أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية عقوبة السجن 3 سنوات لاسيوي ابتز طفلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أيدت المحكمة إبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة.
وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية، مضمونه قيام شخص باكستاني بانتحال شخصية فتاة في برنامج للتواصل الاجتماعي واستدراج الفتيات والأطفال للحصول على صور وفيديوهات خاصة بهن في أوضاع مخلة، ومن ثم ابتزازهن بالتهديد بنشرها بين الأهل والأصدقاء ما لم يستجبن لرغباته.
وقد دلت التحقيقات أن المتهم تواصل مع طفلة 11 عامًا عبر تطبيق الإنستغرام تحت اسم مستعار، مدعيًا أنه فتاة مثلها تبلغ من العمر 14 عامًا، وكوّن معها علاقة صداقة وبدأ يستدرجها عبر ارسال مقاطع خادشة للحياء وفي أوضاع مخلة، مدعيا أنه هو صديقتها التي تحدثها، وطلب منها مقطع فيديو مشابها، فتجاوبت معه المجني عليها وأرسلت صورا وفيديوهات خاصة بها، وبعد ذلك قام بابتزازها وطلب منها ممارسة الجنس، وعندما رفضت أرسل الفيديوهات الخاصة بها إلى إحدى صديقات المجني عليها محاولا ابتزازها، ما دفع ذلك المجني عليها إلى إبلاغ والدتها بالواقعة، فقامت الأخيرة بتقديم بلاغ لدى وحدة حماية الطفل.. حيث تم تنفيذ كمين للمتهم عبر استدراج المجني عليها له للقائه بمنطقة العدلية قرب إحدى البرادات، تحت إشراف الإدارة الأمنية، وتم ضبطه، حيث أقر بارتكاب الواقعة، وثبت من تفريغ هاتف المتهم احتواؤه على مقاطع إباحية يشارك فيها الأطفال، وتتعلق باستغلال المجني عليها.
استمعت النيابة لأقوال الطفلة المجني عليها وذويها، كما أمرت بفحص وتفريغ محتوى الأجهزة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، واستجوبت المتهم الذي أقرّ بما نُسب إليه من اتهام، ومن ثم أمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، وقد أحالت النيابة العامة المتهم محبوسًا إلى المحاكمة الجنائية.. فيما كانت النيابة حثّت أولياء الأمور على توعية أبنائهم بمخاطر التواصل مع الغرباء عبر برامج التواصل الاجتماعي، ودعتهم إلى سرعة الإبلاغ في حال تعرض أطفالهم لمثل هذه الممارسات، مع ضمان السرية التامة لهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك