العدد : ١٧٠١٣ - الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠١٣ - الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مسؤولون: الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة ترك بصمة بارزة في العطاء والتفاني والإخلاص

الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬مليئة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجازات‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأبناء‭ ‬شعبها،‭ ‬رحل‭ ‬عن‭ ‬عالمنا‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تاركا‭ ‬خلفه‭ ‬إرثًا‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬والاحترام‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬شخصية‭ ‬بارزة‭ ‬ورمزاً‭ ‬للتفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وخدمة‭ ‬الوطن،‭ ‬إذ‭ ‬تقلد‭ ‬عدة‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬وإدارية‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الرياضية‭ ‬والأمنية‭ ‬والدبلوماسية،‭ ‬حيث‭ ‬حقق‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الدولي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الجميع‭ ‬بذلك‭.‬

وقد‭ ‬تلقى‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تعليمه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬دراسته‭ ‬العليا‭ ‬ويحصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الكويت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الإدارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬من‭ ‬كندا،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬قرار‭ ‬بتعيين‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظا‭ ‬لمحافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬حيث‭ ‬قادها‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬وأسهم‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬خلالها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نهضة‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والخدمات‭ ‬العامة‭ ‬لمحافظة‭ ‬العاصمة‭.‬

وكان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬دائمًا‭ ‬يهتم‭ ‬بتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬لتقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬المواطن‭ ‬وتذليل‭ ‬أية‭ ‬عقبات‭ ‬تواجهه،‭ ‬ولم‭ ‬يكتفِ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بالجلوس‭ ‬خلف‭ ‬مكتبه،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بزيارات‭ ‬مستمرة‭ ‬لكل‭ ‬فعاليات‭ ‬المجتمع‭ ‬ليدعمهم‭ ‬ويلبي‭ ‬متطلباتهم‭ ‬وحاجاتهم‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬تلك‭ ‬الحاجات‭ ‬بأقصى‭ ‬جهد،‭ ‬حيث‭ ‬عُرف‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بدعمه‭ ‬للقضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وللفئات‭ ‬المحتاجة،‭ ‬فرغم‭ ‬المناصب‭ ‬الرفيعة‭ ‬التي‭ ‬تقلدها‭ ‬ظل‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬يتعامل‭ ‬معهم‭ ‬ببساطة‭ ‬وتواضع‭.‬

وأسهم‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬وتنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والخطط‭ ‬التطويرية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬محافظ‭ ‬العاصمة‭ ‬تحسينات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬الأمنية‭ ‬والبلدية‭ ‬والصحية،‭ ‬والإسكانية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والثقافية‭ ‬وكذلك‭ ‬الاجتماعية‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬حرص‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬لتحقيق‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬الشرطة‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬والمتابعة‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المجالس‭ ‬والمساجد‭ ‬والمآتم‭ ‬ورجالات‭ ‬العاصمة‭ ‬وأفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المحافظة،‭ ‬ورحل‭ ‬معاليه‭ ‬تاركًا‭ ‬وراءه‭ ‬إرثًا‭ ‬مازال‭ ‬ملموسًا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

ولم‭ ‬يكتف‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بالقيام‭ ‬بدوره‭ ‬الرسمي‭ ‬كمسؤول،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬النهوض‭ ‬به‭ ‬ويشجع‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬تطويره،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬الفعاليات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬كما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الروح‭ ‬الجماعية‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إيمانه‭ ‬بأن‭ ‬بناء‭ ‬المجتمعات‭ ‬القوية‭ ‬والمتماسكة‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭.‬

وواصل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬إنجازاته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زياراته‭ ‬خارج‭ ‬المملكة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬وعقد‭ ‬اللقاءات‭ ‬والاجتماعات‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬والتعاون‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬والبرامج‭ ‬للمواطنين‭ ‬البحرينيين‭.‬

وقد‭ ‬أشار‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬كان‭ ‬مثالًا‭ ‬للأخلاق‭ ‬الرفيعة‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬وكانت‭ ‬علاقتي‭ ‬به‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬والثقة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬فعندما‭ ‬صدر‭ ‬أمر‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بتعييني‭ ‬محافظا‭ ‬للمحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬كنت‭ ‬أتشاور‭ ‬معه‭ ‬باستمرار‭ ‬وأستفيد‭ ‬من‭ ‬نصائحه‭ ‬القيمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬طويلة‭ ‬وحكمة‭ ‬عميقة،‭ ‬واستمر‭ ‬هذا‭ ‬التواصل‭ ‬أيضًا‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬تعييني‭ ‬سفيرًا،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬حينها‭  ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬وكان‭ ‬دائمًا‭ ‬يقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والنصائح‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقف،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭.‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أكد‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬هندي‭ ‬المناعي‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬أن‭  ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬كان‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والرياضي‭ ‬والدبلوماسي،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الفقيد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬علامة‭ ‬بارزة‭ ‬ومضيئة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬نال‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بتعيينه‭ ‬محافظا‭ ‬لمحافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬أسس‭ ‬خلالها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والمشاريع‭ ‬ذات‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الأمني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والخدماتي،‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بعمل‭ ‬المحافظات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخطط‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬وقدمها‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬تميزت‭ ‬فترة‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬والإسهامات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

وأكد‭ ‬المحافظ‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬قدم‭ ‬عملا‭ ‬بارزا‭ ‬ومضيئا‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬عمل‭ ‬المحافظات‭ ‬وله‭ ‬بصمات‭ ‬عديدة،‭ ‬مستذكرا‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬للراحل‭ ‬ومسيرته‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬خلالها‭ ‬مثالا‭ ‬للإخلاص‭ ‬والتفاني‭ ‬والوطنية،‭ ‬داعيا‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويجزيه‭ ‬خير‭ ‬الجزاء،‭ ‬ويكرم‭ ‬نزله،‭ ‬ويلهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

وفيما‭ ‬نعى‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬الأسبق،‭ ‬مستذكرا‭  ‬مناقبه‭ ‬وجهوده‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬المحافظ‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬للشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تذليلها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬محافظ‭ ‬العاصمة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2002‭ ‬و2011،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تقلدها،‭ ‬سائلا‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

وأشار‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالحسين‭ ‬العصفور‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬إلى‭ ‬رحيل‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الكلمات‭ ‬والعبارات‭  ‬تعجز‭ ‬عن‭ ‬الوفاء‭ ‬بحقه،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬معه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬كمدير‭ ‬للخدمات‭ ‬وبرامج‭ ‬التنمية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬رشحني‭ ‬لتولي‭ ‬وظيفة‭ ‬نائب‭ ‬المحافظ،‭ ‬وقد‭ ‬كسبت‭ ‬ثقته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الصادق‭ ‬على‭ ‬محبة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬مولعاً‭ ‬بالعمل‭ ‬الوطني‭ ‬مخلصاً‭ ‬ومحباً‭ ‬لقيادته‭ ‬وشعبه‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬من‭ ‬معنى،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭  ‬المرحوم‭ ‬يتمتع‭ ‬بشخصية‭ ‬إعلامية‭ ‬بارزة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يرتجل‭ ‬خطاباته‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬بحرفية‭ ‬وخبرة‭ ‬عالية،‭ ‬فكان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كريما‭ ‬محبا‭ ‬وفيا‭ ‬لأصدقائه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬خلقه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬التي‭ ‬أسرت‭ ‬الجميع،‭ ‬وقد‭ ‬رحل‭ ‬عنا‭ ‬اليوم‭ ‬الشيخ‭ ‬المعطاء‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬عطائه‭ ‬وقدراته‭.‬

وقال‭ ‬مبارك‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الفاضل‭ ‬المنسق‭ ‬العام‭ ‬للمحافظات‭ ‬السابق‭: ‬‮«‬رحم‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الأوفياء،‭ ‬حيث‭ ‬ساهم‭ ‬تعيينه‭ ‬محافظا‭ ‬لمحافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬التواصل‭ ‬المجتمعي‭ ‬وحلّ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والاهتمامات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬منوهًا‭ ‬بتمثيل‭ ‬معاليه‭ ‬لبلاده‭ ‬خير‭ ‬تمثيل‭ ‬حينما‭ ‬عين‭ ‬سفيراً‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‮»‬‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬ترك‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بصمة‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناصب‭ ‬التي‭ ‬تقلدها،‭ ‬جعلت‭ ‬منه‭ ‬نموذجاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬والتميز،‭ ‬وترك‭ ‬إرثاً‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬شخصيته‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتفانيه‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنه‭ ‬ومواطنيه‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرياضة‭ ‬منذ‭ ‬شبابه‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬داعماً‭ ‬للأندية‭ ‬ومن‭ ‬القيادات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭  ‬وله‭ ‬بصمات‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا