أقرت محكمة التمييز حكما بإلغاء براءة متهم من التهرب الضريبي وتأييد إدانته وإلزامه سداد ما يقرب من 3 ملايين دينار هو وشركته، قيمة ضرائب مستحقة على سلع انتقائية، وشيشة الكترونية مستوردة، إذ أيدت تغريم المتهم فيها بمثل قيمة الضرائب المستحقة عليه، وهي بإجمالي مبلغ 901,077.750 دينارا بحرينيا (تسعمائة وواحد ألف وسبعة وسبعين دينارا وسبعمائة وخمسين فلساً)، كما ألزمته أداء ذات الضرائب المستحقة، كما قضت بتغريم شركته مبلغا قدره 1,802,155.500 دينار بحريني (مليون وثمانمائة واثنين ألف ومائة وخمسة وخمسين دينارا وخمسمائة فلس).
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي وحدة جرائم التهرب الضريبي بنيابة الجرائم المالية وغسل الأموال بلاغات من الجهاز الوطني للإيرادات مفادها تهرب المتهم من سداد الضريبة الانتقائية المفروضة على السلع المبيعة بشركته، وذلك لإدخاله سلعا انتقائية «جهاز التدخين الإلكتروني المعبأ مسبقا» وحيازته سلعا انتقائية «سوائل التدخين الإلكتروني».
وعليه، باشرت الوحدة التحقيقات المكثفة، إذ استمعت إلى شهادة المختصين بالجهاز الوطني للإيرادات، وتم مناقشتهم حول الواقعة وفحص ودراسة المستندات الخاصة بها، وقد ثبت من خلال تلك الإجراءات ارتكاب المتهم للواقعة، فتم استجوابه ومواجهته بالأدلة القائمة ضده، وانتهت التحقيقات بإحالتهم إلى المحكمة الصغرى الجنائية.
أسندت إليه النيابة العامة أنه منذ 2019 حتى عام 2021 قام المتهم الأول بإدخال سلعة انتقائية جهاز التدخين الإلكتروني المعبأة مسبقا عددها 123 ألفا و860 وحدة إلى مملكة البحرين من دون سداد الضريبة الانتقائية المستحقة عليها بالكامل، وذلك بقصد التهرب من سداد الضريبة المستحقة والبالغة 456 ألفا و978 و750 فلسا، كما حاز سلعا انتقائية سوائل التدخين الإلكتروني وعددها 341 الفا و571 وحدة ولم يسدد الضريبة المستحقة عليها وطرحها للاستهلاك، وذلك بقصد التهرب من سداد الضريبة المستحقة والبالغة 444 ألف دينار، فيما قامت الشركة حال كونها من الأشخاص الاعتباريين المرخص لها بمباشرة النشاطات التجارية بمملكة البحرين والمملوكة للمتهم الأول بجرائم التهرب الضريبي.
قضت المحكمة الصغرى الجنائية ببراءة المتهمين مما أسند إليهم من اتهام، فلم ترتض النيابة العامة ذلك الحكم، وطعنت عليه بالاستئناف، فأصدرت المحكمة الاستئنافية حكمها بإلغاء البراءة وإدانة المتهمين، وأقرت الحكم محكمة التمييز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك