسك المسؤولون البرازيليون بحقهم في استعادة الزمردة، باعتبارها «كنزًا وطنيًا» يجب أن يُعرض في متحف، مشيرين إلى أن الحجر تم تهريبه بشكل غير قانوني.
وبحسب السلطات البرازيلية تعد «زمردة باهيا» واحدة من أكبر الزمردات التي تم اكتشافها على الإطلاق، وفي حال عدم تقديم استئناف على الحكم ستُسلم الزمردة في حفل رسمي يعيدها إلى موطنها الأصلي البرازيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك