قاع الحوض هو مجموعة من العضلات والأربطة الموجودة في منطقة الحوض، يعمل قاع الحوض بمثابة الداعم للأعضاء الموجودة في الحوض.
الانقباض والانبساط يسمح لكِ بالتحكم في حركة الأمعاء والتبول في حين أن هناك عوامل كثيرة يمكن ان تؤثر على تلك المنطقة، سنتعرف على تلك العوامل وأحدث طرق العلاج من الدكتورة فرح النعيمي استشاري أمراض النساء والولادة بالمركز الطبي الجامعي مدينة الملك عبدالله الطبية.
ما هي أسباب ضعف عضلات الحوض؟
يلعب العامل الوراثي دورا مهما في ضعف عضلات الحوض، وهو من الأمراض الشائعة في العرق الأبيض، وله علاقة بالمادة الجينية المسؤولة عن تكوين الجيلاتين والايلاستيك وقوة العضلات في ذلك الشخص.
ومن الاسباب التي يتم اكتسابها هي طبيعة أسلوب الحياة مثل الوزن، ممارسة الرياضة، تناول الكثير من الكافيين والتدخين، عدد مرات الحمل وطبيعة الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية فهي تزيد من ضعف عضلات الحوض ولكن يظهر الضعف أكثر مع الولادة الطبيعية.
ومن الاسباب ايضا عدم ممارسة تمارين الكيجل اثناء الحمل أو من بعد الولادة.
سابقا لم يكن هذا الموضوع معروفا وبالتالي لن يتم اتخاذ أي إجراءات احترازية بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، لكن الآن ننصح المريضات بالقدوم إلى العيادة مع فحص ما بعد الولادة (بعد مرور 6 أسابيع من الولادة) وذلك للبدء في علاج عضلات الحوض المتراخية، كل سيدة بحسب حالتها.
ما هي أهم الأعراض؟
بالنسبة الى الأعراض فقد لا تظهر الاعراض ولكن يتم اكتشافها من خلال الفحص السريري من قبل الطبيبة المعالجة أو ان المريضة تشعر بألم متواصل في قاع الحوض، وأسفل الظهر، شد اثناء المشي أو ممارسة الرياضة، عدم السيطرة على البول وعدم السيطرة على الريح مع احساس بعد اكتمال الرغبة الجنسية أو النشوة الجنسية أثناء الجماع، الشعور بالاسترخاء وضعف عضلات المهبل.
وفي الحالات المتأخرة تشعر المريضة بنزول كتلة في المهبل يمكن ان تكون المهبل أو المثانة او قناة الشرج أو جميعها سويا.
كيف يكون التشخيص؟
التشخيص يكون بناء على أعراض المريض والفحص السريري وباقي الوسائل تكون تكميلية وليست اساسية، ومنها اجراء سونار وفحص ديناميكية البول، وفحوصات مكملة اخرى وفي الحالات المتقدمة نلجأ الى الرنين المغناطيسي.
ما هي أحدث طرق العلاج؟
في اخر ثلاثين عاما كانت هناك مساعٍ كثيرة من قبل المختصين لمساعدة المرضى، لما له من أثر كبير في الصحة النفسية والجسدية وخصوصا مع التقدم في العمر، وكثير من السيدات المسنات يضطررن إلى استخدام الحفاظات للوقاية من سلس البول.
كان السعي لإيجاد بديل للعمليات الجراحية بإجراءات غير جراحية، وذلك لاختصار الوقت والمضاعفات وتقليل الألم والحصول على نتائج أفضل في معظم الحالات.
هذا لا يلغي دور الجراحة التجميلية، التي نلجأ اليها في حالات كثيرة ولكن الإجراءات غير الجراحية التجميلية يمكن أن تكون وقائية ولها دور فعال في المراحل الأولية ومنع تدهور الحالة.
يوجد لدينا جهازان، الأول ايفا والثاني دفني، ايفا يعمل بالموجات الراديو الترددية، ويساعد على إفراز الكولاجين والايلاستين في وانسجة قاع الحوض وهي التي تؤدي الى تقوية العضلات وشد عضلات المهبل وتقوية العضلات الداعمة والساندة للمثانة وقناة الشرج.
جهاز دفني يعمل بتقنية التحفيز الضوئي الحيوي والكهربائي ويعتبر علاجا فعالا جدا في حالات سلس البول المتقدمة وعلاج الندبات والجروح المؤلمة بعد عمليات الولادة، ويساعد على تقليل نسبة الالتهابات المتكررة التي في كثير من الأحيان تكون في مقاومة من المضادات، اضافة إلى قابليته لشد عضلات المهبل وشد عضلات المثانة والشرج.
هل هناك طرق للوقاية من الإصابة بضعف عضلات الحوض؟
النصيحة هي الوقاية خير من العلاج، الآن نعلم جيدا ان لا مفر من حدوث ضعف في عضلات الحوض سواء عند التقدم في العمر أو مع الحمل والولادة أو حتى السيدات غير المتزوجات، لاحظوا أنهم في مرحلة معينة يصابون بالضعف في عضلات الحوض وسلس البول وبالتالي نظام الحياة الصحي يساعد على إنتاج مادة الكولاجين وفيتامين سي وتقوية عضلات الحوض بالتمارين الرياضية والمحافظة على الوزن ومعالجة الإمساك ومعالجة الكحة المستمرة. عدم الصراخ واستخدم الصوت العالي لفترة طويلة.
للسيدات مع الحمل المتكرر ينصح بالقيام بالإجراءات الوقائية واستخدام الأجهزة الحديثة مثل ديفني وايفا بعد الولادة مباشرة وأي سيدة تعاني من الأعراض المذكورة سابقا عليها ان تعالج المشكلة في المرحلة الأولى حتى لا ندخل في المرحلة الجراحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك