العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

فعاليات وطنية: مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات للوجيه فاروق المؤيد

الراحل فاروق المؤيد.

الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

الراحل ركن من أركان الاقتصاد الوطني البحريني


كتبت‭ ‬أمل‭ ‬الحامد‭:‬

 

فجعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬بوفاة‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬يوسف‭ ‬المؤيد‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬يناهز‭ ‬80‭ ‬عامًا‭.‬

وأعربت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬حزنها‭ ‬برحيل‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أعمدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني‭ ‬ومساهماته‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والمالي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬حدود،‭ ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭.‬

وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬الراحل‭ ‬عرف‭ ‬بكرمه‭ ‬الكبير‭ ‬وتفانيه‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الخير،‭ ‬وكان‭ ‬دائمًا‭ ‬سبَّاقًا‭ ‬للمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والخيرية،‭ ‬مضيفين‭ ‬أن‭ ‬ذكراه‭ ‬ستبقى‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وفي‭ ‬ذاكرة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬ستظل‭ ‬تفتخر‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬وإنجاز‭.‬

وقال‭ ‬فوزي‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭: ‬‮«‬برحيل‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد،‭ ‬تودّع‭ ‬البحرين‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬رجالاتها‭ ‬وأيقونة‭ ‬من‭ ‬أيقونات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الذين‭ ‬أثروا‭ ‬الحياة‭ ‬التجارية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بابتسامتهم‭ ‬الدافئة‭ ‬وروحهم‭ ‬الطيبة‭. ‬كان‭ ‬الفقيد،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬شخصية‭ ‬ودودة‭ ‬تفيض‭ ‬حبًا‭ ‬واحترامًا،‭ ‬قريباً‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬بابتسامته‭ ‬المميزة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تفارق‭ ‬محياه‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬الظروف‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬ناجحاً،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬أيضاً‭ ‬إنساناً‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬يُلهم‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬ويغرس‭ ‬فيهم‭ ‬روح‭ ‬التفاؤل‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد‮»‬‭.‬

وذكر‭: ‬‮«‬عرف‭ ‬عن‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬كرمه‭ ‬الكبير‭ ‬وتفانيه‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الخير،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬سبّاقاً‭ ‬للمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والخيرية‭. ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬يوماً‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للمشاريع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والصحية،‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬خارجها،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬رمزاً‭ ‬للعطاء‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬مؤمناً‭ ‬بأن‭ ‬النجاح‭ ‬الحقيقي‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الآخرين‭ ‬وإحداث‭ ‬فرق‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‮»‬‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬أسهم‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬بدور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬قاد‭ ‬مؤسسات‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬وفندق‭ ‬الخليج‭. ‬استطاع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤيته‭ ‬الثاقبة‭ ‬وإدارته‭ ‬الحكيمة،‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬مستوى‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ويجعلها‭ ‬نموذجاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الجودة‭ ‬والتميز‮»‬‭.‬

وتابع‭: ‬‮«‬كانت‭ ‬علاقتي‭ ‬به‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬العمل‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬صداقة‭ ‬عميقة‭ ‬وأخوة‭ ‬صادقة‭. ‬جمعتنا‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬إدارات‭ ‬عدة،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬شاهداً‭ ‬على‭ ‬إخلاصه‭ ‬ووفائه‭ ‬وحبه‭ ‬لوطنه‭ ‬ولأسرته‭ ‬ولكل‭ ‬من‭ ‬عرفه‭. ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬بارعاً،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬أيضاً‭ ‬قلباً‭ ‬نابضاً‭ ‬بالمحبة‭ ‬والإنسانية‭. ‬فقدناه‭ ‬أمس،‭ ‬لكن‭ ‬ذكراه‭ ‬ستبقى‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وفي‭ ‬ذاكرة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬ستظل‭ ‬تفتخر‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬وإنجاز‭. ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ومغفرته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهمنا‭ ‬الصبر‭ ‬على‭ ‬فراقه‭. ‬وداعاً‭ ‬صاحب‭ ‬الابتسامة،‭ ‬ستبقى‭ ‬حياً‭ ‬بيننا‭ ‬بما‭ ‬تركته‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬عظيم‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬جمال‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬فاروق‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬جداً‭ ‬رثاؤه‭ ‬لصعوبة‭ ‬حصر‭ ‬مناقبه‭ ‬ومنافعه‭ ‬للمجتمع‭ ‬بكل‭ ‬قطاعاته‭. ‬فهو‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تاجراً‭ ‬ناجحاً‭ ‬ورجل‭ ‬أعمال‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول،‭ ‬فهو‭ ‬إنسان‭ ‬رائع،‭ ‬محب‭ ‬لأهله‭ ‬ولمجتمعه،‭ ‬كريم‭ ‬اليد،‭ ‬أبيض‭ ‬القلب،‭ ‬لا‭ ‬يرد‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يطرق‭ ‬بابه‭ ‬لمساعدته‭ ‬لحل‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬وإن‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬التوسط‭ ‬عند‭ ‬الغير‭ ‬والاستجداء‭ ‬منهم‮»‬‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬فاروق‭ ‬ركن‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني‭ ‬ومساهماته‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والمالي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬حدود،‭ ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬عرفته‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الخمسة‭ ‬السابقة‭. ‬يحب‭ ‬النجاح‭ ‬لغيره‭ ‬كما‭ ‬يحبه‭ ‬لنفسه،‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المساهمة‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وكان‭ ‬عضواً‭ ‬بارزاً‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬مجالس‭ ‬إدارات‭ ‬الشركات‭ ‬العامة‭ ‬وغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬ومجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وعديد‭ ‬من‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالبحرين‭ ‬وطنا‭ ‬وشعبًا‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬فاروق‭ ‬سيبقى‭ ‬نبراس‭ ‬علم‭ ‬يعطي‭ ‬دروساً،‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬للجيل‭ ‬الحالي‭ ‬والقادم‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬ينتبهوا‭ ‬لما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الخمسة‭ ‬الماضية‭. ‬أخيراً‭ ‬أختم‭ ‬فأقول‭: ‬‮«‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬لن‭ ‬نتذكرك‭ ‬لأننا‭ ‬لن‭ ‬ننساك‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬عبر‭ ‬خالد‭ ‬حسين‭ ‬المسقطي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬الحزن‭ ‬والأسى،‭ ‬بوفاة‭ ‬الفقيد‭ ‬المؤيد،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬رحيله‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭. ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الفقيد‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الشخصيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة،‭ ‬إذ‭ ‬استطاع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤيته‭ ‬الثاقبة‭ ‬وقيادته‭ ‬الحكيمة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والخليج‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬بصمة‭ ‬لا‭ ‬تُمحى‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأعمال‭ ‬والاستثمار،‭ ‬ستبقى‭ ‬شاهدًا‭ ‬على‭ ‬عطائه‭ ‬وما‭ ‬تميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬وخبرات‭.‬

وبين‭ ‬المسقطي‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬المؤيد‭ ‬أسس‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬رائدًا‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المال‭ ‬والأعمال،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬أيضًا‭ ‬مثالًا‭ ‬للالتزام‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعمه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمشروعات‭ ‬الخيرية‭ ‬التي‭ ‬استفاد‭ ‬منها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

وأفاد‭ ‬المسقطي‭ ‬بأن‭ ‬خسارة‭ ‬البحرين‭ ‬لهذا‭ ‬الرجل‭ ‬تمثل‭ ‬فقدانًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬إرثه‭ ‬سيظل‭ ‬حيًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تركها،‭ ‬سائلًا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬صباح‭ ‬السلوم‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬البحريني‭ ‬ورئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬فقدت‭ ‬أمس‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أعمدة‭ ‬اقتصادها‭ ‬الوطني‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬يوسف‭ ‬المؤيد،‭ ‬وهو‭ ‬العلامة‭ ‬الأبرز‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬نحو‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬استطاع‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬عددا‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬والبنوك‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتحقيق‭ ‬نجاحات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬السلوم‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬شديد‭ ‬الارتباط‭ ‬بصغار‭ ‬المؤسسات‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وهو‭ ‬الرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬لجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لتأسيسها‭ ‬ساعياً‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬13‭ ‬عاماً‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬عقب‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتوالية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعاه‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬تأسيس‭ ‬مركز‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬الجفير‭ ‬ثم‭ ‬أسس‭ ‬فرعه‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬بيت‭ ‬التجار‭ ‬‮«‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬تاريخ‭ ‬الراحل‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬زاخراً‭ ‬بالنجاحات‭ ‬المبهرة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الشركات‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬أدارها‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬وكفاءة‭ ‬وحنكة،‭ ‬فإن‭ ‬تاريخه‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬ومساعداته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭ ‬لأصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬قيمة‭ ‬أبداً‭ ‬عن‭ ‬تاريخه‭ ‬المضيء‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وقيادة‭ ‬كبار‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬والبنوك‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬الباهر‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬السلوم‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬فالله‭ ‬وحده‭ ‬يشهد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬وكم‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬السر‭ ‬والعلن‭ ‬من‭ ‬مساعدات‭ ‬وتبرعات‭ ‬لعمل‭ ‬الخير‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وكم‭ ‬مد‭ ‬من‭ ‬أيادٍ‭ ‬تحمل‭ ‬الخير‭ ‬والحب‭ ‬للجميع،‭ ‬ودعم‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬والمستشفيات‭ ‬ومراكز‭ ‬العلاج‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬فإن‭ ‬كتباً‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬مناقب‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬هذا‭ ‬العملاق‭ ‬وأفضاله‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وقد‭ ‬ارتبطت‭ ‬به‭ ‬أشد‭ ‬الارتباط‭ ‬وكان‭ ‬بمثابة‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬لي‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬والدي‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه،‭ ‬إن‭ ‬العين‭ ‬لتدمع‭ ‬وإن‭ ‬القلب‭ ‬ليحزن‭ ‬وإن‭ ‬على‭ ‬فراقك‭ ‬يابو‭ ‬محمد‭ ‬لمحزونون،‭ ‬اللهم‭ ‬اغفر‭ ‬لعبدك‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬وارحمه‭.‬

نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭: ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬فارس‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬يرحل‭ ‬رافعا‭ ‬يده‭ ‬البيضاء

أصدر‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الرياضي‭ ‬والثقافي‭ ‬بيانا‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭: ‬انفطرت‭ ‬قلوبنا‭ ‬ونحن‭ ‬نتلقى‭ ‬خبر‭ ‬رحيلك‭ ‬الحزين،‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬قامة‭ ‬شامخة‭ ‬من‭ ‬قامات‭ ‬البحرين‭ ‬مثلك‭ ‬سيكون‭ ‬رحيلها‭ ‬فاجعة‭ ‬وخبرا‭ ‬حزينا‭ ‬سيعتصر‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين‭ ‬فمن‭ ‬منا‭ ‬لم‭ ‬تمسح‭ ‬يدك‭ ‬البيضاء‭ ‬على‭ ‬رأسه‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الرياضي‭.‬

فاروق‭ ‬بن‭ ‬يوسف‭ ‬المؤيد‭ ‬الشخصية‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬حفرت‭ ‬اسمها‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬البحرين‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب،‭ ‬أصبح‭ ‬اسمًا‭ ‬عصيًّا‭ ‬على‭ ‬النسيان‭ ‬أو‭ ‬الغياب‭ ‬بل‭ ‬سيكون‭ ‬دائماً‭ ‬حاضراً‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أو‭ ‬الفعل‭ ‬الوطني‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭.‬

أما‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الرياضي‭ ‬والثقافي‭ ‬فحزننا‭ ‬أكبر‭ ‬ومصابنا‭ ‬جلل‭ ‬برحيل‭ ‬هذا‭ ‬الوجيه،‭ ‬فارس‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فمنذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬سنة‭ (‬وأبومحمد‭) ‬رئيساً‭ ‬فخرياً‭ ‬وأباً‭ ‬كريماً‭ ‬حانياً‭ ‬لنادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬بكل‭ ‬منتسبيه‭ ‬فلم‭ ‬يكتف‭ ‬بمنح‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ومشاريعه‭ ‬التوجيه‭ ‬والدعم‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله‭ ‬بل‭ ‬طالت‭ ‬يده‭ ‬البيضاء‭ ‬كل‭ ‬الأعضاء‭ ‬واللاعبين‭ ‬لتجده‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬محققاً‭ ‬لتطلعاتهم‭ ‬وطلباتهم‭ ‬بكرم‭ ‬وتواضع‭.‬

ولم‭ ‬يهدأ‭ ‬ولم‭ ‬يكل‭ ‬حتى‭ ‬أنجز‭ ‬المشروع‭ ‬الاستثماري‭ ‬للنادي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حلماً‭ ‬فحوَّله‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭ ‬فقط‭ ‬ليضمن‭ ‬استدامة‭ ‬النشاط‭ ‬في‭ ‬النادي،‭ ‬أنجزه‭ ‬بدعم‭ ‬خيري‭ ‬من‭ ‬السيدة‭ ‬الفاضلة‭ ‬والدته‭ ‬عائشة‭ ‬المؤيد‭ (‬رحمها‭ ‬الله‭) ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬مركز‭ ‬عائشة‭ ‬المؤيد‭ ‬التجاري‭ ‬أم‭ ‬فقيدنا‭ ‬الكبير‭ ‬مشروعا‭ ‬خيريا‭. ‬كان‭ ‬يقود‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬استدامة‭ ‬لدعم‭ ‬ومكافأة‭ ‬اللاعبين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬بفضله‭ ‬ونظرته‭ ‬القادمة‭ ‬ستكون‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬النادي‭ ‬في‭ ‬صرف‭ ‬رواتب‭ ‬ومكافئة‭ ‬اللاعبين‮»‬‭.‬

لن‭ ‬تتسع‭ ‬الأوراق‭ ‬لسرد‭ ‬كل‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬التي‭ ‬بادر‭ ‬بها‭ ‬فقيدنا‭ ‬الحبيب‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬اعتمد‭ ‬مبدأ‭ (‬استعينوا‭ ‬على‭ ‬قضاء‭ ‬حوائجكم‭ ‬بالكتمان‭) ‬ليس‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭. ‬لكن‭ ‬يكفينا‭ ‬فخراً‭ ‬أننا‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬اعتمد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أعماله‭ ‬الخيرية‭ ‬الكريمة‭ ‬عبر‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭.‬

وإذ‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬فجعها‭ ‬رحيله‭ ‬الجارح‭ ‬هذا‭ ‬ستخلد‭ ‬اسمه‭ ‬النزيه‭ ‬فإننا‭ ‬نتطلع‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بتسمية‭ ‬أحد‭ ‬شوارع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باسمه‭ ‬ليبقى‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬نموذجاً‭ ‬وقدوة‭ ‬لكل‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬ولتعبر‭ ‬البحرين‭ ‬الطيبة‭ ‬عن‭ ‬عرفانها‭ ‬بجهود‭ ‬المخلصين‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭ ‬الذين‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نهضتها‭ ‬الشاملة‭.‬

نتوجه‭ ‬إلى‭ ‬عائلة‭ ‬المؤيد‭ ‬الكرام‭ ‬بالتعزية‭ ‬والمواساة‭ ‬راجين‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬العزيز‭ ‬أن‭ ‬يصبرهم‭ ‬ويصبرنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المصاب‭ ‬الجلل‭. ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬فقيدنا‭ ‬العزيز‭ ‬في‭ ‬رحمته‭ ‬ويتقبله‭ ‬مع‭ ‬الصديقين‭ ‬والأنبياء‭ ‬في‭ ‬الجنة‭.‬

وختامًا‭ ‬نتوجه‭ ‬بالعزاء‭ ‬للبحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬هذا‭ ‬الابن‭ ‬البار‭ ‬الكريم‭. ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬يا‭ ‬فارس‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬في‭ ‬وطنك‭. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬

 

منصات التواصل الاجتماعي: رحل رجل أحب الخير للجميع


نعى‭ ‬رواد‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مع‭ ‬خبر‭ ‬وفاة‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬بن‭ ‬يوسف‭ ‬المؤيد‭ ‬حيث‭ ‬تحدثوا‭ ‬عن‭ ‬مناقب‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭.‬

نعى‭ ‬عيسى‭ ‬الحمادي‭ ‬مستشار‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬بديوان‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الشخصي‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أبا‭ ‬محمد‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬لك‭ ‬العفو‭ ‬والمغفرة‭. ‬سيذكر‭ ‬التاريخ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مناقبك‭ ‬الطيبة‭ ‬وأفعالك‭ ‬النبيلة‭ ‬ولكنني‭ ‬أكتفي‭ ‬بواحدة؛‭ ‬كنت‭ ‬مثالاً‭ ‬للتواضع،‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬وأسكنك‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‮»‬‭.‬

ونشرت‭ ‬ابنة‭ ‬الراحل‭ ‬هالة‭ ‬المؤيد‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬على‭ ‬الإنستغرام‭ ‬صورة‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬والدها‭ ‬عبرت‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬عميق‭ ‬حزنها‭ ‬وكتبت‭ ‬

‭(‬My‭ ‬heart‭ ‬is‭ ‬shattered‭ ‬to‭ ‬a‭ ‬million‭ ‬pieces‭).‬

ونعى‭ ‬المحامي‭ ‬إبراهيم‭ ‬المناعي‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الشخصي‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬خالص‭ ‬العزاء‭ ‬والمواساة‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬المرحوم‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬يوسف‭ ‬المؤيد‭ ‬وإلى‭ ‬عموم‭ ‬عائلة‭ ‬المؤيد‭ ‬الكرام‭. ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وغفر‭ ‬له‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‮»‬‭.‬

كما‭ ‬نعت‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬الراحل‭ ‬حيث‭ ‬كتبت‭: ‬‮«‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬والأسى‭ ‬ينعى‭ ‬رئيس‭ ‬وأعضـــاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬ومجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ومجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬وأعضاء‭ ‬الهيئتين‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والإدارية‭ ‬وجميع‭ ‬طلبة‭ ‬ومنتسبي‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬الفقيد‭ ‬الغالي‭ ‬الوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬يوسف‭ ‬المؤيد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭: ‬‮«‬رحم‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذنه‭ ‬تعالى‭ ‬المعلم‭ ‬والوجيه‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭.. ‬وإنني‭ ‬إذ‭ ‬أنعيه‭.. ‬وأشاطركم‭ ‬ومحبيه‭ ‬الحزن‭ ‬والألم‭.. ‬وأعزي‭ ‬بفقده‭ ‬نفسي‭ ‬وعائلته‭ ‬الكريمة‭.. ‬فإنني‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أجدني‭ ‬أذكر‭ ‬بأنه‭ ‬سيظل‭ ‬راسخا‭ ‬في‭ ‬نفوسنا‭.. ‬فهو‭ ‬رجل‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬البحرين‭.. ‬سيعيش‭ ‬بذكراه‭ ‬العطرة‭ ‬وعمله‭ ‬الطيب‭ ‬بيننا‭.. ‬فثمة‭ ‬رجال‭ ‬لا‭ ‬يموتون‭.. ‬يبقون‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬مواقعهم‭ ‬الرفيعة‭ ‬وتبقى‭ ‬أعمالهم‭ ‬وخصالهم‭ ‬شاخصة‭ ‬للجميع‭.. ‬وتبقى‭ ‬ذكراهم‭ ‬العطرة‭ ‬مسجلة‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬وقلوب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عرفهم‭ ‬أو‭ ‬تعامل‭ ‬معهم‭.. ‬سائلاً‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬وأن‭ ‬يكتب‭ ‬له‭ ‬مقاماً‭ ‬مع‭ ‬الصديقين‭ ‬والشهداء‭.. ‬وأن‭ ‬يُلهمنا‭ ‬جميعاً‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭ ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬لراجعون‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا