انطلقت منافسات الدور نصف النهائي للمربع الذهبي لدوري زين لكرة السلة للموسم الرياضي 2024-2025، حيث شهدت المواجهتان فارقا كبيرا على عكس التوقعات، وخصوصا في مباراة الأهلي والمنامة، ففي المواجهة الأولى فاز المحرق على النجمة بنتيجة (123-90)، وفي المواجهة الثانية سيطر فيها الأهلي على مجريات اللقاء بعدما هزم منافسه المنامة بنتيجة (86-56).
تفوق أهلاوي كبير
تفوق الفريق الأهلاوي في مباراة القمة أمام المنامة، حيث تسيد اللقاء منذ بدايته، ولم يعط أية فرصة لمنافسه في الدخول لأجواء المباراة، وسط تألق وتركيز كبيرين من جميع لاعبيه على المستوى الدفاعي والهجومي، وغياب كلي لنجوم المنامة، وتمكن الأهلي من انهاء الشوط الأول بفارق كبير قوامه 19 نقطة، ومع بداية الربع الثالث شهد صحوة منامية، إلا أن لاعبي الفريق الأصفر كانت لهم الكلمة العليا في المحافظة على نفس الفارق حتى نهاية هذه الفترة، واستمر المنامة في الضياع وغياب مستواه إلى نهاية اللقاء، بعدما توسع الفارق إلى 30 نقطة.
أداء ثلاثي رائع
وتمكن ثلاثي محترفي الأهلي من فرض مستواهم وعطائهم الكبير أمام محترفي المنامة في المواجهة، حيث أحرز رايفونتي رايس 23 نقطة كأعلى هدافي اللقاء بنسبة نجاح بلغت 56%، وأتبعه زميله الآخر دومينيك ساتون بإحرازه 22 نقطة بنسبة نجاح عالية بلغت 66%، منها ثلاث تصويبات ثلاثية من أصل أربع، وأتى من خلفهم العملاق إليجاه توماس بتسجيله 18 نقطة، ليكون مجموع نقاطهم 63 نقطة، كانت كفيلة بتفوق فريقهم الكبير في اللقاء.
دفاع محكم
نجح فريق الأهلي في تطبيق جميع تعليمات مدربه التركي أنداك يابيسيير في الجانب الدفاعي، حيث استخدم المدرب اللاعبين محمد قربان وصادق شكرالله بمنحهم دقائق أكثر، حيث نجح الاثنان في لخبطة الأوراق لدى الهجوم المنامي، وأتى استخدام قائد الأهلي برونو في الوقت المناسب من قبل مدربه، وخصوصا في هذا الوقت المهم من منافسات الموسم السلاوي، لما يتمتع به من خبرة واسعة، ويمثل وجوده منح الثقة والدعم اللازم لزملائه داخل وخارج أرضية الملعب.
نسبة كارثية
فشل هجوم فريق المنامة بشكل كبير في اللقاء، حيث حقق نسبة نجاح كارثية بعدما تمكن من تسجيل 16 محاولة من أصل 54 بنسبة نجاح 29%، وانعكست هذه النسبة على جميع معدلات اللاعبين الاعتيادية، بحيث لم يتمكن جميعهم من تخطي حاجز العشر نقاط عدا توني كار الذي أحرز 11 نقطة، منها 9 تصويبات حرة نتيجة أخطاء حصل عليها من دفاعات الأهلي.
اكتساح محرقاوي
اكتسح الفريق المحرقاوي منافسه النجمة بفارق كبير قوامه 33 نقطة، في لقاء تسيد فيه الفائز منذ البداية وحتى النهاية، حيث لم يستطع فريق النجمة التقدم في أي فترة من فترات المباراة، ويسير المحرق في نسق تصاعدي، وأداء مميز جعل جميع المتابعين والمحللين في ترشيحه للظفر بمسابقتي الدوري والكأس.
قوردون يخطف الأضواء
خطف محترف المحرق قوردون الأضواء منذ لحظة قدومه للفريق، حيث قدم إضافة كبيرة ومميزة الى المجموعة، وانسجم سريعا مع المنظومة المحرقاوية والنهج الذي يسير عليه المدرب حسين قاهري، وتمكن قوردون من تسجيل 20 نقطة، بنسبة نجاح مميزة بلغت 85%، بالإضافة إلى تقديمه 15 تمريرة حاسمة أسهمت بشكل كبير في الظفر بنتيجة اللقاء بهذا الفارق المريح.
استبعاد مؤثر
تأثر الفريق النجماوي بعد استبعاد محترفه المميز ماكيني مبكرا من عمر اللقاء، حيث ارتكب خطأين متعمدين أدى إلى استبعاده في منتصف الربع الثاني، وأكمل النجمة المباراة بالمحترفين الآخرين شاموري، والوافد الجديد أنتوني بينيت الذي لعب لقاءه الأول مع الفريق، ما رجح كفة المحرق بشكل أكبر، وابتعاده في نتيجة اللقاء.
ثلاثيات حسين محمد
تألق لاعب فريق النجمة حسين محمد في التصويبات الثلاثية أمام المحرق، حيث تمكن من تسجيل 5 تصويبات من أصل 6 محاولات، ليكون ثالث هدافي فريقه بعد شاموري وكمبس بمجموع 17 نقطة.
الحسم أم التأجيل
ستلعب المباراة الثانية للفرق الأربعة اليوم الخميس، وسط ترقب جماهيري، حيث يحتاج المحرق والأهلي إلى الفوز ليتمكنا من العبور معا إلى النهائي، وتشير التوقعات والترشيحات إلى ترجيح كفة فريق المحرق لتكرار الفوز أمام منافسه النجمة، ولكن الأخير سيبذل قصارى جهده في خطف الفوز أمام الفريق الأقوى، وعدم الخروج بسهولة من منافسات الموسم، بينما من المؤكد أننا سنشهد إثارة كبيرة في المباراة الأخرى التي ستجمع بين الأهلي والمنامة، وسيكون حامل اللقب أمام تحدٍ كبير للظهور بأداء مغاير عن اللقاء الأول، ليتمكن من معادلة السلسلة، والتوجه إلى مباراة فاصلة، أما الفريق الأهلاوي فسيسعى لحسم الأمور مبكرا، ومواصلة الأداء الكبير الذي قدمه الفريق في المواجهة الأولى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك