سعيا في تحقيق الرؤية الملكية السامية بالعناية ببيوت الله وعمارتها، وقّع الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، والوجيه محمد بن عبدالرحمن البسام مذكرة تفاهم لبناء جامع بمدينة حمد ومسجد بمنطقة الرفاع الشمالي.
وبهذه المناسبة عبّر رئيس مجلس الأوقاف السنية، عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة، مثمناً المبادرة الكريمة من المحسن الوجيه السيد محمد بن عبدالرحمن البسام، سائلاً الله تعالى أنْ يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، مشيداً بدور جميع المحسنين الكرام في إعمار الجوامع والمساجد، وما يتمتعون به من إيمان راسخ واستشعار للمسؤولية تجاه دينهم ووطنهم ومجتمعهم، مؤكداً في الوقت نفسه أنَّ تلك الإسهامات كان لها الأثر الكبير في تكريس المسؤوليات الاجتماعية.
وأكد د. الهاجري، أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي تفعيلاً لاستراتيجية مجلس الأوقاف السنية التي تؤكد أهمية دور المسجد في بناء المجتمع وتثقيف الناس بأمور دينهم ودنياهم، مؤكداً أهمية بناء الشخصية المسلمة المتزنة من خلال المسجد الذي يُعتبر مركزا دينيا واجتماعيا رئيسيا في المجتمع، مثمنا عاليا دعم حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم والقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم هذا الاستراتيجية وتذليل كل العقبات أمام تحقيق هذا الهدف النبيل.
وذكر د. الهاجري أن مساحة الأرض المخصصة لمشروع بناء الجامع في مدينة حمد تبلغ 10515 مترا مربعا، ويتكون المسجد من مصلى للرجال وآخر للنساء ودورات مياه ومياضئ للرجال والنساء يتسع لعدد 1500 مصلٍ ومصلية وسكن للإمام وآخر للمؤذن، إضافة إلى مواقف للسيارات ومحلات تجارية وقفية يخصص ريعها لصيانة وإدارة المسجد، موضحا أن هذا المشروع سيوفر لسكان المنطقة والمواطنين والمقيمين أداء الصلاة في راحة وطمأنينة.
وواصل د.الهاجري قائلا: أما بالنسبة الى مشروع بناء مسجد بمنطقة الرفاع الشمالي فمساحة الأرض تبلغ 8810 أمتار مربعة، ويتكون المسجد من مصلى للرجال وآخر للنساء يتسع لعدد 1600 مصل ومصلية، ودورات مياه ومياضئ للرجال والنساء وسكن للإمام وآخر للمؤذن، إضافة إلى مواقف للسيارات.
وأكد رئيس مجلس الأوقاف السنية، بأن كلا المشروعين يتسمان بالبناء الهندسي والتصميم الفني وعمارة المسجد بالطابع البحريني التقليدي، الذي يلائم الروح العصرية في بعض لمساته. ويتميزان بتصميم مستمد من العمارة البحرينية التراثية العريقة، ومزيّنة بزخارف بسيطة تتماشى مع فن العمارة البحرينية والإسلامية الأصيلة.
من جانبه، أكد المحسن الكريم السيد محمد عبدالله البسام، أهمية دور العبادة، لما للمساجد من دور فاعل في نهضة المجتمع ونشر قيم التعاون والتكاتف والوحدة والتكافل والبناء، وإسهامه الفاعل في تعزيز المواطنة الصالحة. مثنياً على جهود رئيس مجلس الأوقاف السنية لما يوليه من جهود مشهودة ومشكورة ودور فاعل وبارز في عمارة المساجد وتنمية الأوقاف والقيام عليها لتحقيق رسالتها السامية، سائلاً الله أن يكتب الأجر والمثوبة لكل من يسعى في إتمام بناء هذا الصرح الإسلامي المتكامل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك