خلال حفل جمعية البحرين في لندن بمناسبة مرور تسعة وخمسين عاما على تأسيسها..
حضر الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية حفل العشاء الذي أقامته «جمعية البحرين» في لندن مساء أمس، بمناسبة مرور تسعة وخمسين عامًا على تأسيسها، بحضور عدد من أعضاء مجلس العموم وكبار المسؤولين في الحكومة البريطانية ورجال الأعمال، وعدد من أعضاء الجمعية والمدعوين.
وبهذه المناسبة ألقت هيذر هاربر رئيسة الجمعية كلمة أعربت فيها عن تهانيها بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم مقاليد الحكم. كما أعربت عن الشكر للشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة على كافة جهوده لدعم الجمعية وفعالياتها.
ثم ألقى الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة نقل فيها تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى أعضاء الجمعية ومنتسبيها من الجانبين البحريني والبريطاني، واعتزازهما بالدور الفاعل الذي تقوم به الجمعية في توطيد علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين.
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته بالمشاركة في هذا العشاء السنوي، مشيدًا بالمودة العميقة التي يكنّها أعضاء الجمعية لمملكة البحرين وشعبها. وقال إن مملكة البحرين تتمتع بطابع فريد، ولديها شعب منفتح، وتسامح ديني واحترام متبادل وتعايش وإخاء، وريادة في الإصلاح والشفافية واقتصاد نابض بالحياة، بالإضافة إلى أنها شريك في السلام، وتتعاون مع المملكة المتحدة وغيرها من الدول لضمان الأمن الإقليمي والازدهار.
وأضاف أن كل هذه الخصائص متجذرة في قيمنا البحرينية الأصيلة، التي تم صقلها على مدى قرون من العلاقات التجارية والمشاركة مع البلدان القريبة والبعيدة، وتتجدد اليوم تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المُعظم، والجهود الدؤوبة للحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن التعاون البحريني البريطاني متنوع ويمتد إلى مجالات متعددة، من الأمن إلى الثقافة، وغيرها.
وأكد وزير الخارجية أنه في ضوء الحرب الجارية على غزة ولبنان، فإن موقفنا الموحد يدعو إلى إنهاء التصعيد العسكري، ووقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، والجهود الملتزمة نحو الحل الشامل والعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا التزام مملكة البحرين بتعزيز الاستقرار الإقليمي، معربًا عن تقدير المملكة للدور المبدئي للمملكة المتحدة في دعم القانون الدولي.
وأشاد وزير الخارجية بدور أعضاء جمعية أصدقاء البحرين في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين، من خلال تعزيز الروابط وتعميق التفاهم على مدى السنوات التسع والخمسين الماضية، معربًا عن الامتنان لدور سفارة مملكة البحرين في لندن، وخاصة جهود الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وأليستر لونج سفير المملكة المتحدة في المنامة، وجميع أسلافهم وزملائهم، ودعمهم لتعزيز الصداقة البحرينية البريطانية.
وألقى السير ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني السابق، كلمة أكد فيها عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين، اللتين تجمعهما قيم مشتركة وعلاقات استثمارية وتجارية قوية. وأشار إلى النهج الحكيم الذي تتبناه المملكتان في الشؤون الخارجية، وقال إن التحديات في الشرق الأوسط قد اختبرت قوة هذه العلاقات، مؤكداً أن مملكة البحرين أظهرت دائمًا أن لديها قيادة واعية مسؤولة.
وأشاد بالكلمة البارزة التي ألقاها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر حوار المنامة العام الماضي، حيث دعا إلى ضرورة المصالحة والتعايش السلمي، وهو ما يعكس روح البحرين ورؤيتها.
وأكد السير ليام فوكس أن الصداقة المتينة والتفاهم التاريخي بين البلدين يمثلان خارطة طريق لمستقبل مشترك، مشيرًا إلى أن التحديات الحالية تتطلب شجاعة والعمل المشترك لتحقيق السلام والازدهار.
كما ألقى رجل الأعمال خالد راشد الزياني، نائب رئيس الجمعية، كلمة أكد فيها متانة العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مشددًا على أهمية جذب الأجيال الجديدة للانضمام إلى جمعية البحرين، وحثّ الشركات على الاستثمار في مملكة البحرين لما لديها من بيئة مواتية للأعمال، مشيرًا إلى أن المملكة توفر بيئة جاذبة للأعمال الطموحة وتسعى لتعزيز نموها لما فيه مصلحة الجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك