أبوظبي – (وام): كثيرة هي القصص الملهمة للعديد من الرياضيين الذين تمكنوا من قهر المستحيل، بالصبر والتحمل والتحدي والتمسك بالأمل، وتبقى بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو شاهدة على الكثير من تلك القصص، ومنها قصة اللاعب البرازيلي أوسماري دوس سانتوس الذي شارك أمس في منافسات البارا جوجيتسو من أصحاب الهمم.
وبدأ أوسماري دوس سانتوس البالغ من العمر 38 عاماً، مسيرته في رياضة الجوجيتسو بعد تعرضه لحادث سير مؤلم جعله عاجزا على كرسيه المتحرك. وبرغم قسوة ظروفه إلا أنه لم يستسلم لهذا الواقع الأليم، فبدأ بالبحث عن مصدر للسعادة يستعيد من خلاله الابتسامة الغائبة.
وسرعان ما وجد شغفه في رياضة الجوجيتسو، ويقول دوس سانتوس: «من اللحظة التي وضعت فيها قدمي على بساط الجوجيتسو للمرة الأولى، أدركت أن هذه هي البداية التي كنت أبحث عنها، ربما أكون قد شعرت حينها بأن طموحاتي بعيدة المنال، خاصة أنني أعاني من آلام جسدية عديدة نتيجة الحادث، ناهيك عن أحوالي المادية الصعبة، إلا أن شغفي برياضة الجوجيتسو وشخصيتي العنيدة دفعاني لمواصلة المشوار، حيث لجأت إلى اقتراض المال وتنظيم السحوبات لتمويل مشاركتي في البطولات».
ويتابع أوسماري «بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو كانت محطة مهمة في حياتي وحافزاً كبيرا يدفعني للاستمرار بعزيمة أكبر، حيث حققت خلالها العديد من الميداليات، واليوم كان الموعد مع الفوز بالميدالية الفضية».
ويحسب للاعب البرازيلي أنه حقق إنجازا لافتا، حيث أصبح اللاعب الوحيد الذي يحصد ألقاباً في جميع فئات الأحزمة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو؛ الأبيض والأزرق والبنفسجي والبني والأسود.
وتحدث أوسماري عن تأثير رياضة الجوجيتسو في حياته قائلاً: «كان لدي العزيمة الكافية لأصبح بطلاً في الجوجيتسو ومصدر إلهام للكثيرين وسأذكر دوماً بأن الجوجيتسو منحتني الحياة من جديد، ووفرت لي فرصة السفر وزيارة دول عديدة، وجعلتني إنسانا أفضل على مختلف الأصعدة، لذا أعتقد بأن من واجبي منح الآخرين الشعور بالأمل بأن الغد سيكون أفضل من خلال التحلي بالعزيمة والطموح».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك