تدعم نخبة وادي السيليكون، مثل بيل غيتس وسام ألتمان، مشاريع تهدف إلى تعديل الطقس لمكافحة التغير المناخي. وأحد هذه المشاريع هي شركة Make Sunsets التي أطلقت بالونات في المكسيك تحتوي على رذاذ يعكس ضوء الشمس في طبقة الستراتوسفير بهدف تبريد الأرض باستخدام تقنية «الهندسة الجيوشمسية»، المعروفة أيضًا بحقن الهباء الجوي الستراتوسفيري (SAI).
وعلى الرغم من الدعم المالي الكبير من مستثمرين مثل غيتس وألتمان، تواجه هذه المشاريع انتقادات شديدة من العلماء الذين يحذرون من الآثار الجانبية غير المقصودة مثل الجفاف وفشل المحاصيل. كما أن هذه التقنيات لا تعالج المشكلة الأساسية لتغير المناخ، وهي تراكم غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وأثار مشروع Make Sunsets جدلاً في المكسيك العام الماضي بعد إجراء تجاربها من دون موافقة الحكومة أو المجتمعات المحلية، ما سلط الضوء على قضايا الشفافية والتنظيم في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، لا تؤدي تقنيات مثل حقن الكبريت إلى معالجة السبب الجذري للاحتباس الحراري، بل تقتصر على تبريد مؤقت.
والعديد من العلماء يشيرون إلى أن هذه المشاريع قد تضر بالنظم البيئية والزراعة، حيث قد تتسبب في تقليل كمية المياه التي تطلقها النباتات، ما يؤدي إلى جفاف وتقلص المحاصيل. كما أن الزيادة في ثاني أكسيد الكربون في الجو ستستمر في التأثير على الحياة البحرية و«تَحمُّض المحيطات».
وفي النهاية، يظل الجدل مستمراً حول فعالية هذه الحلول طويلة الأمد. وفي حين قد تكون مفيدة كحلول مؤقتة فإن العلماء يصرون على أن معالجة تغير المناخ تتطلب سياسات مناخية شاملة تركز على تقليل الانبعاثات وحماية النظم البيئية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك